إيران تندد بالهجوم الإسرائيلي على جنوب سوريا وضواحي دمشق
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
ندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الخميس، بالغارات الجوية والبرية الجديدة التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي على مناطق بجنوب سوريا وضواحي دمشق.
كما دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني إلى ردة فعل حازمة من الأسرة الدولية والبلدان الإسلامية في التنديد بهذه الاعتداءات، واتخاذ إجراء عاجل لوقف انتهاك الكيان الصهيوني للقانون.
وحذر بقائي من استمرار الأعمال التوسعية والعدوانية للكيان الصهيوني داخل الأراضي السورية، مطالبا الأسرة الدولية والبلدان الإسلامية باستنكار هذه الاعتداءات واتخاذ إجراء عاجل لوقف خرق القانون من قبل الكيان الصهيوني.
وأثار القصف الإسرائيلي الذي استهدف سوريا فجر أمس، الأربعاء، موجة إدانات إقليمية وعربية شديدة.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية المصرية: "تدين جمهورية مصر العربية بأشد العبارات الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية، بما يعد تصعيدا ممنهجاً وانتهاكًا صارخا للقانون الدولي واستخفافا بميثاق الأمم المتحدة، وتشدد مصر على أن ذلك النهج الإسرائيلي يزيد من حدة التوتر والصراع، ويعد انتهاكًا سافرًا للسيادة السورية واستقلالها ووحدة أراضيها".
وأضافت الخارجية المصرية: "تطالب جمهورية مصر العربية الأطراف الدولية الفاعلة ومجلس الأمن بالاضطلاع بمسئولياتهم في إلزام إسرائيل بوقف هذه التجاوزات السافرة وضرورة وضع حد لها، كما تشدد على أهمية انسحاب إسرائيل من الأراضي السورية التي احتلتها مؤخراً في انتهاك صارخ لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974 توطئة لتحقيق الانسحاب الكامل من الأراضي السورية المحتلة عام 1967 باعتبار أن الجولان أرض سورية محتلة".
وقالت الخارجية السعودية في بيان لها إنها تعرب "عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية عدة مناطق في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، ومحاولاتها زعزعة أمنها واستقرارها في انتهاكات متكررة للاتفاقيات والقوانين الدولية ذات الصلة".
وأضاف البيان أن الوزارة تعبر “عن تضامن المملكة مع سوريا حكومةً وشعباً”، مؤكدة ضرورة نهوض المجتمع الدولي بمسئولياته لوقف التصرفات الإسرائيلية التي تزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة، ومنع اتساع رقعة الصراع، وهو الأمر الذي حذرت منه المملكة مرارًا".
كما أدانت حركة حماس توغل إسرائيل بريا في ريفي درعا والقنيطرة وقصفها ريف دمشق الجنوبي، مطالبة بوقف "العربدة الإسرائيلية" بالمنطقة.
وقالت حماس في بيان: "ندين بأشد العبارات العدوان الصهيوني الإجرامي على أراضي الجمهورية العربية السورية، والتوغل البري لجيش الاحتلال الفاشي في ريفي درعا والقنيطرة، إضافة إلى القصف الجوي الذي استهدف جنوب دمشق".
وأضافت: "نعد العدوان اعتداء سافرا على السيادة السورية، واستمرارا لسياسة العربدة التي ينتهجها كيان الاحتلال ضد الدول العربية".
ودعت حماس الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة إلى تحمّل مسئولياتها تجاه "الجرائم الصهيونية المتصاعدة"، واتخاذ موقف جاد للجم إسرائيل، والتصدي لاعتداءاتها المتواصلة على دول وشعوب المنطقة.
كما طالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإدانة هذا العدوان، ومحاسبة قادة الاحتلال بوصفهم مجرمي حرب، على جرائمهم وانتهاكاتهم المتكررة للقانون الدولي.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن الاعتداءات التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي في الساعات الأخيرة على الأراضي السورية "استفزاز أرعن، وتصعيد ينتهز فرصة التحول السياسي لتثبيت واقع غير قانوني وغير شرعي".
ونقل المتحدث باسم الأمين العام، جمال رشدي، عن أبو الغيط قوله إن الاحتلال الإسرائيلي لأي أراض سورية ينتهك القانون الدولي، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ "مواقف واضحة لإدانة هذا العدوان غير المبرر الذي يستهدف إشعال فتيل التوتر في المنطقة، ووضع العراقيل في طريق الانتقال السياسي في سوريا"، مؤكدًا تضامن الجامعة العربية مع سوريا في مواجهة العدوان الإسرائيلي على أراضيها، ومحاولات إسرائيل المكشوفة لزرع بذور الفتنة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أمس الأربعاء، أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول سوريا تعكس بوضوح عدم دعمه للسلام.
وقال فيدان، خلال مؤتمر صحفي عقده في أنقرة مع نظيره الجورجي ماكا بوتشوريشفيلي، إنه على إسرائيل إنهاء توسعها الإقليمي تحت ستار إرساء الأمن.
وأكد أن تركيا "دولة قوية ومهمة للمنطقة، وبالتأكيد ستؤدي دوراً مهماً في تنفيذ واستمرار السلام والحفاظ على وقف إطلاق النار".
ودعا رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، لجعل الجنوب السوري منطقة منزوعة السلاح ومحظورة على الجيش السوري، ما أثار صدمة في الجنوب السوري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس سوريا ايران دمشق الخارجية المصرية غارات اسرائيلية المزيد الاحتلال الإسرائیلی الأراضی السوریة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقر باستهداف سيارات إسعاف في غزة وحماس تندد بـ"جريمة حرب"
القدس المحتلة - الوكالات
أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، بإطلاق النار على سيارات إسعاف في قطاع غزة بعد أن اعتبرها "مشبوهة"، في حين نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بـ"جريمة حرب" أودت بحياة عدد من أفراد الدفاع المدني.
وكان الدفاع المدني في غزة أعلن، أمس الجمعة، أن طواقمه تعرضت لاستهداف إسرائيلي خلال عملها في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، قبل 6 أيام، حيث تمت محاصرتهم وانقطع الاتصال بهم، وأن مصير 9 من طواقم الإسعاف ما زال مجهولا.
ودعت حماس، أمس الجمعة، إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق الفوري في الهجوم الإسرائيلي على طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني، ومحاسبة "مجرمي الحرب الصهاينة الفاشيين".
وقالت في بيان إن "ما تم الكشف عنه بعد أيام من فقدان الاتصال بطواقم الدفاع المدني وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي دخلت حي تل السلطان ومنطقة البركسات في رفح خلال هجوم جيش الاحتلال الإرهابي، والعثور على جثامين عدد من أفرادها الخمسة عشر مدفونة في الرمال بجانب سياراتها المدمّرة يشكل جريمة بشعة".
وأضافت أن "استهداف الجيش الإسرائيلي طواقم الدفاع المدني يشكل كذلك انتهاكا صارخا للقوانين الدولية، واستهتارا بكل المعاهدات والمواثيق الإنسانية، وبالقيم والأسس التي تقوم عليها المنظومة الدولية".
وأردفت الحركة أن "استهداف طواقم الدفاع المدني والإسعاف ومنع عمليات الإنقاذ في جريمة مستمرة على مدى أشهر الإبادة في قطاع غزة، يؤكد أنه لا حدود لوحشية آلة الإرهاب الصهيونية".
وأشارت إلى أن "الصمت الدولي إزاء هذه الجرائم يشكّل تواطؤا مرفوضا، ويضع العالم أمام مسؤولية تاريخية لوقف هذه الإبادة الوحشية والانتهاكات غير المسبوقة".
وطالبت الحركة الأمم المتحدة ومؤسساتها، والمنظمات الإنسانية الدولية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتحرك العاجل لتشكيل لجنة تحقيق دولية في هذه الجريمة المروعة، والدخول إلى رفح للكشف عن مصير الآلاف من المواطنين المدنيين الذين انقطعت سبل التواصل معهم.
ومساء الخميس، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني تمكنه من دخول تل السلطان، بتنسيق ومرافقة من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، وانتشال جثمان مسعف يتبع للدفاع المدني، كان ضمن 9 آخرين انقطع الاتصال بهم الأحد.
وأمس الجمعة قال الهلال الأحمر إن مصير 9 من عناصر فريقه ما زال مجهولا عقب حصارهم واستهدافهم من جيش الاحتلال برفح.
وأضاف أن طواقمه عادت، الجمعة، مرة أخرى بتنسيق ومرافقة من قِبل مكتب "أوتشا"، إلى منطقة تل السلطان، لمعرفة مصير المسعفين التسعة المفقودين، لكن الفريق لم يتمكن من الدخول للمنطقة لاستكمال البحث، حيث أنذرهم الجيش الإسرائيلي بالانسحاب من المكان.
وقال الدفاع المدني، الجمعة، إنه عثر على جثة قائد الفريق والسيارات "وقد زالت معالمها بعد أن أصبحت عبارة عن كومة من الحديد".
الجيش الإسرائيلي يقر
من جهته، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار على سيارات الإسعاف في قطاع غزة باعتبارها "مشبوهة"، وقال في بيان أرسل إلى وكالة الصحافة الفرنسية، إنه "بعد دقائق قليلة" من قيام الجنود "بالقضاء على عدد من إرهابيي حماس" من خلال فتح النار على مركباتهم، "تحركت مركبات أخرى بشكل مثير للريبة نحو الجنود".
وأضاف أن "الجنود ردوا بإطلاق النار على المركبات المشبوهة، ما أدى إلى مقتل عدد من إرهابيي حماس والجهاد الإسلامي"، من دون أن يذكر أي إطلاق نار من هذه المركبات على الجنود.
وتابع الجيش أن "التحقيق الأولي أثبت أن بعض المركبات المشبوهة (…) كانت سيارات إسعاف وشاحنات إطفاء"، مستنكرا "الاستخدام المتكرر (…) من قبل المنظمات الإرهابية في قطاع غزة (…) لسيارات الإسعاف لأغراض إرهابية"، على حد زعمه.
أما منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر فقال، في بيان أمس الجمعة، إنه منذ 18 آذار/مارس "تعرضت سيارات إسعاف لإطلاق النار" و"قُتل عمال إنقاذ" في قطاع غزة.
وأضاف فليتشر "إذا كانت المبادئ الأساسية للقانون الدولي لا تزال ذات قيمة، فيتعين على المجتمع الدولي أن يتحرك لضمان احترامها".
وكان الجيش الإسرائيلي بدأ الأحد عملية عسكرية جوية وبرية على حي تل السلطان، فقتل وأصاب مدنيين وحاصر آلافا منهم، فضلا عن محاصرة طواقم إسعاف ودفاع مدني بشكل متعمد.