ألقت الأجهزة الأمنية في القاهرة القبض على البلوغر سوزي الأردنية، وذلك على خلفية نشرها مقطع فيديو اعتُبر مسيئاً لإحدى الشركات، وسط اتهامات خطيرة بالاتجار بالبشر.

وأفادت تقارير إعلامية، بأن سوزي الأردنية ستُعرض على النيابة العامة للتحقيق في التهم المنسوبة إليها، والتي ترتبط بإعلانات مثيرة للجدل حول فرص عمل خارج مصر بشروط غامضة.


إعلان مشبوه يثير الجدل
تعود تفاصيل الواقعة إلى إعلان نشرته سوزي الأردنية عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت برفقة شخص مصري ينتحل صفة خليجي، يستهدف الإناث من سن 21 إلى 30 عاماً، دون الحاجة إلى مؤهل دراسي أو خبرة سابقة، مع وعود توفير إقامة مجانية وسيارات فاخرة لنقلهن إلى أماكن السكن.

هذا الإعلان أثار جدلاً واسعاً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبره البعض محاولة لاستدراج الفتيات إلى أعمال غير مشروعة، وهو ما دفع المحامي أيمن محفوظ إلى التقدم ببلاغ رسمي إلى وزارة الداخلية المصرية، يتهم فيه سوزي الأردنية بالاتجار بالبشر.



المواد القانونية التي استند إليها البلاغ

واستند البلاغ المقدم ضد سوزي الأردنية إلى القانون المصري رقم 64 لسنة 2010، الذي يجرّم جميع أشكال الاتجار بالبشر، بما في ذلك استغلال الأفراد تحت أي ذريعة.

كما أشار البلاغ إلى المادة 93 من الدستور المصري، التي تلزم الدولة بتطبيق المواثيق الدولية لمكافحة الاتجار بالبشر.
وأكد المحامي أيمن محفوظ في بلاغه أن الإعلان الذي روجت له سوزي الأردنية يشبه في تفاصيله قضايا سابقة، أبرزها قضية البلوغر حنين حسام، التي حُكم عليها بتهمة مماثلة.
وطالب البلاغ بفتح تحقيق موسع حول الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد سوزي الأردنية، بما في ذلك منعها من السفر لحين استكمال التحقيقات.


ردود فعل متباينة وانتظار بيان رسمي من السلطات

حتى الآن، لم تصدر الجهات الرسمية بياناً تفصيلياً حول الاتهامات الموجهة لسوزي الأردنية، إلا أن القضية أثارت اهتماماً واسعاً بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وطالب البعض بضرورة التحقيق العادل في الواقعة، بينما رأى آخرون أن الأمر قد يكون مجرد استهداف متكرر للبلوغر، بسبب محتواها المثير للجدل.
ومن المنتظر أن تكشف النيابة العامة خلال الساعات المقبلة عن نتائج التحقيقات الأولية، في ظل تصاعد الجدل حول هذه القضية التي أعادت إلى الأذهان قضايا سابقة متعلقة بالإتجار بالبشر واستغلال الفتيات عبر الإنترنت.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مصر سوزی الأردنیة

إقرأ أيضاً:

من الفراعنة إلى العصر الحديث| القصة الكاملة وراء تسمية شم النسيم

مع اقتراب موعد عيد شم النسيم في 21 أبريل، يعود الحديث كل عام عن سر هذا العيد المصري العريق، الذي ارتبط في وجدان المصريين بجمال الطبيعة ونسمات الربيع ومذاق الفسيخ والبصل والخس. لكنه ليس مجرد يوم عطلة أو نزهة تقليدية، بل هو احتفال ضارب بجذوره في أعماق التاريخ، تعود بداياته إلى مصر الفرعونية.

أصل التسمية.. من "شمو" إلى "شم النسيم"

بحسب ما أوضحه أحد كبار الأثريين وخبراء التراث، فإن اسم "شم النسيم" مشتق من الكلمة الفرعونية "شمو"، والتي تعني "بعث الحياة" أو "الحصاد"، وكان يوافق بداية فصل الربيع لدى المصريين القدماء.
 ومع مرور الزمن، أُضيفت إليه كلمة "النسيم" بسبب ارتباطه بالطقس المعتدل ونسمات الهواء العليلة التي تميز هذا الوقت من العام.

تقليد عمره أكثر من 5 آلاف عام

المصريون يحتفلون بـ"شم النسيم" منذ نحو خمسة آلاف سنة، وتحديدًا منذ أواخر الأسرة الثالثة الفرعونية حوالي عام 2700 قبل الميلاد.
 ورغم تعاقب العصور وتغير الديانات وغزوات الشعوب، ظل شم النسيم محافظًا على مكانته كأحد أقدم الأعياد المصرية، بل هو الوحيد الذي بقي من بين 168 عيدًا كانت تُحتفل بها في مصر القديمة.

طقوس فرعونية باقية حتى اليوم

الاحتفال في مصر القديمة بشم النسيم كان له طقوس رمزية مرتبطة بالحياة والخصوبة. فالمصريون القدماء كانوا يتناولون في هذا اليوم السمك المملح باعتباره من بركات النيل بعد الفيضان، والبصل كرمز لطرد الأرواح الشريرة والحماية، والخس كمصدر للخصوبة.

كما كانوا يزينون البيض الملون ويضعونه في السلال أو يعلقونه على الأشجار ليتعرض لأشعة الشمس، إيمانًا منهم بأن ذلك سيحقق الأمنيات مع إشراقة النور. 
ولم يكن مشهد غروب الشمس يوم الانقلاب الربيعي أمام الهرم مجرد حدث فلكي، بل رمزًا للتجدد وبداية الحياة في عقيدتهم.

من الفراعنة إلى الأديان الإبراهيمية

اللافت أن عيد شم النسيم لم يبق فقط عند الفراعنة. فحين خرج بنو إسرائيل من مصر بقيادة النبي موسى، كان ذلك بالتزامن مع الاحتفال بشم النسيم، واحتفظوا به تحت اسم "عيد الفصح" الذي يرمز إلى نجاتهم من العبودية.

وبالنسبة للمسيحيين، فقد اقترن العيد لاحقًا بـ عيد القيامة، إذ يأتي بعد انتهاء فترة الصوم الكبير، ويمثل أيضًا مفهوم البعث والحياة.

ومع دخول الإسلام إلى مصر، لم يُلغِ المسلمون العيد، بل استمروا في الاحتفال به كعادة مصرية أصيلة، وشارك الخلفاء الفاطميون الناس في الاحتفالات، وشجعوا الخروج إلى الحدائق والتنزه، وهي عادة استمرت أيضًا في العصرين المملوكي والعثماني.

شم النسيم في العصر الحديث.. بهجة الربيع التي لا تنتهي

حتى يومنا هذا، لا يزال شم النسيم مناسبة ينتظرها المصريون سنويًا. يخرج الناس إلى الحدائق والمتنزهات، يتبادلون الأطعمة التقليدية ويحتفلون بقدوم الربيع بروح من الفرح والبهجة.
وقد وصف المستشرق البريطاني "إدوارد وليم لين" في زيارته لمصر عام 1834، مشهد احتفال المصريين بشم النسيم، مؤكّدًا على عراقة الطقوس وروعة الأجواء.

 

شم النسيم ليس مجرد عيد موسمي، بل احتفال بالحياة، وتجسيد لفكرة الاستمرارية والانتماء لثقافة ضاربة في أعماق الزمن. هو يوم تتلاقى فيه الهوية المصرية بجمال الطبيعة ودفء الشمس ونسيم الهواء، ليبقى شاهدًا حيًا على حب المصريين للحياة وتجددها منذ آلاف السنين وحتى اليوم.

مقالات مشابهة

  • رانيا يوسف في تصريح مثير للجدل: «90 % من حالات الطلاق سببها الأمهات»
  • تقنية الفيديو تُربك ريال مدريد وتلغي هدفًا مثيرًا للجدل أمام بلباو
  • إخلاء سبيل سوزي الأردنية في واقعة اتهامها بنشر أخبار كاذبة
  • من الفراعنة إلى العصر الحديث| القصة الكاملة وراء تسمية شم النسيم
  • ترويج المخدرات في المناطق الراقية.. القصة الكاملة للقبض على الإعلامية سارة خليفة
  • تصرف مثير للجدل من فيران توريس خلال مباراة في الدوري الإسباني
  • إخلاء سبيل سوزي الأردنية في نشر أخبار كاذبة
  • إخلاء سبيل سوزي الأردنية في قضية نشر أخبار كاذبة
  • بعد القبض عليها اليوم .. أزمات لاحقت التيك توكر سوزي الأردنية
  • ترحيل سوزي الأردنية لعرضها على نيابة المطرية