بعد مشهديّة 23 شباط... حزب الله يُبدي جاهزيّته للإنتخابات
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
بعد نيل الحكومة الثقة في مجلس النواب، تتّجه الأنظار إلى التحديّات التي تنتظر الرئيس نواف سلام وفريق عمله الوزاريّ، فهناك ملفات طارئة يترقّب الداخل كما الخارج مُعالجتها بسرعة، وأبرزها تطبيق القرار 1701 والإنسحاب الكامل للعدوّ الإسرائيليّ من جنوب لبنان، إضافة إلى إجراء الإنتخابات البلديّة والنيابيّة، وإطلاق عجلة الإصلاحات وإعادة بناء ما تدمّر في الحرب.
وبعد انتخاب رئيس للجمهوريّة وتأليف الحكومة سريعاً، هناك تعويلٌ أيضاً على إجراء الإنتخابات البلديّة والنيابيّة، واحترام الإستحقاقات الدستوريّة وعدم تأجيلها. ولكن، هناك عقبات كبيرة تتمثّل بتدمير العدوّ الإسرائيليّ للقرى الجنوبيّة، وتضرّر بلدات بقاعيّة والضاحيّة الجنوبيّة بشكل لافتٍ، الأمر الذي يمنع إنجاز الإنتخابات.
وفي هذا السياق، تمنّى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد من رئيس الحكومة نواف سلام، خلال جلسة إعطاء الثقة ، عدم تأجيل الإنتخابات النيابيّة، في موقفٍ فاجأ الأوساط السياسيّة التي كانت تعتبر أنّ موقف "الثنائيّ الشيعيّ" سيكون مُغايراً، وخصوصاً وأنّ "حزب الله" ورئيس مجلس النواب نبيه برّي رفضا إجراء الإنتخابات البلديّة في موعدها خلال الحرب الإسرائيليّة، بينما هناك الألاف من العائلات الجنوبيّة خسرت منازلها، بعدما دمّر العدوّ بلدات بأكملها والعديد من البلديّات.
ويقول مراقبون إنّ إعادة الإعمار ليست مهمّة سهلة أبداً، غير أنّ "حزب الله" لم يعمد إلى الربط بين موضوع بناء ما تدمّر في الحرب وبين الإنتخابات، على الرغم من أنّ هناك ضغوطات كبيرة على لبنان لمُعالجة السلاح غير الشرعيّ لتقديم المُساعدات والهبات للدولة اللبنانيّة. ويُضيف المراقبون أنّ "الثنائيّ الشيعيّ" برهن في 23 شباط خلال تشييع الأمينين العامين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، أنّ جمهوره لا يزال كبيراً جدّاً، وأنّه حاضرٌ لإنجاز كلّ استحقاق، وهو ما دفع رعد إلى الحديث بأريحيّة عن إستعداد "الحزب" للذهاب إلى الإنتخابات، للإشارة إلى الداخل والخارج إلى أنّ "المقاومة" لا تزال حاضرة بقوّة شعبيّاً، وأنّ داعميها يُؤيّدون نهج القادة الشهداء والمؤسسين.
كذلك، يطرح بعض النواب فكرة إستقدام مراكز إقتراع بديلة لأهالي القرى الجنوبيّة، إذا لم يتمّ إعتماد "الميغاسنتر" أقلّه في الإنتخابات البلديّة، وهذا الأمر يُمكن أنّ يُسهل عمليّة الإقتراع ريثما يتمّ حلّ موضوع المُساعدات الماليّة لإعادة الإعمار، حتّى ولو شهدت البعض من هذه المراكز زحمة كبيرة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ وزارة الداخليّة أكّدت إستعدادها لإنجاز الإنتخابات البلديّة في موعدها، بينما يُريد "حزب الله" التأكيد أنّ الحرب والدمار وخسارته لقادته عوامل لم تُؤثّر عليه، وأنّ جمهوره يُريد إيصال رسالة في صناديق الإقتراع مفادها أنّه سيظلّ مُسانداً لقيادة "الحزب" الجديدة، وأنّ لديه ثقة بها في السلم كما في الحروب.
ويقول مرجع سياسيّ في هذا الإطار، إنّ مشهديّة 23 شباط أعطت دفعاً لـ"حزب الله" للإنطلاق نحو المرحلة المُقبلة، وتعزيز وتحصين نفسه سياسيّاً عبر إجراء الإنتخابات، بهدف إبقاء أغلبيّة المجالس البلديّة الجنوبيّة والبقاعيّة وفي الضاحية الجنوبيّة بحوزته، والتحضير لاستحقاق العام 2026، بعدما فشل في أيّار 2022 من الفوز بأكثريّة مجلس النواب.
ويُضيف المرجع عينه أنّ رعد من خلال التشديد على أنّ "حزب الله" يرفض التمديد لمجلس النواب، يُريد أنّ يُؤكّد للجميع أنّ "الحزب" بدأ يستعيد عافيته، وأنّه مستمرّ في العمل السياسيّ على الرغم من تلقيه ضربات غير مسبوقة واستشهاد أمينين عامين له، وأنّه سيتعاون مع الرئيسين نواف سلام وجوزاف عون لإنجاح حكومة العهد الأولى، وأنّه لن يضع العراقيل كما يُوحي مُعارضوه.
المصدر: خاص لبنان24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الإنتخابات البلدی ة إجراء الإنتخابات الجنوبی ة حزب الله
إقرأ أيضاً:
مركبة أمريكية خاصة تنطلق نحو استكشاف القطب الجنوبي للقمر
يمن مونيتور/ أ ب
أطلقت شركة خاصة مركبة هبوط قمرية أخرى الأربعاء، مستهدفة الاقتراب أكثر من القطب الجنوبي للقمر هذه المرة، باستخدام طائرة مسيرة ستقفز إلى فوهة بركانية مظلمة تماما لم تصلها أشعة الشمس أبدا.
وحملت مركبة الهبوط، التي أطلقت عليها شركة “إنتويتيف ماشينز” اسم “أثينا”، على متن صاروخ تابع لـ “سبيس إكس” من مركز كينيدي للفضاء التابع لوكالة ناسا.
وتسلك المركبة مسارا سريعا نحو القمر، مع هبوط متوقع في 6 مارس/آذار، على أمل تجنب مصير سابقتها التي انقلبت عند الهبوط.
ولم يسبق أن تهافت هذا العدد الكبير من المركبات الفضائية على سطح القمر في وقت واحد. والشهر الماضي، أطلقت شركات أمريكية ويابانية مركبات هبوط على متن صاروخ مشترك، متجهة بشكل منفصل نحو القمر. ومن المتوقع أن تصل شركة “فايرفلاي أيروسبيس”، ومقرها تكساس، إلى هناك أولا هذا الأسبوع بعد أن حصلت على انطلاقة مبكرة.
وتحمل مركبتا الهبوط الأمريكيتان معدات وتجارب علمية تقدر بعشرات الملايين من الدولارات لصالح ناسا، في إطار استعداداتها لإعادة إرسال رواد فضاء إلى القمر.
وقالت نيكي فوكس، رئيسة بعثات العلوم في ناسا، في تصريح لوكالة أسوشيتد برس (أ ب) قبل ساعات من الإطلاق: “إنه وقت مذهل. هناك الكثير من الحماس.”