عُثر على الممثل الأمريكي جين هاكمان، الحائز على جائزتي أوسكار، وزوجته بيتسي أراكاوا، متوفيين في منزلهما بولاية نيو مكسيكو الأمريكية، وفق ما ذكره موقع "Santa Fe New Mexican" اليوم الخميس.

وصرح مكتب عمدة مقاطعة سانتا في لوسائل إعلام أمريكية، قائلاً: "لا نعتقد أن هناك شبهة جنائية وراء وفاتهما، لكن لم يتم تحديد السبب الدقيق للوفاة حتى الآن".


وقالت المتحدثة باسم المكتب، دينيس أفيا، إن عناصر الشرطة استجابوا لطلب إجراء فحص للاطمئنان على سلامتهما حوالي الساعة 1:45 بعد ظهر الأربعاء بالتوقيت المحلي، حيث عثروا على هاكمان وزوجته وكلبهما متوفيين.

وجين هاكمان، الذي عرف بأدواره القوية والمؤثرة، فاز بجائزتي أوسكار عن دوره في فيلم الجريمة الشهير "الرابطة الفرنسية" "The French Connection" عام 1971، للمخرج ويليام فريدكن، وفيلم غير المغفور "Unforgiven" عام 1992، للمخرج كلينت إيستوود.

العثور على النجم الأمريكي جين هاكمان (95 عاماً) الحائز على جائزتي أوسكار، وزوجته بيتسي أراكاوا متوفيين داخل منزلهما في ولاية نيو مكسيكو، الأربعاء، وفقاً لوسائل إعلام أمريكية pic.twitter.com/JGal9LKugy

— 24.ae | منوعات (@24Entertain) February 27, 2025


وشارك الممثل المخضرم، في أكثر من 80 فيلماً، إلى جانب أدواره التلفزيونية والمسرحية خلال مسيرة مهنية طويلة بدأت في أوائل الستينيات.

انضم هاكمان إلى سلاح مشاة البحرية الأمريكية، حيث خدم حتى سن التاسعة عشرة. وبعد تسريحه، تنقل بين نيويورك وفلوريدا وبلدته دانفيل، قبل أن يتزوج من صديقته فاي مالتيز عام 1956، وهو الزواج الذي استمر 30 عاماً قبل طلاقهما.
انتقل الزوجان لاحقاً إلى كاليفورنيا، حيث انضم هاكمان إلى "Pasadena Playhouse" الشهيرة، وهناك نشأت صداقة قوية بينه وبين الممثل الشاب آنذاك داستن هوفمان.

تم طرد جين هاكمان من "Pasadena Playhouse"، لكنه قرر أن يثبت خطأهم، فتوجه إلى نيويورك مصمماً على تحقيق حلمه في أن يصبح ممثلاً. حصل على دور صغير في إنتاج لمدة أسبوعين لمسرحية "A View from the Bridge" للكاتب آرثر ميلر.


في نيويورك، قضى هاكمان سنوات طويلة يتنقل بين أدوار صغيرة، وكان يرافق زملاءه الممثلين داستن هوفمان وروبرت دوفال. ولم يحظ بالانتباه إلا في منتصف الثلاثينيات من عمره، عندما حصل على دور شقيق وارن بيتي في فيلم "Bonnie and Clyde" عام 1967. جسد هاكمان شخصية "باك بارو" في هذا الفيلم المثير، وحصل على أول ترشيح له لجائزة الأوسكار عام 1968، ضمن خمسة ترشيحات في مسيرته.

بعد ثلاث سنوات، تلقى ترشيحه الثاني لجائزة الأوسكار كأفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم "I Never Sang for My Father" عام 1970. لكن الدور الذي رسخ مكانته كنجم هوليوودي كان في فيلم "The French Connection" عام 1971، حيث فاز بجائزة الأوسكار كأفضل ممثل في 1972.

تابع هاكمان تنويع أدواره في أفلام مميزة مثل "The Poseidon Adventure" عام 1972 وفيلم فرانسيس فورد كوبولا "The Conversation" عام 1974، حيث لعب دور خبير مراقبة يعتقد أن زوجين على وشك أن يُقتلا.

كما قدم هاكمان أدواراً مميزة مثل المدرب المتحمس في فيلم "Hoosiers" عام 1986، وقائد الغواصة المهووس بالحرب في فيلم "Crimson Tide" عام 1995، كما لعب أيضاً دور الشرير الشهير "ليكسان لوثر" في فيلم "Superman" عام 1978.

قدم هاكمان العديد من الأدوار المرحة مثل صوته في فيلم الرسوم المتحركة "Antz" عام 1998 ودوره في فيلم "The Birdcage" عام 1996 إلى جانب روبن ويليامز ونيثان لين. لكن في الوقت نفسه، قدم أدواراً خالدة مثل أدائه في "Mississippi Burning"، الذي رشحه للأوسكار للمرة الرابعة عام 1989، ودوره في فيلم كلينت إيستوود "Unforgiven" الذي منحه أوسكاره الثاني عام 1993 عن شخصية الشريف الشرير.
تقاعد هاكمان من التمثيل بعد آخر أفلامه "Welcome to Mooseport" عام 2004.
عاش هاكمان خارج مدينة سانتا في بولاية نيو مكسيكو، وتزوج مرتين وله ثلاثة أبناء. وتزوج من بيتسي أراكاوا، عازفة البيانو البالغة من العمر 63 عاماً، في عام 1991.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نجوم فی فیلم

إقرأ أيضاً:

(مناوي) الذي لا يتعلم الدرس

الخطاب السياسي لمناوي هو خطاب مرتجل وعشوائي، لكنه يظل عينة مناسبة لفحص المرض، فخطاب مناوي نموذج مكشوف لمستتر مكنون خطاب السودان الجديد، وهو في حالته العارية بلا رتوش المثقفين وفي ذات الوقت بدون حس التعبئة والحشد، وسبب ذلك أن مناوي يرجو منه أن يكون خطابا سياسيا لحركته لكن الخطاب يأتي متفجرا وخطيرا، وخصوصا حين تضيف له حس الهزل والهذر عنده. أن صفة التفجر والعنف هي أصل الخطاب وحقيقته، وأظن مناوي جاهل بذلك ولكن يجب في كل الحالات أخذه بجدية.

فيما يخص مناوي نفسه فليس المقام مناسب لتحليل تام وطويل لحالته، ولكنه اختصارا عبارة عن رجل أعمال سياسي مسلح، يتحرك وفق منطق براغماتي نحو الدولة، حركته حركة عرقية تلبست لباس السودان الجديد وبذلك فهي تحالف مصالح نخبوي هدفه تحقيق العوائد من السياسة، وهذه الحالة يطول شرحها لأنها تختلف في صيغة مناوي البراغماتية عنها في صيغ الحلو وعبدالواحد، ومهما كان فصيغة مناوي قابلة للتسوية وهناك بعيدا ستجد ثوابت معقولة، وربما ارتباط أكثر بعناصر محلية. لكن في كل الحالات تظل هي ظاهرة تحالف مصالح عرقي مسلح لا يحمل أي صفة شرعية للحديث عن دارفور وتحتاج لإصلاح.

المهم بالنسبة لي هو مضمون الخطاب الذي قدمه، ولي فيه ثلاث نقاط، ثم ختام بخلاصة نهائية ونصيحة للرجل وحركته وأتباعه:

أولا: تفسير الصراع:
ثمة خلط مفاهيم كبير يحدث في عقل مناوي لأنه لا يملك فرصة للفهم، ولا يوجد من حوله من يساعده في ذلك، إن مفاهيم مثل لعبة الأمم والتدخل الخارجي واستغلال التناقضات الداخلية هي مفاهيم صحيحة، لكن من يقولها لا يمكن منطقيا أن يردد دعايات الآخرين حول وجود سياسات متعمدة عرقيا ويربطها بالشمال ضمنيا في حديثه، ولو فرضنا جدلا صحة الحديث المبتور عن زمن الإنقاذ، فما معنى ذلك سوى رغبة في ابتزاز الدولة من جديد. دعك عن أن حركة مناوي نفسها تقوم على علة قديمة، فهي حركة عرقية صرفة وارتكبت انتهاكات كثيرة أيضا بل وكانت تصنف جزء من الجنجويد أنفسهم كما أشارت الصحفية جولي فلينت في ورقتها الشهيرة، أيضا فإن اتفاق أبوجا الذي تحدث عنه مناوي ظلم عرب دارفور ومطالبته بنزع سلاح الجنجويد كانت جزء من دعاية غربية، وظفت مناوي ودعته لزيارة أمريكا ووقتها وكان هو قطعة في رقعة شطرنج أو (كلبا في لعبة الضالة) كما قال، كان مطلوبا نزع السلاح من الجميع وفهم مخاوف مجتمعات العرب هناك، وقد كان مناوي يتغاضى عن ذلك ويفكر في قسمة سريعة للسلطة والثروة فالنفظ وقتها كان وعدا بثمن غال وكان مدفوعا بمنظمات وجهات خارجية تساعده فنيا وسياسيا. إن مسألة العمالة لم يكن بعيدا عنها وهي كانت في نوع من التحالف مع مشروع غير وطني، على مناوي أن يعيد القراءة والنظر في تفسير الصراع والتواضع أكثر فمن كان بيته من زجاج لا يرمي الآخرين بحجر، وهذا الفهم سيمنحه قدرة لتشخيص الأبعاد المركبة وفهم كيف أنه قبل يوما أن يكون أداة في يد الآخرين.

ثانيا:خريطة دارفور.
خريطة دارفور التي ظهرت في خطابه أيضا تثير استفزازا كان في غير محله، ومناوي يخدم بذلك خطوطا تقسيمية خطيرة، وحتى لو فرضنا أنه ظنها مسألة خلافية فما معنى بعثها اليوم؟ في الحقيقة فإن خريطة دارفور حدودها شمالا حتى خط ١٦ عرض وتبدأ جنوبا من خط ١٠ عرض، وشرقا حدودها خط ٢٧ ثم غربا حتى خط ٢٢. وأدناه صورة من كتاب موسى المبارك عن دارفور يعود بمصدره لبحث مهم عن تاريخ دارفور للبريطاني لامبن. G.D.Lampen بعنوان تاريخ دارفور. لكن المهم أن مناوي أن مناوي يظن أنه يتحدث بذكاء حين يقول أن أهل دارفور هم وكلوه بهذا الحديث، وهذا ابتزاز وتذاكي خبيث فمناوي لم يفوضه أحد ومن المهم له أن يكون أكثر تواضعا أيضا في هذا الأمر، لا يمكن له أن يتحدث عن السودان ككل وحين يأتي لدارفور يتحدث كأنه الصوت الوحيد.

ثالثا:مراجعات مطلوبة.
ما سبق هو مناقشة لماورد في خطابه لكن القصة أكبر من ذلك، مطلوب من مناوي وحركته مراجعات أعمق كنت قد طالبتهم بها من قبل، إن مسألة تحرير السودان، والأبعاد العرقية في التفسير، وابتزاز السلطة وعدم الوعي بالمخطط الخارجي كل ذلك يمنع تحول مناوي من براغماتي ذو بوصلة وطنية إلى وطني حقيقي، فالحالة الأولى قابلة للانتكاس في أي لحظة.

الختام:
على مناوي وحركته ضبط الخطاب جيدا، ويجب أن يترك طريقة الهذر والسخرية والارتجال والعشوائية وإدعاء الخفة والمرح، ليكون مسؤولا عن أفعاله وخطابه، المسألة ليست هذرا ولعبا بل مسؤولية وجد، وعلى أعضاء حركته ألا يكونوا مجرد حراس لمصالح وموظفين برواتب أمام مديرهم التنفيدي، بل عليهم مراجعة هذا المدير التنفيذي وتطوير وعيهم بهذه الأمور.

نقول ما سبق لأننا نؤمن إيمانا قاطعا، بأن ما يوحد السودان أعظم وما يجعل المصير مشتركا أكبر بكثير وأن كل مداخل التفكيك متشابهة كيفما كانت، سواء من الشمال أو الغرب أو الشرق، فإنها ستتوسل مفاهيم مضللة في تفسير الواقع، ثم وةتغذي هذه الحالات بعضها البعض بردود فعل ومتتالية هندسية تصاعدية تفكك البلد وتخدم الغير. مناوي إذا لم يتطور فهو جزء من هذه المتتالية وفي كل الحالات فإن مجتمع دارفور ومعنى وجودها في التاريخ السوداني كل ذلك أكبر من مناوي ومن حركته.

هشام عثمان الشواني
الشواني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الشرع وزوجته يستقبلان أطفالا فقدوا عائلاتهم على يد نظام الأسد
  • الشرع وزوجته يستقبلان أطفالا فقدوا عائلاتهم على يد نظام الأسد (شاهد)
  • الرئاسة السورية تنشر صورا لأحمد الشرع وزوجته لطيفة الدروبي مع أبناء الشهداء في العيد
  • قاض يتحفظ على السجلات العامة لصور جثتي جين هاكمان وزوجته
  • استشهاد صحفي فلسطيني وزوجته وأطفالهما الثلاثة في قصف إسرائيلي همجي على خان يونس
  • (مناوي) الذي لا يتعلم الدرس
  • مصرع مواطن وزوجته وإصابة 8 أشخاص بحادث سير في جنين
  • العثور على جثة مقطعة على طريق بغداد-كركوك
  • حماس توافق على مقترح وقف إطلاق النار الذي تلقته قبل يومين
  • اليُتْمُ الذي وقف التاريخُ إجلالًا وتعظيمًا له