قال الدكتور آصف ملحم، مدير مركز جي إس إم للدراسات، إن العالم أصبح شبه منقسم الآن، وهناك عدد كبير من الدول تقدمت بطلبات للإنضمام لمجموعة الـ "بريكس" المؤسسة من روسيا والصين والبرازيل وجنوب إفريقيا، وكأن كل العالم يتجه إلى الـ "بريكس".

الرئيس البرازيلي يكشف عن مفاجأة سارة لمجموعة بريكس في 2024 انظروا للاتحاد الأوروبي.

. متى تنشئ بريكس عملة موحدة ؟

 وتابع "ملحم"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "بالورقة والقلم"، المذاع على فضائية "ten"،، أن اقبال مختلف دول العالم على الانضمام لـ "بريكس"،  ناتج من أن العالم سئم من التدخلات الغربية في الشؤون الداخلية، مشيرًا إلى  ضرورة السير بخطوات حثيثة في توسيع الـ "بريكس"، لان هذه المجموعة واعدة وستكون منقذة لجميع الدول المنضمة، من السياسات الغربية المختبرة من معظم دول العالم. 

 

 ولفت إلى أن الـ "بريكس" لديها عدة اختيارات إما إنشاء عملة موحدة للدول الأعضاء، أو التداول في هذه المرحلة بالعملات المحلية، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من الدول المحسوبة على العالم الغربي بدأت تتعامل في بالعملة المحلية للتخلص من هيمنة الدولار.

 

وأشار إلى أن الـ "بريكس" لا يسعى إلى القضاء على الولايات المتحدة، ولكنه يريد التقليل من تأثير الدولار في الاقتصاد العالمي، لافتًا إلى أن البرازيل والهند تريد بقاء الـ "بريكس" كتكتل اقتصادي وليس سياسيًا، ولكن الصين وروسيا وجنوب إفريقيا لا تمانع لتحويلة إلى تكتل سياسي.

 

 وأضاف أن الصين وروسيا بدأت تتوسع في القارة السمراء خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن الشركات الغربية تمتص القارة الإفريقية ولا تدفع الضرائب، وتنشأ المجموعات المسلحة والإرهابية للتحكم في هذه الدول. 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بريكس مجموعة بريكس قمة بريكس اخبار التوك شو البريكس

إقرأ أيضاً:

المبادئ الخمسة للتعايش السلمي.. صمودٌ رغم الأزمات

 

 

تشو شيوان **

يصادف هذا العام الذكرى السبعين لنشر المبادئ الخمسة للتعايش السلمي، أعلنتها كطريق ومنهج للعلاقات الصينية بدول العالم كافة وقد أثبتت هذه المبادئ أنها الحل لعلاقات متزنة شرقًا وغربًا، فقبل سبعين عامًا اقترحت الصين لأول مرة بشكل كامل المبادئ الخمسة المتمثلة في "الاحترام المتبادل للسيادة والسلامة الإقليمية، وعدم الاعتداء المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للطرف الآخر، والمساواة والمنفعة المتبادلة، والتعايش السلمي"، ومن هنا نجدُ أن المبادئ الخمسة للتعايش السلمي تُظهر التزامًا صينيًا بدعم جهود السلام العالمي ونبذ إشكال الهيمنة ما بين دول العالم انطلاقًا من تعزيز قيم السلام والتعاون والعدل والمساواة.

إنَّ الصين ماضيةٌ في تعزيز علاقاتها بكافة دول العالم، وقد يلاحظ العالم أجمع بأن الصين عززت من مكانتها الدولية من خلال علاقاتها بالدول الاخرى بصرف النظر عن حجم هذه الدول ودعت بشكل كامل لوجوب احترام الدول الصغيرة وألّا يكون العالم قائمًا على مبدأ القوة؛ بل على مبدأ الربح المشترك، وهذا هو جوهر المبادئ الخمسة للصين في تعاملاتها الخارجية. واليوم وبعد مرور 70 عامًا على هذه المبادئ برهنت الصين أن نموذجها التنموي نموذج سلمي قائم على التعددية والمساواة واحترام الأخرين.

وعلى مدى السنوات السبعين الماضية، وبفضل المبادئ الخمسة للتعايش السلمي، شهد العالم تحولًا من الثنائية إلى تعدد الأقطاب، أما التحوُّل من المبادئ الخمسة للتعايش السلمي إلى بناء مجتمع مستقبل مشترك للبشرية، فلا يمكن فصله عن جميع القوى التقدمية في العالم، وفي كلمة رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جينبينغ في مؤتمر إحياء الذكرى السنوية الـ70 لإصدار المبادئ الخمسة للتعايش السلمي الذي عقد هذه الأيام، قال "على مدى السنوات السبعين الماضية، صمدت المبادئ الخمسة للتعايش السلمي أمام اختبار تقلبات الوضع الدولي، ومن آسيا إلى العالم، وتجاوزت الاختلافات في الأنظمة الاجتماعية، والأيديولوجيات، ومستويات التنمية، لقد أصبحت هذه المبادئ معايير هامة للعلاقات الدولية الحديثة ومبادئ أساسية للقانون الدولي، وقد لعبت دورا هاما وإيجابيا في الحفاظ على السلام والاستقرار في عالم ما بعد الحرب وتوجيه تطور العلاقات الدولية"، ومن خلال هذه الكلمات نستشف طريقة وأسلوب الصين في التعامل مع العالم الخارجي ضمن مبادئها الخمس.

كما قال الرئيس الصيني شي جينبينغ إنَّ مفهوم بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية والمبادئ الخمسة للتعايش السلمي ينحدران من نفس الأصل، وكلاهما يظهر تصميم الصين الراسخ على الالتزام بطريق التنمية السلمية، ويعتبر هذا المفهوم أفضل تمثيل للمبادئ الخمسة للتعايش السلمي في العصر الجديد. وعلى هذا الأساس، يتعين علينا أن نواصل الدعوة إلى تبني جميع الدول مسارا جديدا للعلاقات بين الدول، يتسم بالحوار بدلا من المواجهة، والشراكة وعدم التحالف، وسد الخلافات من خلال الحوار، وحل النزاعات من خلال التعاون، وعلينا أن نعارض كل أنواع الهيمنة والهيمنة التنمر، ومعارضة عقلية الحرب الباردة والتحريض على الفرقة والمواجهة.

يتعين علينا تكثيف الجهود لتعزيز تنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، وتعزيز بناء علاقات دولية جديدة، وتعزيز البناء المشترك عالي الجودة لـ "الحزام والطريق"، والعمل مع الدول الأخرى للدعوة إلى إقامة علاقات دولية متساوية ومنظمة. إن التعددية القطبية العالمية والاقتصاد الشامل والشامل توفر طاقة أكثر إيجابية لإصلاح وبناء نظام الحكم العالمي.

 

لقد وُلِدَت المبادئ الخمسة للتعايش السلمي في آسيا، وسرعان ما توجهت نحو العالم. في عام 1955، طرحت الدول المشاركة في مؤتمر باندونغ، التي كانت من آسيا وإفريقية وتجاوز عددها 20 دولة، المبادئ العشرة لمعالجة العلاقات بين الدول بناء على المبادئ الخمسة، ودعت إلى روح باندونغ المتمثلة في الوحدة والصداقة والتعاون. واتخذت حركة عدم الانحياز التي نشأت في الستينات من القرن الماضي المبادئ الخمسة كمبادئ توجيهية لها. وتم إدراج المبادئ الخمسة بوضوح في كل من "إعلان مبادئ العلاقات الدولية" الذي اعتمد في الدورة الـ25 للجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1970 و"الإعلان المتعلق بإقامة نظام اقتصادي دولي جديد" الذي اعتمد في الدورة الاستثنائية السادسة للجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1974. وأدرجت المبادئ الخمسة على التوالي في سلسلة من الوثائق الدولية الهامة، وتم قبولها وانتهاجها على نطاق واسع من قبل المجتمع الدولي.

اليوم يحق لنا القول إن المبادئ الخمسة للتعايش السلمي بعد صمودها أمام اختبار الزمان لمدة 70 عامًا، أصبحت كنزًا مشتركًا للمجتمع الدولي، وهي تستحق الاعتزاز بها وتوارثها وتكريسها بكل العناية، بهذه الكلمات التي عبر بها الرئيس الصيني عن فخره بما حققته المبادئ الخمسة من قوة للصين وللعالم أجد أننا أمام نموذج تنموي سلمي يحتاجه العالم في ظل ظروف متغيرة ومعقدة أزمت الأمور العالمية، بينما النموذج الصيني كان منذ البداية قائمًا على الانفتاح واحترام الأخرين وتعزيز العلاقات الثنائية من أجل مستقبل أكثر إشراقًا، وهذا ما تحقق ومن حقنا أن نفخر بهذا المُنتَج الصيني الذي يُعبِّر عن ثقافة الصين والصينيين.

** صحفي في مجموعة الصين للإعلام، متخصص بالشؤون الصينية وبقضايا الشرق الأوسط والعلاقات الصينية- العربية

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • بريكس: السعودية تخطط لتحويل 3 ملايين طن متري من القمامة إلى وقود
  • المبادئ الخمسة للتعايش السلمي.. صمودٌ رغم الأزمات
  • بيلاوسوف: الدول الغربية تتواطأ مع نظام كييف في فرض النازية
  • خبير علاقات دولية: هناك فجوة بين الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية من ناحية التبادل التجاري
  • خبير صناعي يحدد أبرز التحديات التي تنتظر الحكومة الجديدة
  • خبير: أولويات الحكومة الجديدة التركيز على الاستثمار وتجاوز الصدمات
  • فلسطين تدخل قائمة الأقل دخلًا وروسيا في الصدارة.. تقرير البنك الدولي 2024
  • محكمة العدل الدولية: إسبانيا قدمت طلباً للانضمام إلى دعوى جنوب إفريقيا ضد “إسرائيل”
  • محافظ الغربية يتابع إقبال المواطنين على تقديم طلبات التصالح في مخالفات البناء
  • خبير اقتصادي يرصد أبرز الملفات المطروحة أمام الحكومة المرتقبة.. أبرزها زيادة الصادرات