موقع 24:
2025-03-31@11:12:53 GMT

 "معادن أوكرانيا".. الصفقة وثمن السلام 

تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT

 'معادن أوكرانيا'.. الصفقة وثمن السلام 

الذهاب نحو السلام في أوكرانيا لا يزال يتأرجح بين رؤيتين



بدْءا من 24 فبراير (شباط) الجاري، دخلت الحرب الرُّوسية ـ الأوكرانية عامها الرّابع في ظل تغير المواقف الدوليّة لجهة تغليب خطاب السلام عن الحرب، الأمر الذي يخدم الدَّولتيْن أوكرانيا وروسيا الاتحادية، وإن كان البعض يرى أنه لصالح الأخيرة بنسبة أكبر، خاصة بعد التقارب الحاصل بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب.


المُلاحظ أن الذهاب نحو السلام في أوكرانيا لا يزال يتأرجح بين رؤيتين، الأولى: أمريكية تودُّ وضع نهاية للحرب الدائرة هناك منذ ثلاث سنوات، والثانية: أوروبية تسعى لأن تكون البداية من الهدنة، وذلك تجنّباً لما سماه الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون بـ" الاستسلام"، الذي سيكون لصالح روسيا، كما جاء في تصريحاته عند لقائه بالرئيس دونالد ترامب في واشنطن 24 فبراير (شباط) الجاري
عمليّاً، فإن الرؤيتين الأمريكية والأوروبية تنطلقان من المصالح الخاصة أكثر من اهتمامهما بالمصير الذي ستؤول إليه أوكرانيا بعد أن تضع الحرب أوزارها، رغم الحديث من طرف دول الاتحاد الأوروبي عن أمنها القومي، وقد تجلَّى ذلك في الحديث عن" المعادن الأوكرانية"، وخاصّة من الطرف الأمريكي، ففي بداية شهر فبراير الجاري أعلن الرئيس ترامب أن واشنطن مهتمة بالحصول على المعادن الأرضية النادرة من أوكرانيا، وفي 12 فبراير الحالي سلم وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت نصّ اتفاقية المعادن إلى زيلينسكي في كييف.
القرار الأمريكي بخصوص المعادن الأوكرانية، يطرحه الرئيس ترامب من خلال اتفاقية بين البلدين بحيث تكون جزءاً من استراتيجية أوسع لاستعادة الأموال الأمريكية التي تم استثمارها في دعم أوكرانيا عسكريا، ما يعني أن الدعم الأمريكي لأوكرانيا خلال السنوات الماضية قد تحول إلى استثمار، لا يراعي  قواعد التحالف والشراكة على مستوى الحلف الأطلسي، وقد جاء ذلك واضحاً في قول ترامب:" لقد دفعنا الكثير، وحان الوقت الآن لكي تحصل الولايات المتحدة على مقابل".
إذن لكي يتحقق السلام في أوكرانيا، من خلال كسب الدعم الأمريكي، على كييف أن تقبل باتفاق المعادن، وهو ما يعتبر في حكم المؤكد كما جاء قول الرئيس ترامب بعد اجتماعه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في البيت الأبيض إن "زيلينسكي قد يتوجه إلى واشنطن هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل لإبرام اتفاق المعادن" الذي وصفه بأنه" وشيك للغاية"، وقد ربط ذلك بالنتيجة المرتقبة حين أشار إلى أن "الحرب في أوكرانيا قد تنتهي في غضون أسابيع"، مع أن الحرب الكلامية بينه وبين الرئيس الأوكراني توحي بخلاف حادٍّ بينهما، فهذا الأخير أبدى استعداده لإبرام الصفقة، لكنه يرى أن ترامب وقع في " فقاعة التضليل"، وهذا بعد أن وصفه ترامب بـ" الدكتاتور".
المعادن في أوكرانيا تمثل أيضا مطمعا لدول الاتحاد الأوروبي، وقد دخلت في سباق مع الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى هذا الأساس ناقشت في 24 فبراير الجاري مع كييف اتفاقها الخاص بشأن استخراج المعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا بشكل منفصل عن الولايات المتحدة، انطلاقاً  من أنه" يمكن  لأوكرانيا توفير 21 من أصل 30 من المعادن الحيوية التي تحتاجها أوروبا كجزء من شراكة متبادلة المنفعة، كما جاء في تصريح ستيفان سيجورنيه نائب رئيس المفوضية الأوروبية والمفوض الأوروبي المسؤول عن الازدهار والاستراتيجية الصناعية للاتحاد الأوروبي.
من جهة أخرى، فإن الاتحاد الأوروبي يرى أن دعمه لأوكرانيا على مدار السنوات الثلاث الماضية كان لأجلها، ولأجل الأمن الأوروبي، وأنه لا يسعى لاستعادة أي مساعدات قدمها من خلال الموارد الموجودة في أوكرانيا، لكن التفاوض معها بعد صفقة المعادن التي فرضها ترامب تشي بغير ذلك، فهو ينتظر نصيبه، في وقت لم يتحدد موقف روسيا من تلك المعادن بعد الوصول إلى اتفاق سلام.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

رئيسة الوزراء الدنمارك يزور جرينلاند في أعقاب زيارة نائب الرئيس الأمريكي

مارس 30, 2025آخر تحديث: مارس 30, 2025

المستقلة/- ستزور رئيسة وزراء الدنمارك غرينلاند الأسبوع المقبل، في رحلة إلى الإقليم الدنماركي المتمتع بالحكم الذاتي، بعد أيام قليلة من زيارة نائب الرئيس جيه دي فانس وتشكيل ائتلاف واسع جديد في حكومة غرينلاند.

ستعزز الزيارة، التي أُعلن عنها في بيان صادر عن رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن يوم السبت، الروابط مع غرينلاند، وستتطرق إلى التعاون بين غرينلاند والدنمارك.

وقالت فريدريكسن في البيان: “أتطلع إلى مواصلة التعاون الوثيق والبناء على الثقة بين غرينلاند والدنمارك”.

أعلنت حكومة غرينلاند يوم الجمعة عن اتفاق لتشكيل ائتلاف بين ديمقراطيي غرينلاند وأحزاب أخرى، في خطوة دعا إليها زعيم الائتلاف، ينس فريدريك نيلسن، كإظهار للوحدة في ظل تهديدات الرئيس دونالد ترامب المتزايدة بضم الإقليم.

ستلتقي فريدريكسن مع نيلسن ومع سكان غرينلاند، بعد أن لم يتلقَّ فانس دعوة من حكومة غرينلاند ولم يلتقِ بالسكان. زار فانس قاعدة بيتوفيك الفضائية الأمريكية في جرينلاند يوم الجمعة، حاثًا الإقليم على “إبرام صفقة” مع الولايات المتحدة.

لكن اقتراح الرئيس دونالد ترامب بتوسيع الوجود الأمريكي ليشمل جرينلاند ازداد قوة، إذ جعله ترامب أولوية قصوى للأمن القومي. وصرح للصحفيين في المكتب البيضاوي يوم الجمعة بأنه “يجب أن نمتلك” هذه المنطقة لتأمين موقع الولايات المتحدة في القطب الشمالي.

اتخذ فانس لهجة أقل حدة يوم الجمعة، قائلاً إن الولايات المتحدة تحترم حق جرينلاند في تقرير المصير.

وقال فانس يوم الجمعة: “ما نعتقد أنه سيحدث هو أن يختار سكان جرينلاند الاستقلال عن الدنمارك من خلال تقرير المصير، وبعد ذلك سنجري محادثات مع شعب جرينلاند من هناك”.

وفي إعلانه، بدا أن فريدريكسن شددت على أهمية حق تقرير المصير، وشددت على ضرورة التعاون بين الأحزاب.

أثارت زيارة فانس استياءً بين القادة الأوروبيين، بمن فيهم وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن، الذي نشر مقطع فيديو مساء الجمعة يندد فيه بزيارة فانس ووصفها بأنها غير محترمة. وصرح كبير الدبلوماسيين الدنماركيين بأنه لم يُعجبه أسلوب الخطاب الأمريكي بشأن غرينلاند.

وقال راسموسن: “هذه ليست الطريقة التي تتحدث بها مع حلفائك المقربين. وما زلت أعتبر الدنمارك والولايات المتحدة حليفتين وثيقتين”.

وتوترت العلاقات بين واشنطن وكوبنهاغن، حيث انتقد ترامب الدنمارك لعدم بذلها المزيد من الجهود لحماية غرينلاند من العدوان الروسي أو الصيني. واتفق راسموسن على أن تعزيز الوجود العسكري في الجزيرة قد يكون ضروريًا.

مقالات مشابهة

  • العدوان الأمريكي على اليمن وإفشاله
  • رئيسة الوزراء الدنمارك يزور جرينلاند في أعقاب زيارة نائب الرئيس الأمريكي
  • سيارتو ينتقد سياسات الاتحاد الأوروبي تجاه أوكرانيا ويدعو إلى إنهاء التصعيد مع روسيا
  • إدارة ترامب تُنهي خدمات معظم موظفي معهد السلام الأمريكي في واشنطن
  • زيلينسكي يرفض أي صفقة معادن أمريكية قد تهدد مساعي أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
  • ترامب يربك أوروبا.. أوكرانيا ليست الحالة الوحيدة
  • مسودة جديدة لصفقة المعادن تحيي المخاوف بشأن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي
  • أوكرانيا تتلقى نسخة جديدة من اتفاق المعادن مع أميركا
  • الرئيس الأمريكي: الولايات المتحدة تريد جرينلاند من أجل الأمن الدولي
  • الاتحاد الأوروبي والسويد وألمانيا يخصصون 44 مليون يورو لدعم المجتمع المدني في أوكرانيا