أسرار جديدة عن لغز الصدأ الأحمر على المريخ
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
نعرف جميعًا أن كوكب المريخ هو الكوكب الأحمر، لكن أبحاثًا جديدة كشفت أن المعادن الحمراء الصدئة التي تغطي سطحه تحتوي على كميات ضئيلة من الماء، مما يشير إلى أن الكوكب قد مر في الماضي بفترة باردة ورطبة .
يعتقد العلماء أن الاكتشافات الأخيرة قد تُسهم فيفك لغز تحول كوكب المريخ إلى صحراء مترامية الأطراف من أكسيد الحديد.
في الاكتشاف الأخير، لجأ العلماء إلى محاكاة غبار المريخلإجراء دراسة نشرت في مجلة Nature Communications. وكشفت البيانات التي جمعتها المهمات السابقة أن اللون الأحمر المميز للمريخ ناتج عن أكاسيد الحديد المحتوية على الماء، والمعروفة باسم Ferrihydrite، والتي تتشكل بسرعة في المياه الباردة. ويشير ذلك إلى أن هذه الأكاسيد تكونت في فترة كان الماء السائل موجودًا على سطح المريخ.
أوضح كولين ويلسون، عالم الفضاء في وكالة الفضاء الأوروبية، أن النتائج الجديدة أظهرت تشابهًا كبيرًا بين الصدأ الموجود على المريخ وذلك الموجود على الأرض. وأشار إلى أن "الغلاف الجوي للمريخ جاف للغاية، ولكن هذا البحث يُظهر أن الصدأ هناك يحتوي على ماء بشكل يشابه الصدأ الموجود على الأرض."
فهم جديد لأسباب اللون الأحمر للمريخأكد أدوماس فالانتيناس، الباحث الرئيس في الدراسة، أن النتائج غيّرت المفهوم السائد لأسباب وكيفية تحول المريخ إلى اللون الأحمر. وأوضح بالقول: "دراستنا أكدت وجود الماء السائل في الماضي، لكنها قدمت تفسيرًا جديدًا لسببصدأ المريخ. نعلم الآن أن الصدأ تشكل بوجود الماء السائل، وربما كان هناك أكسجين من الماء أو الهواء ساعد في عملية الصدأ."
Relatedناسا تبحث عن متطوعين لـ"محاكاة العيش على المريخ".. فما هي الشروط؟"الوجه الغامض" على المريخ يظهر في صورة جديدة لمركبة ناسا المداريةتحضيراً لزيارة المريخ.. ناسا تكشف عن منزل يحاكي العيش على الكوكب الأحمرالكوكب الأحمر في عهد ترامب.. هل تفتح واشنطن الطريق أمام أول بعثة بشرية إلى المريخ؟أسئلة علمية متجددة عن مصدر الماء وأثرهفتحت هذه الاكتشافات الباب أمام تساؤلات علمية جديدة، أبرزها: ما هو مصدر الماء على المريخ؟ هل كان من الأمطار أم من بحار قديمة؟ وهل لعب النشاط الميكروبي دورًا في تكوين المعادن؟ كما تساءل العلماء عن سبب عدم ظهور علامات للحياة في المواقع التي احتوت على ماء سائل.
أوضحت الدراسة أن الغبار الأحمر على المريخ ينتشر بفعل الرياح، نظرًا لعدم وجود أمطار تغسله كما يحدث على الأرض. وشبّه فالانتيناس هذا الغبار بغبار الصحراء الكبرى الذي يصل أحيانًا إلى أوروبا، ولكنه يبقى على المريخ بسبب غياب الأمطار.
يتطلع العلماء إلى تحقيق فهم أعمق عبر العينات التي سيجلبها Perseveranceفي المستقبل. ويعتقدون أن اكتشاف الغبار الغني بالماء قد يعيد صياغة الجدول الزمني لتكوّن هذا الغبار. كما أن معرفة أماكن وجود الماء قد تساعد في البحث عن علامات الحياة.
وقال ويلسون: "معرفة أماكن وجود الماء لا تقتصر فقط على البحث عن الحياة، بل تُسهم أيضًا في تصنيع وقود الصواريخ لرحلة العودة إلى الأرض." وأضاف: "بعد معرفة أن هذا الغبار الغني بالماء منتشر في كل مكان تقريبًا، يجب علينا إعادة تقييم تاريخ تشكله."
تُعيد هذه الدراسة صياغة فهمنا للون الأحمر الأيقوني لكوكب المريخ، وتطرح أسئلة جديدة حول تاريخ الماء وإمكانية وجود حياة قديمة على الكوكب. كما تُبرز أهمية مواصلة استكشاف المريخ لفهم ماضيه المائي وتأثيراته على البيئة والتاريخ الجيولوجي للكوكب.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو ساخر لطيار ألماني طُرد من العمل لرفضه رش غازات كيميائية.. ما حقيقة معلومة كهذه؟ حرب المعلومات: معهد بريطاني يكشف استغلال روسيا للأعاصير لتأجيج الانقسام الأمريكي علماء: كويكب 2024 YR4 لم يعد يشكل تهديدًا ولن يرتطم بالأرض كما كان يُعتقد علم اكتشاف الفضاءناساالمريخالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل الحرب في أوكرانيا قوات الدعم السريع السودان فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب إسرائيل الحرب في أوكرانيا قوات الدعم السريع السودان فولوديمير زيلينسكي علم اكتشاف الفضاء ناسا المريخ دونالد ترامب إسرائيل الحرب في أوكرانيا قوات الدعم السريع السودان فولوديمير زيلينسكي قطاع غزة حركة حماس فلاديمير بوتين إيران روسيا حروب یعرض الآنNext على المریخ وجود الماء
إقرأ أيضاً:
قائد “أيزنهاور” يكشف تفاصيل جديدة عن هجمات صنعاء على القطع الحربية الأمريكية
الجديد برس|
تحدثت قائد حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” الكابتن كريستوفر هيل، عن تفاصيل جديدة لهجمات صنعاء على القطع الحربية البحرية الأمريكية.
وقال هيل في لقاء عبر بودكاست، إن معركة البحر الأحمر كانت الأكثر تعقيدًا للبحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية.
وأضاف “كان هناك شيء يحدث كل يوم، سواء كان صاروخًا لليمنيين أو طائرة بدون طيار، وهذه الطائرات بدون طيار كبيرة”.
وأوضح أنهم واجهوا “في البحر الأحمر، صواريخ “اليمنيين ” الباليستية، التي تطير عاليًا ثم تعود عموديًا، والتي لم نرَ مثل هذه الصواريخ في البحر من قبل”.
ولفت قائد حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” إلى أن درجات الحرارة على متن السفينة في البحر الأحمر لا تطاق، وكان النوم صعبًا، مؤكداً أنهم كانوا يطلبون من خبراء الأرصاد الجوية أن يجدوا بقعة مياه أكثر برودة في البحر الأحمر.