(CNN)-- كشفت صور الأقمار الصناعية لقطات يحتمل أنها تظهر عمليات نقل المئات من القوات الكورية الشمالية عن طريق البحر إلى روسيا للقتال في حربها ضد أوكرانيا، وذلك وفقًا لتحليل جديد من مركز أبحاث مقره الولايات المتحدة تمت مشاركته حصريًا مع شبكة CNN.

سفينة إنزال روسية ترسو وتعاود المغادرة مرارا من ميناء دوناي، في أقصى شرق روسيا، في 30 تشرين الثاني/نوفمبر.

ويتتبع الباحثون السفن الروسية التي يعتقد أنها تستخدم لنقل القوات الكورية الشمالية.Credit: James Martin Center for Nonproliferation Studies/Planet Labs PBC

ويُعتقد أن سفينتين بحريتين روسيتين على الأقل قامتا بنقل جنود كوريين شماليين إلى ميناء عسكري روسي في دوناي، في أقصى الشرق، في أكتوبر ونوفمبر، وفقًا للباحثين في مركز جيمس مارتن لدراسات منع الانتشار النووي في معهد ميدلبري للدراسات الدولية في كاليفورنيا.

وتم التعرف على عمليات نقل السفن لأول مرة من قبل جهاز المخابرات الوطنية الكورية الجنوبية (NIS)، الذي قال في بيان صحفي العام الماضي إنه تم نقل بعض الجنود عبر مناطق الموانئ الكورية الشمالية في تشونغجين وهامهونغ وموسودان. لكن الوكالة الكورية الجنوبية لم تقدم سوى صورة رادارية في ذلك الوقت.

وقال الباحث المشارك في مركز دراسات منع الانتشار النووي، سام لاير لشبكة CNN: "لا أعتقد أن الروس أو الكوريين الشماليين يريدون أن يتم تصوير عمليات النقل هذه بالكاميرات، فعنصر السرية مهم للغاية".

والآن، تحقق الباحثون من أنه خلال نفس الفترة الزمنية التي أبلغت عنها المخابرات الكورية الجنوبية بشأن عمليات نقل القوات، رست السفن الروسية التي حددتها وكالة التجسس في ميناء دوناي في الجزء الشرقي النائي من روسيا.

وقال الباحثون إنه في كوريا الشمالية، من المحتمل أن الجنود صعدوا على متن هذه السفن ليلاً، مما يجعل من الصعب الحصول على أدلة على عمليات النقل، لكن صور الأقمار الصناعية كشفت عن أنشطة في دوناي، "حيث يبدو أن الروس كانوا أقل حذرا".

على سبيل المثال، في إحدى صور الأقمار الصناعية من Planet Labs، يمكن رؤية رافعة تمتد إلى إحدى سفن الإنزال البحرية الروسية، والتي يعتقد الباحثون أنها نيكولاي فيلكوف، في الميناء يوم 17 أكتوبر، وشاحنة بضائع مغطاة على الرصيف المجاور لها. وبحلول 20 أكتوبر/ تشرين الأول، تم سحب الرافعة، ويبدو أن عملية نقل الجنود قد اكتملت.

وتمكن الباحثون من التعرف على السفن الروسية من طراز "روبوتشا" و"التمساح" في صور الأقمار الصناعية لأنها تتطابق مع الصور التي التقطتها وزارة الدفاع اليابانية في مارس 2022، عندما مرت السفن عبر المياه اليابانية.

ويعتقد أن كل سفينة إنزال لديها القدرة على استيعاب عدة مئات من الجنود، وربما يصل إلى 400، وفقا للباحثين، في حين قال لاير إن دوناي هي منشأة عسكرية آمنة، مما يجعلها أكثر ملاءمة لعمليات النقل تحت الرادار من ميناء فلاديفوستوك الكبير القريب، والذي يقع في منطقة يعيش فيها المدنيون.

وارسل ما يقدر بنحو 12 ألف جندي كوري شمالي إلى روسيا، وفقًا لمسؤولين أوكرانيين وتقارير استخباراتية غربية في يناير، والتي تقول إن حوالي 4000 من هؤلاء الجنود قتلوا أو أصيبوا، وتقول كييف إنها أسرت جنديين كوريين شماليين على الأقل، ولم تؤكد موسكو ولا بيونغ يانغ وجود قوات كورية شمالية على الخطوط الأمامية.

وتواصلت CNN مع وزارة الدفاع الروسية للتعليق.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: أقمار صناعية الأزمة الأوكرانية التجسس التجسس الإلكتروني الجيش الروسي تجسس صور الأقمار الصناعیة

إقرأ أيضاً:

مشروع طبي ثوري.. أجسام بشرية صناعية لإنقاذ الأرواح

الولايات المتحدة – اقترح فريق من علماء جامعة ستانفورد فكرة ثورية قد تحدث تحولا جذريا في مجال الطب، تتمثل في إنشاء “أجسام بشرية صناعية” باستخدام تقنيات الهندسة الحيوية والخلايا الجذعية.

حاليا، تُستخدم الحيوانات في التجارب الطبية، إلا أنها لا تعكس بدقة الوظائف الحيوية للإنسان، كما تثير مخاوف أخلاقية. لذا، يرى العلماء أن الحل يكمن في تصنيع أجسام بشرية من خلايا جذعية، يمكن برمجتها للنمو إلى أنواع مختلفة من الأنسجة والأعضاء البشرية.

ووفقا لمقال نُشر في مجلة MIT Technology Review، تهدف هذه الأجسام إلى توفير مصدر غير محدود للأعضاء والأنسجة، ما قد يساعد في حل أزمة نقص الأعضاء المستخدمة في عمليات الزراعة وإنقاذ حياة آلاف المرضى حول العالم.

وأوضح الخبراء أن مجال الأبحاث الطبية يشهد تطورات سريعة في تحفيز الخلايا الجذعية، حيث تمكن العلماء بالفعل من إنشاء هياكل تشبه الأجنة البشرية المبكرة، وتنميتها داخل أرحام اصطناعية مثل نظام EctoLife في ألمانيا.

ويعتقد العلماء أن الجمع بين هذه التقنيات وأساليب الهندسة الوراثية سيمكّن من إنتاج أجسام بشرية مكتملة النمو، لكنها ستكون مصممة بحيث لا تمتلك وعيا أو شعورا بالألم.

وإذا تحقق هذا المشروع، فسيتيح للعلماء اختبار أدوية وعلاجات جديدة على أنسجة بشرية حقيقية دون المخاطرة بأرواح البشر أو اللجوء إلى التجارب على الحيوانات. كما سيمكّن المرضى الذين يحتاجون إلى زراعة أعضاء من الحصول على أعضاء مطابقة لهم وراثيا، ما يقلل خطر رفض الجسم للعضو الجديد ويزيد من فرص نجاح العمليات.

وعلى الرغم من الفوائد المحتملة لهذه التقنية، يثير المشروع قضايا أخلاقية عميقة، إذ يتخوف البعض من أن تصنيع أجسام بشرية قد يؤدي إلى انتهاك معايير الكرامة الإنسانية. كما أن تعريف الحياة البشرية والحدود الأخلاقية لمثل هذه الأبحاث لا يزال موضوع نقاش عالمي.

ويؤكد العلماء القائمون على البحث أن التقنية يجب أن تخضع لدراسة متأنية ونقاش مجتمعي واسع قبل تنفيذها، مشددين على أن “التقدم العلمي يجب أن يسير بحذر، لكن لا ينبغي إغفال الفرص الهائلة التي يمكن أن يوفرها للبشرية”.

المصدر: ديلي ميل

مقالات مشابهة

  • قبل الحلقة الأخيرة.. صورة مسربة تكشف مصير نيكول سابا في "وتقابل حبيب"
  • مصدر لـCNN: حماس وافقت على مقترح مصري لوقف إطلاق النار.. وإسرائيل ترد بآخر
  • ارتفاع ضحايا حرائق الغابات بكوريا الجنوبية إلى 30 قتيلا و70 مصابا
  • فيسبوك يُحدّث رز الأصدقاء ليضم محتوى حصريا منهم
  • مصادر أمريكية توضح لـCNN تأثير فضيحة سيغنال على جمع المعلومات عن الحوثيين
  • مشروع طبي ثوري.. أجسام بشرية صناعية لإنقاذ الأرواح
  • تصاعد حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية
  • لحظة سقوط قمر صناعي وسط المملكة مساء اليوم .. فيديو
  • دارسة حديثة تكشف عن هرمونات تبطئ شيخوخة الجلد وتعزز نضارته
  • صحيفة إسبانية تكشف تحركات ريال مدريد لإيجاد حارس مرمى جديد