شهر عسل بين واشنطن وموسكو .. ترامب يغازل بوتين
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
سرايا - خلال شهر واحد من عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تسارعت وتيرة التقارب بين واشنطن وموسكو بشكل لافت، بدءا من انتقادات "حرب النجوم" إلى التصريحات الدافئة، مروراً باجتماع الرياض لحل أزمة أوكرانياً، والحديث عن تعاون اقتصادي، وأخيراً وليس آخراً التحضير لقمة تجمع الرئيسين.
فمنذ دخوله البيت الأبيض بدأ الحديث عن التحضير لقمة تجمع بين ترامب وبوتين، ليتجدد هذا الحديث بعد قمة الرياض في 19 من الشهر الجاري، حيث تحدث عنه الرئيس الروسي ونظيره الأميركي.
وقبل أيام من قمة الرياض أي في 17 من فبراير/شباط، أكد ترامب في حديث للصحافيين أنه قد يلتقي مع الرئيس الروسي "قريبا جدا" لمناقشة سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
كذلك كرر الرئيس الأميركي أكثر من مرة استعداده للقاء بوتين "في أي وقت عندما يريد هو".
كما وصفه بأنه "ذكي جدا"، واعتبر أنه "لم يكن يحترم" الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.
توافق على حل أزمة أوكرانيا
في موازاة ذلك ظهر توافق بين موسكو وواشنطن على رؤية الحل للحرب الأوكرانية، على لسان المسؤولين من البلدين، حيث وصفوا لقاء الرياض بأنه كان إيجابيا وشمل جميع القضايا.
كما تم التوافق أيضاً بعد اللقاء على تعيين فريق تفاوضي رفيع المستوى لبدء العمل على مسار إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وفي 25 من الشهر الجاري، تبنى مجلس الأمن مشروع قرار أميركي حول أوكرانيا أكد على الحاجة إلى حل سلمي للصراع بما يتماشى مع المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة.
فيما لم يعترف القرار صراحة بـ"غزو" روسيا لأوكرانيا عام 2022، وهو ما أثار خلافا بين بعض الدول الأعضاء.
حرب النجوم
وقبيل بدء شهر الود هذا بين البلدين، اتهمت موسكو واشنطن في 31 يناير/كانون الثاني الفائت، بتعطيل التوازن النووي العالمي وتأجيج التوترات العسكرية في الفضاء، منتقدة الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب لبناء درع دفاعية صاروخية جديدة أو ما يسمى "القبة الحديدية".
وانتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الخطة حينها، مؤكدة أنها تسعى إلى إضعاف قدرات الردع النووي لكل من روسيا والصين، محذرة من اختلال التوازن النووي وعسكرة الفضاء أو ما سمّته "حرب النجوم".
القطب الشمالي
إلا أن هذا الانتقاد لم يؤثر على تقارب البلدين خلال فبراير الجاري، أو يثبط من عزيمتهما، بل فتح الآفاق على تعاون اقتصادي في منطقة القطب الشمالي، وفق ما كشفه مسؤولون من البلدين.
فقد حدد المسؤولون الأميركيون والروس اليوم الخميس القطب الشمالي كمنطقة محتملة للتعاون الاقتصادي، وفقاً لأشخاص مطلعين على الوضع، كجزء من الوفاق الأوسع الذي يسعى إليه الرئيس ترامب مع موسكو.
وقال الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن المناقشات خاصة وفي مرحلة مبكرة، إن المناقشات شملت استكشاف الموارد الطبيعية وطرق التجارة، بحسب موقع "بلومبيرغ".
يشار إلى أن ترامب اعتمد الدبلوماسية والليونة مع روسيا في فترته الرئاسية الأولى، حتى إنه في بعض الأحيان أعرب بشكل صريح عن إعجابه ببوتين.
كذلك أكد أكثر من مرة أنه لو كان رئيساً لما اندلعت حرب أوكرانيا، وتعهد بحل الأزمة عند توليه الرئاسة وهو الأمر الذي بدء تنفيذه منذ اليوم الأول لدخوله البيت الأبيض، الأمر الذي أثار قلق كييف وغضباً أوروبياً.
في أعاد وصف سيد الكرملين أمس الأربعاء بأنه رجل "ذكي للغاية"!
يبقى الأكيد أن هذا "الغزل" لن يعجب على الإطلاق كييف، التي أعرب رئيسها فولوديمير زيلينسكي مؤخرا عن انزعاجه من مكالمة ترامب وبوتين.
كما وجه انتقادات مبطنة للرئيس الأميركي، معتبرا أنه خدع بالبروباغندا الروسية.إقرأ أيضاً : ملك المغرب يمنع المغاربة من ذبح أضاحي العيدإقرأ أيضاً : مصدر دبلوماسي: دولتان عربيتان تعملان على توفير أكثر من 100 مليون دولار لدفع الرواتب في سورياإقرأ أيضاً : مساع لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة وحماس تدعو للالتزام بالاتفاق
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #روسيا#عسل#المغرب#ترامب#الوضع#مجلس#الرواتب#اليوم#العمل#بايدن#غزة#الرياض#الثاني#أوكرانيا#بوتين#الرئيس#موسكو#كييف#شهر
طباعة المشاهدات: 722
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 27-02-2025 12:55 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: شهر الرئيس ترامب الرياض ترامب الرياض الرئيس الرياض ترامب الرئيس الرئيس بوتين الرئيس موسكو الرياض العمل مجلس أوكرانيا روسيا شهر موسكو الثاني ترامب روسيا اليوم الرئيس ترامب ترامب روسيا اليوم كييف ترامب روسيا عسل المغرب ترامب الوضع مجلس الرواتب اليوم العمل بايدن غزة الرياض الثاني أوكرانيا بوتين الرئيس موسكو كييف شهر
إقرأ أيضاً:
نائب الرئيس الأميركي فانس يقوم بزيارة البابا فرانسيس
أبريل 20, 2025آخر تحديث: أبريل 20, 2025
المستقلة/- تبادل نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، التهاني بعيد الفصح مع البابا فرنسيس يوم الأحد في مدينة الفاتيكان، ضمن زيارته إلى روما، بعد خلاف حول سياسات الترحيل الأمريكية.
جاء هذا اللقاء في أعقاب جولة فانس السياسية في العاصمة الإيطالية، حيث التقى بكبار المسؤولين الحكوميين، بمن فيهم رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني ونائب رئيس الوزراء أنطونيو تاجاني.
وأفاد الفاتيكان بأن البابا، الذي يتعافى من مرض تنفسي خطير، التقى بنائب الرئيس الأمريكي لعدة دقائق لتبادل التهاني بعيد الفصح.
وذكرت تقارير إعلامية أن موكب فانس بقي في الفاتيكان لمدة 17 دقيقة.
ويوم السبت، التقى فانس بكبير الدبلوماسيين في الفاتيكان، الكاردينال بيترو بارولين، وسط خلاف بين واشنطن والبابا فرنسيس بشأن سياسة الترحيل الجماعي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال الفاتيكان في بيان: “دارت محادثة ودية” بين البابا وفانس.
وجاء في البيان: “جرى تبادلٌ للآراء حول الوضع الدولي، لا سيما فيما يتعلق بالدول المتضررة من الحروب والتوترات السياسية والأوضاع الإنسانية الصعبة، مع إيلاء اهتمام خاص للمهاجرين واللاجئين والسجناء”.
وكتب البابا في فبراير/شباط رسالةً شديدة اللهجة إلى الأساقفة في الولايات المتحدة، أعرب فيها عن قلقه إزاء جهود واشنطن لترحيل المهاجرين، داعيًا إياهم إلى مراعاة “الكرامة اللانهائية والمتسامية لكل إنسان”، ومذكرًا بأن يسوع المسيح نفسه عاش حياة منفى.
وتثير صحة البابا المضطربة بالفعل تساؤلاتٍ وشائعاتٍ حول من سيخلفه، مع انقسامٍ بين الكرادلة أكثر من أي وقت مضى.