مسقط في مواجهة أهلي سداب .. ولقاء قوي بين نادي عُمان والسيب

تستكمل غدا الجمعة المرحلة الثالثة لدوري الدرجة الأولى لكرة اليد، بإجراء مواجهتين في نصف نهائي الدوري، حيث يواجه مسقط نظيره أهلي سداب عند الساعة 9:30 مساءً، بينما يلاقي نادي عُمان منافسه السيب عند الساعة 11:30 مساءً، وذلك على الصالة الرياضية بنادي عُمان، وتتطلع الأندية الأربعة لتحقيق الفوز لبلوغ المباراة النهائية للدوري، ومن المنتظر أن تشهد المواجهتان صراعًا كبيرًا كونهما حاسمتين للأندية، ولا مجال فيهما للتعويض.

وشهدت المرحلة الثانية للدوري خوض الأندية الأربعة المتأهلة: مسقط، ونادي عُمان، والسيب، وأهلي سداب، دوريًا من دورين، حيث خاض كل نادٍ 6 مباريات، وانتهت المرحلة بحلول مسقط في الصدارة، وجاء السيب في المركز الثاني، بينما حل نادي عُمان في المركز الثالث، فيما أتى أهلي سداب في المركز الرابع.

مسقط - أهلي سداب

سيكون مسقط مطالبًا بتحقيق الفوز على أهلي سداب لمواصلة تألقه هذا الموسم، حيث جاء في صدارة المرحلة الثانية للدوري، واستطاع تقديم مستويات كبيرة، وسيسعى لكسب اللقاء بحثًا عن تحقيق لقب الدوري الذي غاب عن الفريق خلال المواسم الماضية، ويعتمد الفريق على عددٍ من الأسماء الرنانة التي دائمًا ما تسهم بصورة فعالة في فوز الفريق، على غرار سعيد الحسني، وقيس الحسني، وسعود الحسني، والمأمون الحسني.

بينما على الجهة الأخرى، يدخل أهلي سداب المواجهة طمعًا في مفاجأة مسقط المرشح الأبرز للتأهل، ويمني الفريق النفس بأن تكون كافة عناصره الأساسية في الموعد لتخطي منافسه وبلوغ المباراة النهائية، وحل أهلي سداب في المركز الرابع بالمرحلة الثانية خلف مسقط، والسيب، ونادي عُمان، وسيرمي بكل أوراقه للظهور بأداء عالٍ خلال هذه المواجهة المهمة التي تصعد بالفريق الفائز بصورة مباشرة إلى المباراة النهائية، بينما يلعب الخاسر فيها على المركزين الثالث والرابع.

السيب - نادي عُمان

يتطلع السيب ونادي عُمان لنسيان الأداء المتواضع الذي أظهراه خلال مشاركتهما في البطولة الخليجية للأندية التي اختتمت مؤخرًا في سلطنة عُمان، وتُوج بلقبها العربي القطري، وذلك بعد أن حل نادي عُمان في المركز الخامس، والسيب في المركز السابع.

ويطمح السيب، الذي حل في المركز الثاني بالمرحلة الثانية من الدوري، إلى تخطي عقبة نادي عُمان القوي لمصالحة جماهيره والمنافسة على لقب الدوري، وقد استعد الفريق جيدًا لهذا اللقاء المصيري الذي لا مجال فيه للتعويض، ولا خيار سوى الفوز للمنافسة على اللقب.

أما نادي عُمان، فلا يختلف وضعه كثيرًا عن السيب، حيث يأمل هو الآخر في محو آثار مشاركته الخليجية، وفتح صفحة جديدة، وتحدي منافسيه لمواصلة سلسلة تألقه في الموسمين الماضيين، بعد أن استحوذ على لقبي الدوري ودرع الوزارة، وسيسعى بكل تأكيد إلى لملمة أوراقه والمضي قدمًا لتحقيق الفوز خلال هذه المباراة، مدركًا أن المهمة لن تكون مفروشة بالورود في ظل رغبة المنافس أيضًا في مصالحة جماهيره.

مباراة قوية

وقبل مواجهة مسقط وأهلي سداب، قال حمود الحسني، مدرب فريق كرة اليد بنادي مسقط: إن المباراة ستكون قوية وذات ندية عالية بحكم أنها مباراة خروج المغلوب، وستحمل الفريق الفائز فيها إلى النهائي، مشيرًا إلى أن المباراة لها حساباتها الخاصة ولا تخضع لأي توقعات، مبينًا أن مسقط جاهز لتحدي منافسه والعبور إلى النهائي، لكنه شدد على ضرورة تركيز لاعبيه جيدًا خلال هذه المواجهة المهمة، التي لا مجال فيها للتعثر إذا ما أراد الفريق تكملة مشواره في المنافسة على اللقب.

وأضاف: على الرغم من تفوقنا على أهلي سداب خلال الدور الأول والثاني في دوري هذا الموسم، إلا أن جميع هذه الانتصارات لن تكون ذات فائدة في هذه المواجهة، موضحًا أن فريقه سيقدم كل ما بوسعه من أجل الفوز في اللقاء وخطف تذكرة النهائي، فالمباراة لا تقبل القسمة على اثنين، وتابع قائلًا: تدربنا خلال الأيام الماضية بجدية عالية من أجل الوصول إلى جاهزية جيدة قبل خوض المواجهة المثيرة أمام أهلي سداب.

مستويات متقاربة

أما المنجي بوغطاس، مدرب فريق كرة اليد بنادي أهلي سداب، فأشار إلى أن فريقه سيلاقي مسقط، الذي تصدر ترتيب المرحلة الثانية للدوري، مؤكدًا أن جميع الأندية الأربعة التي بلغت المربع الذهبي مستوياتها متقاربة وقادرة على نيل لقب الدوري، كما أشار إلى أن المرحلة النهائية للدوري ستشهد ضغطًا في المباريات، موضحًا أن نادي عُمان ونادي السيب لديهما جاهزية أفضل بحكم مشاركتهما في البطولة الخليجية الماضية، حيث اعتادا على نسق المباريات، أما مسقط وأهلي سداب فلم يخوضا سوى مواجهة وحيدة مؤخرًا في مسابقة درع الوزارة.

وأشاد المنجي بمنافسه مسقط، مبينًا أن لديه مجموعة جيدة من اللاعبين أصحاب الخبرة، وفي ضوء ذلك فإن المواجهة ستكون صعبة وستحفل بالإثارة والندية، وتابع قائلًا: استعدينا جيدًا لهذه المواجهة، وخلال الفترة الماضية عاد بعض اللاعبين المصابين إلى الفريق، وتدربوا شيئًا فشيئًا، وعملوا بكل جد خلال الأيام الماضية من أجل استعادة عافيتهم بالكامل، كما أشار إلى أن مباراة مسقط لا مجال فيها للتعويض، وهذا ما يزيد من حماس اللقاء وإثارته، ونأمل أن تحفل مواجهتا نصف النهائي بالكثير من المتعة للمشجعين.

استرجاع لياقة اللاعبين

وعن مواجهة السيب ونادي عُمان، أكد إبراهيم بودرالي، مدرب فريق كرة اليد بنادي عُمان، صعوبة المباراة، كونها ستجمع ناديين اعتادا دائمًا على إحراز الألقاب والمنافسة على المراكز المتقدمة، وأضاف: لا ننسى أن الفريقين شاركا مؤخرًا في البطولة الخليجية، وكانت مبارياتهما صعبة، وبذلا جهدًا كبيرًا من أجل تقديم صورة جيدة.

وأشار إلى أن الفريق الذي يمتلك القدرة على استرجاع لياقة لاعبيه بشكل سريع سيكون هو الأوفر حظًا للفوز باللقاء، لكنه شدد على أهمية الهدوء في مثل هذه المباريات الحاسمة، مضيفًا: سنرى كيف ستؤول المواجهة مع مرور دقائق اللعب، وأوضح أن المباراة ستكون قوية بين الفريقين، والتنافس سيكون على أشده لحسم التأهل إلى النهائي، متمنيًا أن يقف الحظ بجانب فريقه لتخطي هذه المباراة، كما أشار إلى أن الأيام المقبلة ستشهد مباريات متتالية في الدوري ودرع الوزارة، مما سيؤدي بلا شك إلى تعرض اللاعبين للإصابات.

وعلى الجهة الأخرى، أشار نبيل البلوشي، مدرب فريق كرة اليد بنادي السيب، إلى أن السيب ونادي عُمان سيضاعفان جهودهما من أجل تحقيق هدف الوصول إلى المباراة النهائية للدوري، مؤكدًا أن الحظوظ متساوية بين الفريقين، والأقل أخطاء هو من سيتأهل، وأوضح أن كلا الفريقين يمتلك عناصر مميزة وقادرة على صنع الفارق، ولا توجد أفضلية لأحدهما على الآخر، كما لا يمكن التكهن بنتيجة هذه المواجهة الصعبة.

المربع الذهبي لدرع الوزارة

من جانب آخر، بلغ السيب ونادي عُمان المربع الذهبي لمسابقة درع وزارة الثقافة والرياضة والشباب لكرة اليد، ليكملا عقد الأندية المتأهلة إلى دور الأربعة، إلى جانب مسقط وأهلي سداب.

وجاء تأهل نادي عُمان إلى الدور نصف النهائي بعد أن تمكن من تجاوز منافسه مجيس بنتيجة ٣٨ / ١٨ في المباراة التي لُعبت على صالة المجمع الرياضي بصحار، أما السيب، فتأهل على حساب نزوى بعد أن حقق الفوز عليه بنتيجة ٣٣ / ٢٩ في المباراة التي جمعتهما على صالة المجمع الرياضي بنزوى.

المصدر: لجريدة عمان