عربي21:
2025-02-27@13:50:05 GMT

الوضع الفلسطيني بين غزة والضفة

تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT

دامت حرب، ليس كمثلها حرب، بين المقاومة والجيش الصهيوني في قطاع غزة، من السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى الخامس عشر من كانون الثاني/يناير 2025. وقد صحبتها حرب إبادة وتدمير، ضد الشعب وضد الحجر والشجر، ليس كمثلها حرب إبادة إنسانية وتدمير للمعمار، في العصر الحديث، منذ مائتي عام، في الأقل.

على أن أهم نتائج الحرب بين المقاومة والجيش الصهيوني، كان فشل الجيش في تحقيق الأهداف التي أعلنها، لشنّ الحرب، وأوّلها كانت السيطرة على غزة، والقضاء على المقاومة.

وقد اضطر إلى توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، والمقاومة على أشدّها، معبّراً عن انتصار عسكري حققته المقاومة، وكرسّته مئات الألوف من الجماهير التي التفت حولها. وقد تبدّى هذا، وهي تحتفل بالنصر. كما وهي تزحف للعودة من الجنوب إلى الشمال.

أما البُعد الثاني الذي نتج عن حرب الإبادة، فقد عُبّر عنه، بنصرٍ سياسي وأخلاقي، للمقاومة والشعب. بل للقضية الفلسطينية. وذلك على مستوى الرأي العام العالمي. فقد أدّت حرب الإبادة إلى تدمير سمعة الكيان الصهيوني وأمريكا (على الخصوص)، باعتبارها حرباً إجرامية، تعمّدت قتل المدنيين، ومخالفة كل القوانين الدولية، والقِيَم الإنسانية العالمية، وذلك إلى حد رفع الشعار الفلسطيني، عالمياً "النصر لفلسطين من النهر إلى البحر".

إن النظر إلى الوضع الفلسطيني الراهن، بعد مضيّ ما يقارب الشهرين، على اتفاق وقف إطلاق النار، يجب أن يظلّ مشدوداً، إلى دعم المقاومة والشعب في قطاع غزة، ومواصلة تثبيت الانتصار العسكري والسياسي والأخلاقي.من هنا فإن النظر إلى الوضع الفلسطيني الراهن، بعد مضيّ ما يقارب الشهرين، على اتفاق وقف إطلاق النار، يجب أن يظلّ مشدوداً، إلى دعم المقاومة والشعب في قطاع غزة، ومواصلة تثبيت الانتصار العسكري والسياسي والأخلاقي.

ومن ثم عدم السماح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من أن يصفي الوجود الفلسطيني في قطاع غزة، أو يخطّط لنزع سلاح المقاومة. فالوضع الفلسطيني، ما بعد اتفاق وقف إطلاق النار، وإنجاز تبادل الأسرى، يجب أن يُحافِظ على سلاح المقاومة في قطاع غزة، من خلال حملة شعبية فلسطينية واسعة، بالالتفاف حول المقاومة، والحفاظ عليها، وعلى المكتسبات التي تحققت، من خلال التضحيات الغالية التي قدّمها الشعب والمقاومة، على طريق تحرير فلسطين. وهو من حقّ الدفاع عن النفس، كما من الحقّ في المقاومة.

من هنا فإن أي تجاهل لهذين البُعدين، يكون تغميساً خارج الصحن، وابتعاداً عن الأولوية، إلى اختراع أولويات أخرى وبعضها، أكل الدهر عليها وشرب، كالاختباء وراء شعار حق العودة، أو مقاومة تصفية الأونروا. وذلك بالرغم من ضرورة عدم التخلي عنهما.

أما الوجه المُكمّل لهذا البُعد في الوضع الفلسطيني، فيتمثل في ما تتعرض له مخيمات الضفة الغربية، ومدنها وقراها من اقتحامات عدوانية، هي بمثابة الحرب الثانية، بعد الحرب التي تلت عملية طوفان الأقصى. وهو ما يجب أن يصبح الشغل الشاغل، لكل نشاط فلسطيني، في الوقوف الموّحد إلى جانب كل من غزة والضفة، في مواجهة الكيان الصهيوني. وفي المقدّمة الحفاظ على استراتيجية المقاومة المسلحة، التي تخوض الآن حرباً، في الحرب على المخيمات في الضفة الغربية.

ما يجب أن يصبح الشغل الشاغل، لكل نشاط فلسطيني، في الوقوف الموّحد إلى جانب كل من غزة والضفة، في مواجهة الكيان الصهيوني. وفي المقدّمة الحفاظ على استراتيجية المقاومة المسلحة، التي تخوض الآن حرباً، في الحرب على المخيمات في الضفة الغربية.من هنا، ثمة قراءتان للوضع الفلسطيني، ومن ثم خطان سياسيان في مواجهتهما: الأولى قراءة تُواجِه الوضع في غزة، بعد اتفاق وقف إطلاق النار، باعتباره يوماً تالياً، لتكريس مكتسبات المقاومة المسلحة، وبقاء غزة قلعة لها، وذلك جنباً إلى جنب،  مع قراءة تدعم المقاومة ضد الاحتلال في الضفة الغربية، وتتصدّى للحشد ضدّ ما فتحه الجيش الصهيوني، من حرب على الضفة الغربية. 

أما القراءة الثانية تنطلق من افتراض انتهاء مرحلة المقاومة في غزة ولبنان، وما مثله محور المقاومة. ومن ثم ترى الوضع الفلسطيني المقبل، قد دخل في مرحلة العمل السياسي، المرتكز إلى كل أشكال النضال، بما فيها المقاومة، مع تركيز على وحدة فلسطينية، تحت قيادة موحدة، في ظل م.ت.ف، لتحقيق الصمود، والتمسك بالحقوق المقررة من قِبَل هيئة الأمم المتحدة.. إنها مرحلة العمل السياسي.

هذه القراءة لا تلحظ ما يجري، وسيجري في قطاع غزة، ولا تلحظ في الأقل،  ما يرسله نتنياهو من تهديدات بالحرب، مجدداً  في قطاع غزة ولبنان. ناهيك عن تهديدات ضد إيران، كما لا تلحظ مرحلة ترامب؟

صحيح أن مرحلة طوفان الأقصى وما بعدها، دخلا في مرحلة جديدة  ولكنها مرحلة  أعلى  من سابقتها، وليس نقيضاً لها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه حرب غزة الفلسطينية فلسطين غزة رأي حرب مآلات مقالات مقالات مقالات صحافة سياسة سياسة صحافة سياسة اقتصاد سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الوضع الفلسطینی الضفة الغربیة فی قطاع غزة یجب ا ن ی

إقرأ أيضاً:

عراقتشي: الأسلحة النووية التي يملكها العدو الصهيوني تشكل أكبر تهديد للأمن

 

الثورة نت/..
شدّد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، على أنّ الأسلحة النووية التي يمتلكها الكيان الصهيوني تشكّل أكبر تهديد للأمن في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار عراقتشي في كلمة ألقاها اليوم الاثنين أمام مؤتمر نزع الأسلحة رفيع المستوى للأمم المتحدة في جنيف، إلى تهديدات قادة هذا الكيان باستخدام هذه الأسلحة ضدّ الفلسطينيين في غزة، مما يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي ويهدّد السلام والأمن الدوليّين.
وعبّر عراقتشي عن القلق الكبير من استخدام الأسلحة النووية والكيميائية، مشيراً إلى أنّ بعض المجموعات، بما في ذلك “إسرائيل”، قد تكون مستعدّة لاستخدام هذه الأسلحة المدمّرة في صراعات المنطقة.
وأضاف أنّ الأفعال التي يقوم بها العدو الصهيوني ضدّ الفلسطينيين تمثّل أفظع صور الإبادة الجماعية، إذ يرتكب هذا الكيان جرائم من بينها التجويع والعقاب الجماعي للفلسطينيين، وهي أفعال يجب أن تُدان من قبل المجتمع الدولي ويُعاقب عليها.
وفي السياق، تحدّث عراقتشي عن الوضع العالمي الحالي، قائلاً إن “العالم يمرّ بلحظة مفصلية في ظلّ تزايد خطر استخدام الأسلحة النووية، خاصةً في ظلّ زيادة الإنفاق على هذه الأسلحة من قبل دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا”.
وكرّر تأكيده أنّ إيران ستظلّ ملتزمة بتعهّداتها الدولية بشأن حظر انتشار الأسلحة النووية، داعياً إلى التوقّف عن إنتاج هذه الأسلحة والتخلّص منها على مستوى العالم، من أجل ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
يذكر أنه في افتتاح الدورة الـ58 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، الاثنين، غابت كلّ من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني الغاصب عن المشاركة بعد انسحابهما من المجلس في فترات سابقة، فيما شارك عدد من القادة ووزراء الخارجية في افتتاح منظمة حظر الأسلحة.

مقالات مشابهة

  • إعلام الأسرى الفلسطيني : المقاومة فرضت إرادتها في تحرير الدفعة السابعة من الأسرى
  • وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ 57 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة
  • استشهاد 4 فلسطينيين في اعتداءات الاحتلال على غزة والضفة الغربية
  • الإجرام الصهيوني في الضفة الغربية
  • لجان المقاومة تدعو المسلمين إلى التحرك الفوري لإنقاذ الحرم الإبراهيمي من التدنيس الصهيوني
  • أضرار القطاع الصحي في غزة والضفة تتجاوز 7 مليارات دولار منذ بدء العدوان الصهيوني
  • الهندي : لن نتجاوب مع ضغوط العدو الصهيوني بشأن اتفاق وقف إطلاق النار
  • حماس: لن نرضخ لضغوط العدو الصهيوني بشأن اتفاق وقف إطلاق النار
  • عراقتشي: الأسلحة النووية التي يملكها العدو الصهيوني تشكل أكبر تهديد للأمن