الثورة الخفية في الأزياء..بربري تختتم أسبوع الموضة في لندن بهذا العرض
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يبدو أن صيحة "الفخامة الهادئة" لا تزال تحظى بلحظتها. ورغم توقعات خبراء الموضة بالعودة القريبة إلى تبني أسلوب أكثر فردية بالأناقة، فإن أحدث مجموعة من "بربري" ارتكزت على استخدام المواد الفاخرة، والألوان المحايدة، والتفاصيل الدقيقة، وهي جميعها سمات مميزة لأسلوب "الثروة الخفية" في الأزياء.
وعُرضت المجموعة في متحف "تيت بريطانيا" بلندن، على مقربة من المقر الرئيسي لـ"بربري" الواقع بشارع "هورسفيري". واستُهل عرض أزياء خريف وشتاء 2025 لدار الأزياء البريطانية بظهور عارضة ترتدي سترة قصيرة، وسروال مخصص للفروسية، ووشاحًا بحواف واسعة، وجميعها كانت بدرجة لون الشوفان الفاتح.
وتبع ذلك إطلالات بألوان "الكاكي"، والبني، والأحمر الداكن، إلى جانب قطع أكثر فخامة، بما في ذلك معاطف جلدية، وبدلات مطرّزة، وسترات مبطنة بالصوف الفاخر.
وشارك في عرض الأزياء مجموعة بارزة من العارضين، من بينهم الأسماء المعتادة على منصات الأزياء مثل نعومي كامبل، وإيدي كامبل، وإيرين أوكونور، إضافة إلى ظهور مفاجئ للممثلين ريتشارد غرانت، وليزلي مانفيل، وإليزابيث ماكغفرن، إلى جانب ليلا موس، ابنة عارضة الأزياء الشهيرة كيت موس.
أما الصفوف الأمامية التي ملأها النجوم، فقد ضمت الممثلين نيكولاس هولت، وأورلاندو بلوم، وكيم كاترال، وغيرهم.
وعند سؤاله من قبل وسائل الإعلام حول التكهنات بشأن احتمال انتقاله للانضمام إلى علامة جيل ساندر، أعرب دانيال لي، الذي يخوض عرضه الخامس كمدير إبداعي لـ"بربري"، عن مدى حبه للدار. وقال لمجموعة من الصحفيين خلف الكواليس بعد العرض إنه "لشرف حقيقي أن أعمل لدى بربري. هذه علامة تجارية مذهلة".
وأضاف: "الأمور تسير بشكل جيد، وهناك تحسن واضح. أعتقد أننا جميعًا في مكان إيجابي للغاية".
يقع الكثير على عاتق لي والرئيس التنفيذي جوشوا شولمان، الذي انضم في يوليو/ تموز الماضي، لتحسين أوضاع الشركة.
ورغم كونها واحدة من أكبر العلامات الفاخرة في عالم الموضة البريطانية، إلا أن "بربري" تُعاني من تراجع حاد في المبيعات والأرباح، ما كلفها مكانها في مؤشر "FTSE 100" البريطاني، الذي يضم أكثر 100 شركة قيمة ببورصة لندن في سبتمبر/ أيلول الماضي.
يبدو أن شولمان، الذي مضى على توليه المنصب أكثر من نصف عام، في حالة معنوية جيدة، حيث التقط الصور وجلس في الصف الأمامي بجوار عارضة الأزياء روزي هنتنغتون-وايتلي، وإدوارد إينينفول وهو المصمم والمحرر السابق لمجلة "فوغ" البريطانية.
ربما يعود ذلك جزئيًا إلى البداية الواعدة للشركة هذا العام، حيث شهدت أسهم "بربري" ارتفاعًا بعد أن سجلت انخفاضًا في المبيعات خلال فترة الأعياد كان أقل من المتوقع.
وبعد محاولة فاشلة من "بربري" للانتقال إلى فئة أكثر فخامة، وضع شولمان في نوفمبر/ تشرين الثاني استراتيجية جديدة للعلامة التجارية التي تعاني من صعوبات، تضمنت التركيز بشكل أكبر على الرموز الأساسية للشركة، مثل الملابس الخارجية ونقشة الترتان المميزة، إلى جانب توسيع هيكل الأسعار.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
ما هي قصة شم النسيم؟.. 7 أسرار عن الاحتفال بهذا اليوم
يتسائل الكثير في هذه الأيام عن ما هي قصة شم النسيم ؟ ، لذا نرصد في هذه السطور قصة الاحتفال بهذا اليوم.
فهذا اليوم هو احتفال مشترك بين المسلمين والمسيحيين، حيث إن المصريين كافة يحتفلون بهذا اليوم ، فهو يجمع بين عيد الربيع وعيد القيامة المجيد ، لذا يختلف على حكم الاحتفال به كثيرون، وهذا ما يثير الفضول حول معرفة ما هي قصة شم النسيم ؟، التي تعد أحد الأسرار الخفية .
تعود بداية الاحتفال بعيد شم النسيم إلى ما يقارب خمسة آلاف عام، وبالتحديد إلى أواخر الأسرة الفرعونية الثالثة، وما زال الشعب المصري يحتفل به حتى يومنا هذا، ويعتقد أن هذا الاحتفال كان شائعاً في مدينة هليوبوليس.
وسمي بهذا الاسم تبعاً للكلمة الفرعونية شمو، وهي كلمة مصرية، وترمز إلى بعث الحياة، حيث كانوا يعتقدون أنه بداية خلق العالم، ثم أضيفت كلمة النسيم إليه، لأنه يأتي في فصل اعتدال الجو، وكان قدماء المصريين يحتفلون فيه في احتمال رسمي وكبير عرف بالانقلاب الربيعي، وهو اليوم الذي يتساوى فيه النهار والليل.
فكانوا يجتمعون فيه أمام الواجهة الشمالية للهرم قبل الغروب، ليشاهدوا غروب الشمس، حيث كان يميل الغروب بشكلٍ تدريجي مقترباً من قمة الهرم، فيبدو للناظرين كأنه يجلس فوق قمة الهرم، وفي هذه اللحظة يحدث أمر عجيب، حيث تخترق أشعة الشمس قمة الهرم، فتبدو واجهة الهرم كأنها انشطرت إلى قسمين.
الاحتفال بعيد شم النسيموأكدت دار الإفتاء المصرية، أنه لَمّا كان الاعتدال الربيعي يوافق صوم المسيحيين، جرت عادة المصريين على أن يكون الاحتفال به فور انتهاء المسيحيين من صومهم.
وأوضحت « الإفتاء» حكم الاحتفال بعيد شم النسيم، أن ذلك ترسيخًا لمعنًى مهم؛ يتلخص في أن هذه المناسبة الاجتماعية إنما تكتمل فرحة الاحتفال بها بروح الجماعة الوطنية الواحدة.
وأضافت أن هذا معنًى إنسانيٌّ راقٍ أفرزته التجربة المصرية في التعايش بين أصحاب الأديان والتأكيد على المشترك الاجتماعي الذي يقوي نسيج المجتمع الواحد، وهو لا يتناقض بحال مع الشرع، بل هو ترجمة للحضارة الإسلامية الراقية، وقِيَمِها النبيلة السمحة.
وأفادت «الإفتاء» عن موعد شم النسيم الأصلي، أن الأصل في الاحتفال بالربيع وشم النسيم، أن موعده يكون عند دخول الربيع، لكن لما كان هذا الموعد يوافق صيام المسيحيين، جرت عادة المصريين على أن يكون الاحتفال به فور خروج المسيحيين من صومهم.
وتابعت: وذلك ترسيخًا لمعنًى مهم؛ يتلخص في أن هذه المناسبة لا يستقيم الاحتفال بها إلا بروح الجماعة الوطنية الواحدة، منوهة بأن هذه لمسة إنسانية راقية قد جرى على مراعاتها المسلمون تشريعًا وممارسة عبر تاريخهم المشرف وحضارتهم النقية وأخلاقهم النبيلة السمحة.
عيد شم النسيميرتبط عيد شم النسيم بالمصريين، يحتفلون به كل سنة بزيارة أماكن المتنزهات، وبتلوينهم للبيض، وأكلهم الفسيخ، وهذا العيد هو العيد القديم لدى المصريين، وهومن أعياد الفراعنة القدامى الذين بدأوا الاحتفال به منذ أكثر من 2700 عام قبل الميلاد، وأخذه عنهم بنو إسرائيل ووصل للأقباط إلى يومنا هذا. ارتبط هذا العيد بالظواهر الفلكية والطبيعية في الحياة، وهو اليوم الذي يحتفل الناس به، لذا فهو يسمى عيد الربيع، والذي يكون في اليوم الأول لفصل الربيع؛ أي اليوم الأول الذي يتساوى فيه الليل مع النهار، وأطلق الفراعنة عليه قديماً اسم عيد شموس؛ أي العيد الذي تبعث فيه الحياة، ونلاحظ أن اسمه في يومنا هذا مرتبط بنسيم الربيع الذي يعلن بداية هذا الفصل الجميل. تشترك في هذا المهرجان الطوائف المختلفة، ومن مظاهره أن يخرج الناس إلى المتنزهات، والحدائق، وأماكن الترفيه، ويحضرون معهم أنواعاً معينة من الأطعمة الخاصة بهذا العيد، من السمك المملح، والبصل، والحمص الأخضر، والخس، والبيض الذي يعد من أهم الأطعمة الخاصة في هذا العيد، والذي يعتبر لديهم رمزاً للحياة، والخلق، والبعث، والخصب، وهم ينقشون عليه أمانيهم ودعواتهم، كما يضعون هذا البيض الملون في سلال مصنوعة من النخيل ويعلّقونها، حتى تحصل على بركات إله النور لديهم.
شم النسيمهو أحد المناسبات التي يُحتفل فيها في مصر في فصل الربيع، حيث يعتبر عطلة رسمية، وهو اليوم التالي من رأس السنة القبطية، وعيد القيامة المجيد، فيوافق يوم 14-21 نيسان، ولا بد من الإشارة إلى أنه أحد أعياد قدماء المصريين في عهد الفراعنة، وعادةً ما يتم الاحتفال فيه بتلوين البيض، وزيارة المنتزهات، وأكل الرنجة والفسيخ، وفي هذا المقال سنعرفكم عليه.
شم النسيم لأتباع الديانات السماويةأخذ اليهود عن المصريين احتفالهم بشمّ النسيم، وجعلوه رأساً للسنة العبرية، وعيداً لهم، وأطلقوا عليه اسم عيد الفصح، ويعني العبور إشارة إلى نجاحهم بسلب ثروات المصريين عند انشغالهم بالاحتفال، وعندما دخل المسيحيون إلى مصر جاء عيد القيامة موافقاً لعيد لاحتفال المصريين، حيث جاء عيدهم في اليوم التالي لعيد شم النسيم، ومن أسباب ارتباط شمّ النسيم بعيد القيامة هو أنه كان في فترة الصيام الكبير، وعندما كان السمك ممنوعاً على المسحيين، لذلك قرر نقل عيد شم النسيم إلى ما بعد عيد القيامة؛ لأن أكل السمك من مظاهر الاحتفال الرئيسية، وبعد خول الإسلام ظلّ هذا العيد متوارثاً بين الأجيال.