اختتم سفير الاتحاد الأوروبي غابرييل مونويرا فينيالس، والسفيرة الفرنسية كاثرين قرم-كمون، والسفيرة الهولندية جانيت سيبن مدينتي المكلا وعدن خلال الفترة من 23 إلى 26 فبراير، حيث أجروا سلسلة من اللقاءات والزيارات لتعزيز التعاون ودعم الاستقرار في اليمن.

 

وأجرى السفراء أمس الأربعاء في عدن، والثلاثاء في حضرموت، لقاءات بعدد من المسؤولين في الحكومة المعترف بها دوليًا، بالإضافة إلى لقاءات في مدينة المكلا عاصمة حضرموت، ونوهوا خلال لقاءاتهم، في المكلا، بما سماها السفراء «تحديات الحضارمة»، في دغدغة أوروبية دبلوماسية لمشاعر أبناء حضرموت، في غمرة ما تعيشه المحافظة من توتر واحتقان، وفي إشارة إلى حجم الاستقطاب الدولي والإقليمي الذي يشهده الداخل اليمني.

 

والتقى السفراء في المكلا بنائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي فرج البحسني ومحافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، كما حضروا افتتاح معرض “حضرموت بعيني دبلوماسي هولندي”، الذي رعته الحكومة الهولندية، وشاركوا في تدشين مشروع ترميم متحف المكلا، الممول من الاتحاد الأوروبي والمنفذ عبر منظمة اليونيسكو. كما أتيحت لهم الفرصة لاستكشاف شوارع المكلا القديمة، والتعرف على طابعها التراثي الغني.

 

وفي عدن، التقى السفراء بنائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي، ورئيس الوزراء أحمد بن مبارك، وعدد من الوزراء والمسؤولين، بمن فيهم محافظ البنك المركزي أحمد غالب ومحافظ عدن أحمد لملس.

 

وزار السفراء مركز المرأة للبحوث والتدريب، الممول من الاتحاد الأوروبي، والتقوا بأعضاء من شبكة بناء السلام، إلى جانب عقد لقاءات مع الفريق القُطري للأمم المتحدة في عدن.

 

وأكد السفراء على دعم الاتحاد الأوروبي لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، مشددين على أهمية وحدة المجلس وتنفيذ الإصلاحات لضمان الاستقرار السياسي والاقتصادي. كما أثنوا على الجهود التي يبذلها البنك المركزي اليمني لاستقرار العملة وتحسين الوضع الاقتصادي.

 

وناقشوا التحديات التي تواجهها عدن وحضرموت، مؤكدين على ضرورة تحسين بيئة العمل الإنساني والتنموي. كما سلطوا الضوء على أهمية تعزيز الفضاء المدني، ودعم تمكين المرأة، مع التشديد على مساندة الجهود الأممية لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن.

 

وتمحورت اللقاءات حول أهم المشكلات الاقتصادية، وأكثرها إلحاحًا، والتي يمكن قراءتها بوضوح في حجم الاحتجاجات الشعبية الغاضبة، مؤخرًا، في مناطق نفوذ الحكومة، تنديدًا بانهيار العملة المتوالي، وتردي الخدمات، وتدهور الأوضاع المعيشية لغالبية الناس.

 

وتطرقت البعثة خلال زيارتها إلى أهمية البيئة المواتية للعاملين الإنسانيين والتنمويين والمساحة المدنية للفاعلين غير الحكوميين، ودور أكبر للمرأة في الحكومة.

 

كما استعرضت الاجتماعات المواقف الأوروبية الداعمة للحكومة في مواجهة التحديات الاستثنائية الراهنة، خاصة في الجانب الاقتصادي، بما يُسهم في تقوية العملة الوطنية وتخفيف المعاناة الإنسانية.

 

والتقى السفراء الأوربيون، محافظ البنك المركزي اليمني، أحمد غالب، واستمعوا، إلى شرح عن الجهود المستمرة التي يبذلها البنك لتحقيق الاستقرار في العملة ودعم الإصلاحات الاقتصادية.

 

وأكدَ السفراء الأوروبيون دعم الاتحاد الأوروبي للبنك المركزي، وشددوا على الدور الرئيسي الذي يلعبه البنك ا في هذه المرحلة الحاسمة.

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الاتحاد الأوروبي عدن الحكومة اقتصاد الاتحاد الأوروبی البنک ا

إقرأ أيضاً:

شولتس: الاتحاد الأوروبي مستعد لمواجهة الولايات المتحدة

ألمانيا – أكد المستشار الألماني المنتهية ولايته أولاف شولتس، أن أوروبا تريد التعاون مع الولايات المتحدة، لكن الاتحاد الأوروبي مستعد للرد كجبهة موحدة على الرسوم الجمركية.

وأشار شولتس خلال حديثه في افتتاح معرض هانوفر الصناعي بألمانيا، إلى أن الحروب التجارية تضر بجميع الأطراف، مضيفا أن أوروبا “ليست ساذجة كما أنها ليست ضعيفة أيضا”. واستطرد قائلا: “لهذا السبب أقول للولايات المتحدة: يبقى هدف أوروبا هو التعاون، لكن إذا لم تترك لنا الولايات المتحدة أي خيار، كما في حالة الرسوم على الصلب والألمنيوم على سبيل المثال، فإننا كاتحاد أوروبي سنرد ككيان واحد”.

يذكر أن كندا ستكون الدولة الشريكة في معرض هانوفر الصناعي الألماني لعام 2025، والذي سيحضره آلاف المصنعين والمبتكرين. ويشار إلى أن روسيا ليست بين الدول المشاركة.

في فبراير الماضي، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألومنيوم. وينطبق القرار، الذي دخل حيز التنفيذ في 12 مارس الجاري، على الشحنات الواردة من الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والاتحاد الأوروبي واليابان والمكسيك وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة.

وفي 4 مارس الجاري أيضا، فرضت الإدارة الأمريكية رسوما جمركية بنسبة 25% على جميع الواردات من كندا والمكسيك تقريبا، ورفعت الرسوم الجمركية على البضائع القادمة من الصين من 10% إلى 20%. وفي 6 مارس، وقع ترامب على أوامر تنفيذية بتأجيل فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك التي تندرج تحت اتفاقية التجارة الثلاثية حتى 2 أبريل القادم، محذرا من أنه “لن يكون هناك أي تخفيف آخر بعد ذلك التاريخ”.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يدعو روسيا للموافقة على إنهاء حرب أوكرانيا
  • كيف سيستجيب البنك المركزي الأوروبي للتعريفات الجمركية التي فرضها ترامب؟
  • شولتس: الاتحاد الأوروبي مستعد لمواجهة الولايات المتحدة
  • شولتس يتعهد برد أوروبي على الرسوم الجمركية الأمريكية
  • وزير الخارجية الروسي: الاتحاد الأوروبي في حالة حرب أشبه بعهد النازيين
  • بعثة الاتحاد الأوروبي تُرحّب بالإفراج عن عدد من «المحتجزين»
  • الاتحاد الأوروبي يدين اختطاف محمد القماطي وإخفاءه قسريًا
  • أوروبا في مواجهة التحولات الاقتصادية العالمية .. تحديات جديدة وأفق من التعاون
  • ما فرص انضمام كندا للاتحاد الأوروبي؟
  • الاتحاد الأوروبي يضخ 1.3 مليارات يورو في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني