ريفيرا غزة بين اليخوت والرفاهية| حكاية فيديو ترامب المثير للجدل.. القصة الكاملة
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
أعاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إشعال الجدل مجدداً حول مقترحه المثير للجدل بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مستعيناً هذه المرة بالذكاء الاصطناعي للترويج لرؤيته المستقبلية للقطاع.
جاء ذلك من خلال نشره مقطع فيديو عبر حسابه على موقع "إنستجرام"، يصور نسخة خيالية لما يمكن أن تبدو عليه غزة بعد إعادة إعمارها وفق تصوره.
تراجع ثم عودة للمقترح
يأتي هذا الفيديو بعد أقل من أسبوع من تراجع ترامب عن مقترحه السابق بشأن تهجير الفلسطينيين، حيث صرح قائلاً: "خطتي بشأن غزة جيدة، لكنني لن أفرضها وسأكتفي بالتوصية... وفوجئت بعدم ترحيب مصر والأردن بها". ورغم هذا التراجع العلني، أضاف ترامب في تصريحاته المثيرة أن "الولايات المتحدة ستتملك غزة، وسنبدأ في تطويرها"، وهو ما أثار المزيد من الجدل حول نواياه الحقيقية تجاه القطاع ومستقبله.
محتوى الفيديو المثير للجدل
يبدأ الفيديو الذي نشره ترامب بمشاهد للدمار الذي لحق بقطاع غزة، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي شن هجوماً استمر لمدة 15 شهراً بهدف القضاء على حركة حماس. ويظهر في بداية الفيديو عبارة "غزة 2025"، متبوعة بسؤال: "ماذا بعد؟"، في إشارة إلى رؤية ترامب للقطاع بعد انتهاء النزاع.
في الجزء التالي من الفيديو، يستعرض الذكاء الاصطناعي صوراً خيالية لمدينة غزة المستقبلية كما يتخيلها ترامب، حيث تظهر ناطحات السحاب، وأطفال يركضون على الشاطئ، وسيارات تسلا الكهربائية في الشوارع.
كما تضمن المشهد ظهور شخص يشبه رجل الأعمال الشهير إيلون ماسك، وهو يأكل خبزاً مغموساً في الحمص، بينما يحمل طفل آخر بالوناً ضخماً على هيئة ترامب الذهبي.
مشاهد غريبة ومثيرة للسخرية
لم يخلُ الفيديو من مشاهد مثيرة للاستغراب، حيث أظهر ترامب وهو يرقص مع امرأة ترتدي بدلة رقص في ملهى ليلي، بينما يظهر إيلون ماسك يوزع الأموال على المواطنين. كما تضمن الفيديو وجود مبنى يحمل اسم "ترامب غزة"، بالإضافة إلى تماثيل ذهبية ضخمة للرئيس الأمريكي السابق، مع تمثال ذهبي عملاق له يتوسط أحد الميادين الرئيسية.
النهاية الصادمة للفيديو
في مشهد الختام، ظهر ترامب برفقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهما يستمتعان بحمام شمس على جانب حوض سباحة، بينما يشربان العصائر. وفي الخلفية، تعزف موسيقى تتضمن كلمات مثيرة للجدل: "دونالد ترامب سيحرركم، ويجلب الحياة للجميع، لا مزيد من الأنفاق، لا مزيد من الخوف، ترامب غزة هنا أخيرًا".
ردود الفعل العربية والدولية
أثار الفيديو موجة من الغضب والانتقادات، خصوصاً من قبل الدول العربية، وعلى رأسها مصر والأردن، اللتين سبق وأعلنتا رفضهما القاطع لمقترح ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة. كما عبرت العديد من الشخصيات السياسية والمحللين عن استغرابهم من استخدام الذكاء الاصطناعي لترويج مثل هذه الأفكار المثيرة للجدل، مؤكدين أن القضية الفلسطينية لا يمكن التعامل معها بأسلوب الدعاية الهزلية.
https://www.instagram.com/realdonaldtrump/reel/DGhfpgHsOg6/
يبدو أن ترامب لا يزال مصراً على فرض رؤيته الخاصة لحل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، رغم التنديد الدولي الواسع بأساليبه. وبينما يعتبر البعض أن ما يطرحه هو مجرد دعاية انتخابية جديدة لكسب التأييد، يرى آخرون أنه يعكس موقفاً سياسياً جاداً قد يكون له تداعيات خطيرة على مستقبل القضية الفلسطينية. في النهاية، يبقى التساؤل: هل ستكون "غزة ترامب" مجرد وهم رقمي، أم أن هناك محاولات فعلية لتحقيق هذه الرؤية المثيرة للجدل؟
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب الرئيس الأمريكي غزة الذكاء الاصطناعي المزيد
إقرأ أيضاً:
كارثة جديدة في الصين| كورونا جديد من الخفافيش.. القصة الكاملة
كورونا جديد من الخفافيش.. أعلن بعض العلماء في معهد ووهان لعلم الفيروسات في الصين في الفترة الأخيرة عن اكتشاف فيروس جديد من عائلة كورونا ينتقل عبر الخفافيش، ويحمل اسم HKU5-CoV-2، ولديه القدرة على دخول الخلايا البشرية عبر مستقبل ACE2، وهو نفسه المستقبِل الذي لعب دوراً محورياً في الانتشار الفتاك لفيروس كوفيد-19.
وجدير بالذكر إنه رغم عدم تسجيل أي إصابات بشرية بفيروس كورونا جديد إلي الآن، ولكن هذا يعكس القلق العالمي المستمر بشأن التهديد الذي تشكله الأمراض حيوانية المنشأ القادرة على التسبب في أوبئة مميتة، وقد تركت الأوبئة آثاراً عميقة على العالم، بداية من الطاعون، والجدري، وصولا إلى الإنفلونزا الإسبانية، وفيروس نقص المناعة البشرية HIV
وعلي الرغم من التقدم الطبي الذي يعزز مكافحة هذه الأمراض، فإن عوامل حديثة مثل إزالة الغابات، والتمدن، والزراعة المكثفة، والتغير المناخي، تسهم في ظهور تهديدات وبائية جديدة بوتيرة متسارعة.
ماذا نعرف عن الفيروس الجديد؟وفي هذا السياق قد جمع الباحثون سلالة HKU5-CoV-2 عبر مجموعة صغيرة من مئات الخفافيش من فصيلة بيبيستريلوس، التي خضعت للمسح في مقاطعات غوانغدونغ، وفوجيان، وتشجيانغ، وآنهوي، وقوانغشي في الصين، وقد أظهرت هذه التحليلات أن الفيروس ينتمي إلى سلالة مميزة من فيروسات كورونا تشمل الفيروس المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية ميرسMERS.
فيروس الخفافيش "خوستا2" يشبه كورونا يصيب البشر ومقاوم للقاحاتسلالة HKU5-CoV-2
وذكر أن سلالة HKU5-CoV-2 يمكنها دخول الخلايا البشرية عبر الارتباط ستقبِل ACE2، وهو بروتين موجود على سطح العديد من الخلايا، وهي نفس الآلية التي استخدمها SARS-CoV-2 لدخول الخلايا والتكاثر والانتشار.
وأظهرت بعض التجارب المخبرية أن فيروس كورونا الجديد قد يكون قادر على إصابة مجموعة واسعة من الثدييات، ما يعزز احتمالية انتقاله بين الكائنات الحية وهذا وفقا لما نشرت عالمة الفيروسات شي تشنغ لي، المعروفة بأبحاثها حول فيروسات الخفافيش، بمنشأتها في ووهان التي تعرضت لاتهامات بشأن دورها المحتمل في ظهور فيروس SARS-CoV-2.
ما يزال مستوى التهديد الذي يمثله HKU5-CoV-2 على صحة الإنسان غير واضح. رغم أن الفيروس قادر على إصابة الخلايا البشرية، فإن ذلك لا يعني بالضرورة أنه يمكن أن ينتقل بكفاءة من شخص إلى آخر، كما لا يوجد حالياً أي دليل على أنه أصاب البشر
الخفافيش مستودعات طبيعية لفيروسات كوروناتعد الخفافيش مستودعات طبيعية لمجموعة واسعة من فيروسات كورونا، بما في ذلك الفيروسات المسببة لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية MERS، وميرس وSARS-CoV-1&2
في الواقع، أظهرت دراسة أُجريت خلال 2021 أن عشرات الآلاف من الأشخاص في جنوب شرق آسيا قد يصابون سنوياً بفيروسات كورونا من الحيوانات، مع عدم اكتشاف معظم الحالات بسبب أعراضها الخفيفة أو عدم ظهورها تماماً، لذلك، تظل الأبحاث المستمرة ضرورية لفهم التأثير المحتمل لفيروس HKU5-CoV-2 على صحة الإنسان بشكل كامل.
من أين تأتي الأمراض الجديدة؟
وذكر أن نحو 75% من هذه الأمراض مصدرها الأصلي الحيوانات وبالمثل، تعرف الخفافيش باستضافتها لفيروسات مثل إيبولا Ebola وهيندرا Hendra ونيباه Nipah، حيث تسهم مستعمراتها الكبيرة والمكتظة في تبادل الفيروسات، ويمكنها نقل هذه العوامل الممرضة عبر الدم أو اللعاب أو البول أو البراز.
استحوذ البشر على مساحات شاسعة من المناطق البرية بوتيرة متسارعة، إذ تقلصت المساحات غير المتأثرة بالنشاط البشري بأكثر من 3 ملايين كيلومتر مربع منذ تسعينيات القرن الماضي، وهي مساحة تعادل 4 أضعاف مساحة ولاية تكساس، كما أن إنشاء التجمعات الجديدة ومشاريع مثل قطع الأشجار والتعدين يؤدي إلى تقارب أكبر بين البشر والحيوانات البرية.
وخلال الفترة الأخيرة ازداد الاتجار بالحيوانات البرية، لاسيما لأغراض الغذاء، وفي بعض الأسواق التي تبيع الحيوانات الحية، تحتجز الحيوانات الأليفة والبرية في أماكن متقاربة وتذبح في ظروف غير صحية، ولقد ارتبطت أسواق بيع الحيوانات الحية في الصين بظهور كل من SARS-CoV-1 وSARS-CoV-2
يعيش نحو 55% من سكان العالم في المناطق الحضرية، مقارنةً بـ34% خلال 1960. ومع توسع المدن، أصبحت موطناً جديداً لأنواع مختلفة من الحيوانات البرية، مثل الفئران والقرود والطيور والثعالب، التي تتغذى على المخلفات البشرية الوفيرة.
تربية الماشية المكثفةفي بعض الحالات، تنتقل مسببات الأمراض من الحيوانات البرية إلى البشر عبر حيوانات المزارع. وكما هو الحال مع البشر، فإن تربية أعداد كبيرة من الأبقار أو الخنازير أو الدواجن في مساحات مكتظة تزيد من احتمالات انتشار الأمراض. كما أن استخدام المضادات الحيوية لتعزيز نمو الحيوانات قد يسهم في تطور مسببات أمراض مقاومة للعلاج.
ولقد أدّى ارتفاع درجات الحرارة إلى توسع نطاق انتشار الحشرات الناقلة للأمراض، مثل البعوض والقراد والهاموش الواخز، وهذا ما يزيد من انتشار أمراض مثل داء ليم، والتهاب الكبد هـ (E)، وحمى الضنك، وفيروس غرب النيل.
-تطوير أدوات مبتكرة لمراقبة الأمراض المعدية والوقاية
-الاختبارات السريعة المنزلية
-مراقبة مياه الصرف الصحي
-اللقاحات المعتمدة على تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال mRNA.
- زاد الوعي بالمخاطر المرتبطة بتربية الحيوانات المكثفة واستهلاك الحيوانات الغريبة، مثل حيوان المنك والكلاب الراكونية
-تشمل التدابير الوقائية الإضافية تعزيز لوائح تجارة الحياة البرية
-تحسين أنظمة الإنذار المبكر على المستوى العالمي
-تبني نهج الصحة الواحدة الذي يدمج صحة الإنسان والحيوان والبيئة للحد من المخاطر المستقبلية.
اقرأ أيضاًكارثة عالمية جديدة.. رصد متحور كورونا جديد في جنوب أفريقيا
كيف تميز بين متحور كورونا الجديد ونزلة البرد؟.. 8 علامات تفرق بينهما
متحور كورونا الجديد.. أعراضه وطرق الوقاية منه