أطفال باكستانيين معلقين بين السماء والأرض (شاهد)
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
حوصر سبعة طلاب ومعلمهم، اليوم الثلاثاء، بعد انقطاع أحد السلكيْن الحاملين لعربة تلفريك معلقة على ارتفاع كبير في الجو فوق وادٍ عميق في باكستان.
وعلق الطلاب في التلفريك، صباح الثلاثاء، بينما كانوا في طريقهم إلى مدرستهم، حيث انقطع أحد السلكين، بينما بدت عربة التلفريك مائلة بشكل خطير ومعلقة بسلك واحد.
وقالت الهيئة الوطنية الباكستانية لإدارة الكوارث في بيان: "العربة تعطلت قبل أن ترسل السلطات طائرتين "هليكوبتر" عسكريتين لتنفيذ عملية إنقاذ بعد أن باءت محاولات إصلاح العطل بالفشل".
وقال، شرق رياض ختك، مسؤول الإنقاذ في الموقع: "سلك التلفريك انقطع في منتصف الطريق فوق الوادي، على ارتفاع 274 متراً تقريباً، وأصبح معلقاً بسلك واحد بعد أن انقطع الآخر".
Eight children going to school via chairlift in battagram - Pakistan have been stuck midair since 6:00 AM
The age of kids are between 10-12 with one adult. #Pakistan #Battagram
pic.twitter.com/FjP2M2YOkZ
وأضاف أن مهمة الإنقاذ تعقدت بسبب الرياح العاتية في المنطقة، ولأن أذرع مروحتي الطائرتين تهددان بزيادة زعزعة استقرار العربة.
وفي وقت لاحق، أعلن، أنوار الحق كاكار، رئيس حكومة تصريف الأعمال في باكستان، ليل الثلاثاء، إنقاذ الركاب الثمانية الذين كانوا على متن التلفريك الذي تعطل، هم 7 أطفال ومعلمهم.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
«ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء».. «صباح البلد» يستعرض مقال الكاتبة إلهام أبو الفتح
استعرضت الإعلامية رشا مجدي، ببرنامج «صباح البلد» على قناة صدى البلد، مقال الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة الأخبار ورئيس شبكة قنوات ومواقع «صدى البلد»، المنشور في صحيفة «الأخبار» تحت عنوان: «ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء».
وقالت إلهام أبو الفتح: بين كلب الهرم وكلب طنطا، فارق حضاري كبير ومسافة لا تُقاس بالكيلومترات، بل تُقاس بالرحمة والوعي والإنسانية. الأول، كلب شارع بسيط، تسلق في أكتوبر الماضي قمة هرم خوفو، ليصبح فجأة حديث العالم، ويلفت الأنظار بشكل غير متوقع، وتتناقله الصحف ووكالات الأنباء كرمز غريب، لكنه مُلهم، للطبيعة التي تعانق التاريخ.
أما الثاني، كلب “هاسكي” أصيل في طنطا، وُصف ظلمًا بأنه “مسعور”، وتعرّض لتعذيب وحشي، وانتهت حياته بطريقة مأساوية، بعد أن كشف لنا مدى هشاشة ثقافة الرفق بالحيوان في مجتمعاتنا. نحن بحاجة ماسة إلى إعادة إحياء هذه الثقافة، لا بوصفها رفاهية، بل كضرورة إنسانية ودينية وأخلاقية.
كل الأديان دعت إلى الرحمة بالحيوان دون استثناء. في الإسلام، دخلت امرأة النار بسبب قطة، ودخل رجل الجنة لأنه سقى كلبًا. وفي المسيحية، هناك وصايا واضحة عن المحبة والرحمة تجاه كل المخلوقات. وفي القرآن الكريم، حديث دائم عن الرحمة كصفة من صفات المؤمنين.
يقول الدكتور سامح عيد، أستاذ علم النفس الإكلينيكي بجامعة القاهرة: “من يعذب حيوانًا دون رحمة، غالبًا ما يكون لديه استعداد نفسي لإيذاء البشر. الطفل أو المراهق الذي يقتل كلبًا اليوم، قد يتحول إلى مجرم غدًا. الرحمة بالحيوان مرآة لصحة النفس الإنسانية”.
لدينا قانون متحضر جدًا في حماية الحيوان من التعذيب والتنمر، لكنه غير مفعل. لا أعلم من يقوم بتنفيذه، ولا نعلم ما هي بنوده. نحتاج إلى حملة توعية تقوم بها الجمعيات الأهلية ووسائل الإعلام.
ونحتاج أن يكون لدينا ملاجئ لتعقيم وتطعيم وإيواء الكلاب والقطط والحيوانات الأليفة، وحبذا لو قامت هذه الملاجئ على التبرعات، فأهل الخير كثيرون. في أي بلد متقدم، لا نجد كلابًا في الشوارع بلا هوية. لا توجد دولة متحضرة تترك حيواناتها الأليفة جائعة، مريضة، مشردة، ومليئة بالحشرات في الشوارع.
على منصات التواصل الاجتماعي، رأينا تعاطفًا واسعًا، وحملات تطالب بالتحقيق، ودعوات لإنشاء جمعيات، ووعيًا بدأ يتشكل في قلوب الأجيال الجديدة. الحفاظ على الحيوانات لا يحميها فقط، بل يحمي البيئة والدورة البيولوجية، ويحمي الإنسان من جفاف القلب..
ارحموا من في الأرض… يرحمكم من في السماء.