لقاء عمل سياحي في صلالة يجمع مكاتب أوروبية ومحلية بالتزامن مع وصول إيدل ويز
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
نظَّمت وزارة التراث والسياحة، ممثلة بالمديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار، اليوم، فعالية لقاء عمل B2B في صلالة، جمع مكاتب سياحية من السوقين السويسري والألماني مع نظرائهم من المكاتب السياحية المحلية لعقد اتفاقيات متبادلة وتصميم باقات سياحية مشتركة، وشارك في اللقاء ٧٠ ممثلًا من الشركات السياحية المحلية والفنادق، إضافة إلى ٨ شركات سياحية من السوقين السياحيين السويسري والألماني.
وتواصل وزارة التراث والسياحة ترجمة خططها الرامية إلى تعزيز مكانة السياحة في سلطنة عُمان، وتنفيذ برامجها الترويجية لوضع محافظة ظفار على خارطة الوجهات السياحية العالمية، باعتبارها وجهة مثالية وفريدة تستقطب الزوار من مختلف الأسواق الدولية.
وتتويجًا لمسيرة العمل المشترك بين الوزارة ومطارات عُمان وشركاء القطاع السياحي، وصلت أمس أولى رحلات طيران "إيدل ويز" السويسري إلى مطار صلالة، في خطوة تهدف إلى زيادة تدفق السياح من سويسرا وألمانيا والنمسا والدول المجاورة، حيث يُعرف السياح القادمون من هذه الأسواق بمعدل إنفاقهم المرتفع واهتمامهم بالأنشطة الثقافية والتاريخية.
وضمن الجهود الترويجية المصاحبة، استقبلت محافظة ظفار عددًا من ممثلي المكاتب السياحية من السوقين الألماني والسويسري، حيث تم تنظيم برنامج زيارات تعريفية لهم إلى أبرز المواقع التراثية والسياحية بالمحافظة، بهدف منحهم تجربة مباشرة لمقومات الوجهة السياحية.
ويُتوقع أن تسهم هذه الخطوة بشكل كبير في تعزيز الحركة السياحية بمحافظة ظفار، خاصة خلال المواسم السياحية المختلفة، إذ تتمتع المحافظة بتنوع بيئي ومناخي فريد، مما يجعلها وجهة جذابة لمحبي الطبيعة والاستكشاف.
وأكد أحمد بن عبدالله بن عيسى شماس، رئيس قسم الأنماط والأسواق السياحية بالمديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار، أن وصول أولى رحلات "إيدل ويز" إلى صلالة يعكس التزام سلطنة عُمان بتعزيز التدفق السياحي من الأسواق الأوروبية ذات القيمة المضافة العالية، بما يحقق أهداف "رؤية عُمان 2040" في قطاع السياحة المستدامة.
وأضاف: إن وزارة التراث والسياحة تعمل على تنفيذ برامج ترويجية عالمية بالتعاون مع شركات الطيران والمكاتب السياحية الدولية، بهدف استقطاب مزيد من الرحلات المباشرة إلى سلطنة عُمان، وعقد شراكات استراتيجية، وتقديم تجارب سياحية متكاملة تلبي تطلعات الأسواق المستهدفة، ويعد تدشين هذه الرحلات إلى مطار صلالة خطوة مهمة نحو تعزيز حضور سلطنة عُمان على خارطة السياحة العالمية، وزيادة تنوع الأسواق السياحية، وتحقيق نمو مستدام في القطاع السياحي.
وأشار أحد ممثلي المكاتب السياحية السويسرية خلال اللقاء إلى أن ظفار تمتلك إمكانيات سياحية استثنائية، من شواطئ ساحرة وجبال خضراء ومواقع تراثية غنية، مما يجعلها وجهة مثالية للسياح الأوروبيين الباحثين عن تجارب سياحية أصيلة ومتميزة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
"صادرات عُمان" تستهدف تعزيز وصول المنتجات الوطنية إلى الأسواق العالمية
مسقط- الرؤية
دشنت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أمس مبادرة "صادرات عُمان"، وذلك ضمن على هامش فعاليات ملتقى "معًا نتقدم" الذي تنظمه الأمانة العامة لمجلس الوزراء، والتي تهدف إلى تقديم مجموعة من الخدمات التي تهم المصدّر العُماني وربط الشركات العُمانية بالأسواق العالمية وتعزيز قطاع الصادرات غير النفطية في سلطنة عُمان.
وتأتي "صادرات عُمان" في الوقت الذي يبلغ فيه حجم التجارة غير النفطية لسلطنة عُمان 14.6 مليار دولار أمريكي بنهاية الربع الثالث من عام 2024؛ مشكلةً ما نسبته 37.6% من إجمالي حجم التجارة، وتصدر الشركات العُمانية من مسندم إلى ظفار المعادن، والبلاستيك، والمطاط، والمنتجات البحرية، والأغذية، والعطور، والمنسوجات، والسلع الصناعية، والمعادن لأكثر من 130 دولة، مع التركيز على الأسواق الرئيسية مثل المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية الهند، والولايات المتحدة الأمريكية، وجمهورية كوريا الجنوبية.
وقالت سعادة ابتسام بنت أحمد الفروجية وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار: "يأتي تدشين ’صادرات عُمان‘ من منطلق استراتيجي يهدف لفتح أسواق جديدة للمصدرين العُمانيين وللشركات وللمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تتطلع لتنمية قاعدتها التصديرية وتوسيع نطاق وصول منتجاتها عالميا، وتمثل هذه المبادرة نقلة نوعية في دعم الصادرات الوطنية، حيث تتضمن منصة إلكترونية متطورة توفر أدوات رقمية متكاملة، إلى جانب نقاط تواصل مباشرة مع المختصين، مما يمنح الشركات الدعم والإرشاد اللازمين لتحقيق نجاحات ملموسة على المستوى الدولي".
وتشير الإحصائيات إلى أن قطاع التصدير يسهم بأثر كبير في زيادة أرباح الشركات بنسبة تصل إلى 26% عبر الوصول إلى أسواق جديدة، خصوصًا في الاقتصادات الناشئة التي يُتوقع أن تسهم بنسبة 65% من نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2035، كما تُسهم التقنيات الرقمية في جعل التجارة الدولية أكثر كفاءة من خلال تقليل تكاليف النقل، وتبسيط سلاسل التوريد، وتحسين تتبع المنتجات من المخازن حتى العملاء، وأصبح بإمكان المصدّرين العُمانيين الآن التحقق الفوري من الشحنات، وتحسين مسارات التوصيل، وتقديم تحديثات لحظية للمشترين، مما يجعل عمليات التصدير أسهل وأقل تكلفة من أي وقت مضى.
وأوضحت لبنى بنت محمد الحارثية مديرة دائرة تطوير الصادرات بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، أن المنصة توفر العديد من الخدمات والمزايا. وقالت: "ستساعد منصة ’صادرات عُمان‘ الشركات على التصدير بسهولة أكبر من خلال الحصول على الدعم اللازم في اصدار التراخيص، والدعم الفني المباشر من المختصين، وتحتوي المنصة على خارطة تفاعلية توضح مسارات الشحن والبيانات التجارية المهمة ما يعطي المصدّر آفاقا أوسع للأسواق المستهدفة".
وأضافت الحارثية: "يمكن للشركات الاستفادة من مجموعة واسعة من الموارد عبر المنصة، حيث توفر تقارير تفصيلية عن الأسواق، وأدلة تصدير، وإرشادات شاملة تغطي كل شيء بدءًا من الوثائق المطلوبة وصولًا إلى الخدمات اللوجستية، كما أن فريقًا من المتخصصين في التصدير سيكون متاحًا لتقديم الدعم الشخصي في كل خطوة".
وأشاد المهندس سالم بن ناصر البرطماني الرئيس التنفيذى لشركة "أريج للزيوت النباتية ومشتقاتها" بهذه المبادرة قائلًا: "توفر المنصة الكثير من الحلول التي قد تواجه المصدرين من شركات تجارية ومؤسسات صغيرة ومتوسطة، كما تسهل مسار الإجراءات المتعلقة بالتراخيص في قطاع التصدير، مما يسهل وصول المنتجات العُمانية إلى الأسواق الدولية واكتشاف فرص جديدة بكل كفاءة".