تصعيد إسرائيلي جديد وخطير ضد العرب المتضامنين مع غزة
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
وتعيد تلك الحملة إلى الأذهان الملاحقات التي نفذت لأشهر عدة منذ بداية الحرب على غزة واعتبرها القادة السياسيون والحقوقيون ذات منحى خطير، لغرض كم الأفواه وكبت أي تضامن لهؤلاء المواطنين مع أبناء شعبهم، حتى وهم يرفعون «رايات السلام والتعايش المشترك».
وتترافق حملة الشرطة مع تحريض «عنصري دموي» ضد العرب عموماً، والفلسطينيين بشكل خاص، تشارك فيه أجهزة الإعلام ونشطاء في شبكات التواصل الاجتماعي والمجموعات اليهودية المتطرفة، ضد كل عربي يبدي رأيه بخصوص الحرب على غزة أو أي انتهاك إسرائيلي بحق الفلسطينيين في مختلف أماكن وجودهم.
اعتقالات وإقالات
وتجلت آخر هذه الملاحقات باعتقال الصحافي سعيد حسنين بعد منتصف ليلة الثلاثاء – الأربعاء بعد حملة تحريض قادتها مجموعات يهودية متطرفة على خلفية مقابلة أجراها مع قناة «الأقصى».
وجرت إقالة حسنين من عمله في فريق اتحاد أبناء سخنين، وسحب بطاقة الصحافة الحكومية منه، وسبقه اعتقال الفنان والكوميديان نضال بدارنة ابن مدينة عرابة البطوف في أعقاب حملة تحريض طالته على خلفية تقديمه عروض «ستاند أب كوميدي».
وقال المحامي علاء محاجنة، الموكل بالدفاع عن الصحافي سعيد حسنين، إن «هذه الملاحقة جاءت نتيجة لحملة تحريض شرسة جداً وعنصرية بدأت بها القناة 14 الإسرائيلية، التي تقود بذاتها جوقة التحريض الإعلامية الإسرائيلية ضد كل ما هو فلسطيني وتحديداً في غزة».
وتضمنت الحملة كذلك، اعتقال سكرتير اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي «ركح»، فادي أبو يونس من مدينة سخنين على خلفية منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وإلغاء مهرجان في سخنين تحت عنوان «فكر بغزة»، ومنع تنظيم مظاهرة في المدينة نفسها، وهذا عدا عن التحريض الذي يتعرض له النواب العرب في الكنيست.
وروى أبو يونس، ما حصل له، فقال: «في مساء الاثنين اقتحم العشرات من عناصر الشرطة محيط منازل عائلتي رغم أن منزلي في منطقة أخرى، واتضح أنهم حضروا لاعتقالي وكانت طريقتهم في الانتشار والسؤال والتفتيش عنيفة وجنونية».
وتابع: «في أعقاب ذلك توجهت أنا شخصياً لمركز الشرطة في مسغاف. وهناك أبلغني المحقق بأنني قيد الاعتقال بحجة أنني أشكل تهديداً على سلامة الجمهور. عندها سألت المحقق ما الذي يهدد سلامة الجمهور فأشار إلى تغريدة كنت قد نشرتها، وفحواها (أوقفوا حرب الإبادة)».
وبحسب أبو يونس، فإن المحققين أبلغوه أن «منشوراً كهذا ضد دولة إسرائيل وجيشها». ورأى أن «الرسالة من هذه الاعتقالات ليست للشخصيات ذاتها التي جرى اعتقالها، إنما الهدف هو شعبنا واستمرار شعور الجمهور بأنه ليس له قدرة على التأثير. يجب أن نعلي صوتنا ضد كل مظاهر الاحتلال وسياساته العنصرية في غزة والضفة والداخل».
«حملة ترهيب»
أما الفنان والكوميديان نضال بدارنة، فرأى أن «هذه الحملة هي جزء من حملة ترهيب وتخويف وقمع. ما يحدث اليوم هو الدخول في مرحلة جديدة ومتقدمة بملاحقة كل فلسطيني يعبر عن رأيه في البلاد».
وقالت المحامية في مركز «عدالة» الحقوقي، هديل أبو صالح، إن «هذه الهجمة المتجددة من الاعتقالات والملاحقات، تدل على أن الشرطة تتجه مؤخراً لتوجيه تهم مثل تشكيل (تهديد على سلامة الجمهور)، لأنه ليس من السهل خلال هذه الفترة استصدار أوامر تحقيق متعلقة بقانون (مكافحة الإرهاب) بخلاف ما كان في بداية الحرب، وبالتالي تلجأ لتوجيه مثل هذه التهم الفضفاضة والضبابية
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
القوات المسلحة تنفذ حملة أمنية في الجنوب.. ضبط مهربين وتحرير رهائن
ليبيا – العمامي: تحرير 80 مهاجرًا تعرضوا للتعذيب وضبط مهربين في الجنوب ضبط أسلحة ومخدرات خلال الحملة الأمنيةأكد رئيس اللجنة الأمنية المشتركة في الجنوب، اللواء جمال العمامي، أن الحملة الأمنية المستمرة في المنطقة أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والمخدرات وإيقاف عدد من المهربين.
وفي تصريحات خاصة لتلفزيون “المسار”، أوضح العمامي أنه تم ضبط جميع أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة والذخائر، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات نوعية استهدفت مهربي المخدرات في بلدية القطرون، حيث تم العثور على:
15 كيلوغرامًا من الكوكايين الخام. 8 ملايين حبة مخدرة من نوع ترامادول ولاريكا في اليوم الأول من الحملة. ضبط 15 مليون حبة مخدرة أخرى خلال اليومين التاليين. تحرير رهائن من المهاجرين وإنقاذهم من التعذيبوأشار العمامي إلى أن الحملة الأمنية تمكنت أيضًا من ضبط 3000 مهاجر غير شرعي، محذرًا من أن هذا العدد الكبير يشكل أرضية خصبة للجريمة والإرهاب، وفق تعبيره.
كما كشف عن تحرير 80 مهاجرًا كانوا محتجزين في ظروف مروعة، حيث تعرضوا للتعذيب الشديد والتجويع، إلى جانب تعرضهم لانتهاكات جسدية واعتداءات جنسية من قبل المهربين وشبكات الاتجار بالبشر.
عمليات عسكرية لتعزيز الأمن ومكافحة التهريبوفي سياق متصل، نفذت لجنة إعادة تنظيم الجنوب، بتعليمات من رئيس أركان القوات البرية الفريق ركن صدام حفتر، عدة دوريات صحراوية لتعزيز الأمن والتصدي للتهريب.
وأسفرت هذه العمليات عن ضبط 5 شاحنات يقودها أجانب من جنسيات أفريقية مختلفة، في منطقة سمنو – تمنهنت، حيث كانت تستخدم في تهريب الوقود والسلع الغذائية إلى دول الجوار مثل تشاد والنيجر.
مطالبة بتعاون دولي لمواجهة الهجرة غير الشرعيةوشدد العمامي على أن ملف الهجرة غير الشرعية يتطلب تعاونًا دوليًا، مؤكدًا ضرورة تنسيق الجهود مع دول الجوار لوضع حد لهذه الظاهرة التي تُستغل في أنشطة إجرامية خطيرة، من تهريب البشر إلى تمويل الجماعات المسلحة في المنطقة.
وأكد أن القوات المسلحة مستمرة في عملياتها لفرض الأمن والتصدي لكل من يحاول المساس بمقدرات الوطن، في إطار الجهود المبذولة لحماية الحدود الجنوبية وتحقيق الاستقرار.