قرار ملك المغرب إلغاء شعيرة الأضحية هذا العام يعود لأسباب اقتصادية
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
المغرب – أعلن العاهل المغربي، الملك محمد السادس، امس الأربعاء، عن إلغاء شعيرة ذبح الأضاحي لهذا العام، في خطوة تهدف إلى دعم الثروة الحيوانية الوطنية التي تضررت بشدة نتيجة الجفاف.
وأكد المحلل الاقتصادي المغربي، محمد جدري، أن هذا القرار يستند إلى معطيات اقتصادية واضحة، حيث شهد القطيع الوطني تراجعًا بنسبة تفوق 38%، ما يستدعي منحه الوقت الكافي لاستعادة مستواه الطبيعي.
وأوضح جدري، في تصريحات لصحيفة “24 ساعة” المغربية، أن “السنوات الثلاث الماضية لم تكن كافية لاستعادة عافية القطيع بسبب استمرار الظروف المناخية الصعبة، مما يجعل من إلغاء الأضحية هذا العام إجراءً ضرورياً للحفاظ على الثروة الحيوانية”.
وأشار إلى أن القدرة الشرائية للمواطنين تأثرت بشكل ملحوظ، إذ تشكل تكاليف عيد الأضحى عبئًا إضافيًا على الأسر ذات الدخل المحدود والطبقة المتوسطة، خصوصًا في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة.
وحذر جدري من أن أسعار اللحوم وصلت إلى مستويات قياسية، حيث تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد 120 درهمًا، مشيرًا إلى أن الإبقاء على الأضحية قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار لما يقارب 200 درهم أو أكثر بعد العيد، مما سيؤثر على القدرة الشرائية للأسر وعلى قطاعي المطاعم والمقاهي، اللذين يعتمدان بشكل أساسي على اللحوم.
وشدد المحلل الاقتصادي على “ضرورة وضع آليات لدعم المربين والكسبة حتى يتمكنوا من الحفاظ على قطيع الماشية وضمان استمرارية نشاطهم الاقتصادي”، متوقعًا أن تتخذ الحكومة المغربية إجراءات بهذا الشأن خلال الأسابيع المقبلة.
ولم يكن هذا القرار الأول من نوعه في تاريخ المغرب، إذ سبق للملك الراحل الحسن الثاني أن اتخذ القرار ذاته في ثلاث مناسبات سابقة؛ عام 1963، ثم في 1981، وأخيرًا في 1996، وجاءت جميعها في ظل ظروف اقتصادية صعبة وتأثر قطاع الثروة الحيوانية بالجفاف.
يأتي القرار الجديد وسط جدل وتخوفات من مربي الماشية حول تأثيره على أوضاعهم الاقتصادية المتدهورة، في وقت تسعى الحكومة إلى تحقيق التوازن بين الاستقرار الاقتصادي وحماية الثروة الحيوانية في ظل التحديات المناخية التي تواجه المملكة.
المصدر: RT + صحيفة “24 ساعة” المغربية
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الثروة الحیوانیة
إقرأ أيضاً:
"بحوث الصحراء" يطلق قافلة بيطرية لتحسين صحة الثروة الحيوانية بجنوب سيناء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نفذ مركز بحوث الصحراء قافلة بيطرية لمدينة الطور بجنوب سيناء؛ حيث قام فريق من قسم صحة الحيوان والدواجن بتنفيذ برنامج تحسين الحالة الصحية للثروة الحيوانية والداجنة من خلال رصد ومكافحة الأمراض في الصحارى المصرية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار السعي المستمر لتعزيز القوافل البيطرية والإرشادية، بهدف تعزيز تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بالمناطق الصحراوية، وذلك تحت إشراف الدكتور محمد عزت نائب رئيس المركز للمحطات والمشروعات البحثية وتكليف الدكتور أحمد عبد المقصود رئيس شعبة الإنتاج الحيواني والداجني، وضم الفريق الدكتور إسلام وصيف، والدكتور أحمد النجار، والدكتور أحمد الشنراوى، والدكتور محمد طلعت.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة وفاء عثمان رئيس البرنامج البحثي، أن البرنامج يهدف إلى مسح شامل للأمراض البكتيرية والفيروسية والطفيليات التي تصيب القطعان في المناطق الصحراوية، وتشخيصها وعلاجها.
وتم خلال القافلة متابعة الحالة الصحية لقطعان الأبقار والعجول والجاموس والأغنام والماعز في مناطق وادي الطور، وادي ميعر، وسهل القاع.
كما تم تشخيص بعض الحالات لأمراض تناسلية بتقنية السونار، كما تم علاج 120 حالة أمراض باطنة، 25 حالة أمراض تناسلية، 130 حالة إصابة بالطفيليات الدموية، 50 حالة طفيليات داخلية، 200 حالة هزال وضعف وفقدان شهية وسوء تغذية، بالإضافة إلى 55 حالة أمراض تنفسية.
كما تم رش 750 حالة إصابة بالطفيليات الخارجية، وأخذ عينات دم ومسحات تنفسية وبراز لدراسة أسباب الأمراض الميكروبية والطفيلية.
وتم أيضًا تقديم الإرشادات البيطرية للمربين حول كيفية الوقاية من الأمراض، مع التوصية بتطعيمهم ضد الأمراض الأساسية، بالتعاون مع مديرية الطب البيطري والإدارة البيطرية بالطور.