هل لمس العورة ينقض الوضوء؟.. دار الإفتاء تكشف الحكم
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (هل لمس العورة ينقض الوضوء وما موقف لمس السرة والركبة من نقض الوضوء؟
هل يصح الوضوء بالملابس الداخلية؟.. الإفتاء توضح هل يجب الوضوء قبل الجماع وما فوائده.. المفتي يوضح
وأجاب الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الشرع الشريف حدد لنا نواقض الوضوء، منوها أن لمس العورة من الأمور المختلف فيها بين الفقهاء، فلمس العورة المغلظة بعض العلماء يرون أن هذا اللمس ينقض الوضوء، وبعضهم يقول إنه لا ينقض الوضوء.
وذكر أمين الفتوى، أنه خروجا من الخلاف، فالشخص الذي لمس عورته ويتاح له إعادة الوضوء مرة أخرى فليتوضأ، ولا حرج عليه، والوضوء المترتب بعد لمس العورة صحيح، وكذلك الصلاة المترتبة على هذا الوضوء صحيحة ولا حرج فيها.
لمس الذكر بالخطأ يبطل الوضوءوقالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية: إن مس الفرج ينقض الوضوء إذا كان من غير حائل وبباطن الكف سواء أكان بشهوة أم بغير شهوة. وهو مذهب الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة؛ لقوله – صلى الله عليه وسلم-: "من مس ذكره فليتوضأ" وقوله –صلى الله عليه وسلم: «أيما رجل أفضى بيده إلى فرجه ليس دونهما ستر فقد وجب عليه الوضوء، وأيما امرأة أفضت بيدها إلى فرجها ليس دونها ستر فقد وجب عليها الوضوء ".
وأضافت اللجنة خلال إجابتها عن سؤال ورد إلى صفحتها الرسمية: ذهب الحنفية إلى أن مس الفرج لا ينقض الوضوء مطلقًا بشهوة وبغير شهوة، بحائل أو بدون حائل؛ لحديث طلق بن عليٍّ أن رجلًا سأل رسول الله- صلى الله عليه وسلم - عن الرجل يمس ذكره بعد أن يتوضأ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هل هو إلا بضعة منك»، وفي لفظ أن الرجل السائل قال: «بينما أنا في الصلاة إذْ ذهبتُ أحكُّ فخذي، فأصابت يدي ذكري» فقال صلى الله عليه وسلم: «إنما هو منك» فقد نفى النبي – صلى الله عليه وسلم الوضوء , وبيّن العلة . وعليه فالمسألة خلافية .
وتابعت اللجنة أن الراجح أن مس الذكر ينقض إذا كان مس الذكر بشهوة ولا ينقض إذا مسَّ بدونها جمعا بين الأدلة فيحمل حديث بسرة على ما إذا كان لشهوة وحديث طلق على ما إذا كان لغير شهوة، يستدل على ذلك بقوله- صلى الله عليه وسلم -: «إنما هو بضعة منك» فإذا مس ذكره بغير شهوة صار كأنما مس سائر أعضائه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الوضوء صلى الله علیه وسلم إذا کان
إقرأ أيضاً:
هل تجوز قراءة القرآن في سرادقات العزاء بأجر؟ .. دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم قراءة القرآن في المآتم وسرادقات العزاء؟ وما حكم أخذِ الأجرة على هذا العمل؟ حيث إن هناك بعض الناس يزعم أن ذلك “بدعة”.
وقالت دار الإفتاء في إجابتها عن السؤال إن قراءة القُرَّاءِ لكتاب الله تعالى في المناسبات والمآتم وسرادقات العزاء وأخذهم على ذلك أجرًا، مِن الأمور المشروعة التي جَرَت عليها عادَةُ المسلمين مِن غيرِ نَكِير، وعلى ذلك جرى عمل أهل مصر؛ حتى صارت قراءة القرآن في مُدُنها وقُرَاها وأحيائها مَعلَمًا مِن معالم حضارتها.
وأشارت إلى أن مُدَّعِي أن ذلك بدعةٌ مُضَيقٌ لِمَا وسَّعه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم على الناس مِن إقامة الذكر والاجتماع على قراءة القرآن وجبر الخواطر ومواساة بعضهم بعضًا.
وتابعت دار الإفتاء: وإننا إذ نفتي بجواز ذلك نوصي ألَّا يكون الغرض من ذلك هو المباهاة والتفاخر، بل إقامة سُنَّة العزاء، وحصول أجر قراءة القرآن وثوابه للميت، كما نوصي الحاضرين أن يَستَمِعوا ويُنْصِتُوا لتلاوة القرآن الكريم في خشوعٍ وتأدب يليقان بكتاب الله تعالى، وهذا كله مع مراعاة الاشتراطات المطلوبة من الجهات المختصة بالتصريح والإذن في هذا الشأن.