سواليف:
2025-02-27@09:29:11 GMT

أيها الأردنيون النشامى ، إحذروا الفتنة ودعاتها.

تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT

أيها #الأردنيون #النشامى ، إحذروا #الفتنة ودعاتها.
#نايف_المصاروه.
عُرف عن النشامى – النشاما، أهل الأردن، بأنهم فرسان دعاة وطلاب حق، وأصحاب غيرة ونخوة وشجاعة وشهامة وخلق رفيع، والصفات هنا للرجل والأنثى على حد سواء.
وأما الفتنة…. قال الأزهري : جماع معنى الفتنة في كلام العرب : هي الابتلاء.
وقال ابن فارس :هي لابتلاء والاختبار “.


وقال ابن الأثير : الفتنة : الامتحان والاختبار.
وتُعَرَّفُ الفتنة في الاصطلاح: أنَّها ما يُبين فيها حال الإنسان وطبيعته من خير وشر.
وقيل إنَّها الامتحان أو الاختبار الذي يُذهِب العقل والمال أو الذي يقوم بإضلال الحق.
عندما تُذكر الفتن أو يُشار إليها، فإنه تلقائياً يُذكر أو يُشار إلى بني إسرائيل،وأذنابهم من المتلونين والمنافقين، فهم على حد سواء صناع الفتن ودعاتها، في كل زمان وأينما حلو.
وفي تاريخنا العربي والإسلامي شواهد كثيرةٌ على ذلك ، ولكني سأقف على واحدة منها، تشخص حالتنا التي نعيش بعضها اليوم.
ذكر محمد بن إسحاق بن يسار وغيره من أهل التفسير : أن رجلا من اليهود مر بملأ من المسلمين، من الأوس والخزرج من أهل المدينة، فساءه ما هم عليه من الإتفاق والمحبة والأخوة والألفة ، فبعث رجلا معه وأمره أن يجلس بينهم ويذكرهم بما كان من حروبهم أيام الجاهلية، كيوم بعاث وتلك الحروب ، ففعل.
فلم يزل ذلك الرجل يشحن النفوس ويذكر الفتن ، حتى حميت نفوس القوم وغضب بعضهم على بعض وتثاوروا ، ونادوا بشعارهم وطلبوا أسلحتهم ، وتواعدوا إلى الحرة ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فأتاهم فجعل يسكنهم ويقول :” أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم ؟ “
وتلا عليهم قول الله تبارك وتعالى ” وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103)آل عمران.
فندموا على ما كان منهم ، واصطلحوا وتعانقوا ، وألقوا السلاح ، رضي الله عنهم وأرضاهم .
منذ فترة وجيزة، أُراقب بعض ما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد أيقنت تماماً، وبما لا شك فيه، أن هناك حملة ممنهجة، للتحريض وإذكاء الخلاف بين أبناء المجتمع والوطن الواحد، تماماً كما حصل بين المهاجرين والأنصار.
وأجزم أن هذه الفتنة يقف خلفها ويغذيها، أشخاصٌ
حاقدين لهم مقاصدهم، مدفوعٌ بهم ولهم، من أجل ضرب الوحدة الوطنية، وإشعال الفتنة والاختلاف بين أبناء المجتمع الواحد.

كما تلقف بعض الجاهلين ،هذه السموم وبدأ بنشر أو إعادة نشر كل ما يصل إليه، دون التثبت أو التفكير بعواقب الأمور، وخاصة في مثل هذا الضرف الذي نعيشه، وتمر به المنطقة كلها.
وفي ذات الوقت الذي تُغير فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي، على مدن ومخيمات الفلسطينيين، في الضفة الغربية، وبدلاً من الوحدة والتعاضد ولو بقليل من الدعاء أو بما تيسر من المال.
ولكن وبكل أسف وأسى نجد التحشيد وتبادل الاتهامات، وتغذية الفرقة والعداوة، وإثارة للدمامل من تاريخ يجب بأن لا يُذكر، إلا لإستلهام العبر.
استحضر هنا توجيه نبوي كريم، فقد روى جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
«إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ».رواه مسلم.

وفي هذا التوجيه ‏يخْبَرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّ إبليس أَيِسَ أنْ يَعُوْدَ المؤمنون المصلون لعباده، والسجود للصنم في جزيرة العرب، ولكنه لا زال يَطْمَع، ولا زال جهده وكَدُّه وعملُه وسعيُه في التَّحريش بينهم بالخصومات والشَّحْنَاء والحروب والفتن ونحوها، وخاصة بين المسلمين.

وإني أجزم أيضاً، أن مرد كل ما يشاع اليوم، وبكل تأكيد هو سهم مسموم من سهام الصهاينة، إستله ومضى به كل شخص مغرض حاقد، أو جاهل مأفون .

مقالات ذات صلة سبعة أطفال يستشهدون اليوم بغزّة من البرد 2025/02/26

وقد أشار لبعضهم جلالة الملك، في حديثه مع المتقاعدين العسكريين، بقوله، يتلقون أوامر من الخارج.

والحكومة باذرعتها الأمنية مطالبة اليوم، واكثر من أي وقت مضى، بسرعة القبض على هؤلاء وتوديعهم للقضاء لينالوا جزاءهم الرادع.

وحتى تتأكدوا أن هناك من يسعى للفتنة، بدعم من الصهاينة، انظروا إلى السهم المسموم، الذي أراد به النتن ياهو قبل أيام، تأجيج الفتنة الطائفية في الجنوب السوري، عندما حذر وهدد، كل من يستهدف الطائفة الدرزية في جنوب سوريا. وكان الدروز ليس من مكونات الشعب السوري؛
ولكنه أراد فتنة جديدة، لأن إشعال الفتن هو دينهم وديدنهم.

وفتنة أخرى تريد اشعالها دولة الإحتلال الإسرائيلي، في المجتمعات العربية والمسلمة ، إذ أعلنت صحيفة #إسرائيل هيوم… ” أن السعودية والإمارات ” تشترطان نزع سلاح حماس، بشكل كامل مقابل تقديم الدعم المالي لإعادة إعمار غزة!

وإشارة لفتنة أخرى.. ذكرتها الصحيفة، أن مصر تقترح تشكيل هيئة حكومية للإشراف على العملية دون إشراك حماس أو السلطة الفلسطينية.
وإشارة لفتنة أخرى.. إن قطر تدافع عن حق حماس، في المشاركة بالحكم.
كل ذلك جاء في خبر واحد، يتلقاه المتابع العربي، وفي حالة عدم الوعي بإخطار ما يحاك، فإن ذلك وبلا شك يساهم بتنمية الأحقاد بين أبناء المجتمع العربي والمسلم.

ومن ذلك القبح وألقيح والفحيح، ما تناوله بعض المعلقين على خبر زيارة الرئيس السوري إلى الأردن يوم الأربعاء، واستقبال الملك له، والحفاوة وودية اللقاء الأخوي.

فإن كل ذلك يغيض الصهاينه وأتباعهم وأذنابهم، فلا يملكون إلا النباح والفحيح، والجاهل هو من يتابعهم ويتبع فتنهم ونشرها.

إن على الحكومة.. إن تسارع إلى وأد الفتنة، من خلال الضبط الأمني، ثم توجيه رسائل عبر وسائل الإعلام المختلفة، يتولاها أهل الإختصاص من علماء الشريعة وأهل القانون وعلم النفس الاجتماعي، لبيان مخاطر الفتنة وضرورة الوحدة.

أيها النشامى الأردنيون من كل اصولكم ومنابتكم، لقد ضربتم في إخوتكم وترابطكم أمثلةً للأخوة، وجسدتم معاني المجتمع الواحد في تكوينة متجددة، لمجتمع المهاجرين والأنصار.

فالاردني من الضفة الشرقية، بماذا يتميز عن أخيه الأردني، من الأصول الفلسطينية أو الشركسية أو الشيشانية أو الشامية أو الحجازية أو غيرها؟

ألسنا نعيش في بيئة واحدة نتقاسم الفرح والترح؟

منا المسلمين نلتقي في مساجدنا، نؤدي نفس العبادات، ومنا كذلك النصارى يلتقون في كنائسهم.
فالماذا.. دعوى الجاهلية التي تتجدد؟
ومن المستفيد منها، في هذا الوقت العسير الذي تعيشه الأمة؟

اقول لكل أردني حر وشريف، احذروا ثم احذروا فتن الصهاينة وأذنابهم، واحذروا الوقوع فيما يفرق ولا يجمع، وكونوا كما أمركم نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم، عباد الله إخوانا.

ختاماً.. قيل.. الفتنة نائمة.. لعن الله من ايقضها أو أشعل شرارتها.
وأشير إلى ما رواه الصحابي الجليل، النعمان بن بشير رضي الله عنهما،عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: “مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها.
فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء، مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا، ولم نؤذ من فوقنا.
فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا”.

كاتب وباحث أردني.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الأردنيون النشامى الفتنة إسرائيل صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس: نصلي من أجل بابا الڤاتيكان لينعم الله عليه بالشفاء والصحة

أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني في عظة اجتماع الأربعاء الأسبوعي التي ألقاها من المقر البابوي بالقاهرة اليوم، عن أمنياته لقداسة البابا فرنسيس بابا الڤاتيكان بالشفاء، وتجاوز الوعكة الصحية التي يمر بها حاليًا، وقال قداسته: "إننا نصلي من أجل شفائه وأن تمر هذه الأزمة بسلام ويعود إلى نشاطه وخدمته".

صلاة من اجل البابا فرنسيس 

وأضاف: "منذ أيام انتدبت نيافة الأنبا برنابا (أسقف تورينو وروما) لزيارة قداسة البابا فرنسيس ونقل تحياتنا وأمنياتنا إليه، وأننا في الكنيسة نصلي لأجل أن يعطيه الله نعمة الشفاء والصحة".

بالتزامن مع بدء الصوم.. البابا تواضروس يستأنف اجتماع الأربعاءالبابا تواضروس الثاني يلتقي الأنبا باخوميوس ومجمع البحيرة ومطروحتحسن طفيف في الحالة الصحية لقداسة البابا فرنسيسليلة مريحة.. آخر تطورات الحالة الصحية لـ البابا فرنسيس

واستأنف قداسة البابا اليوم الاجتماع الأسبوعي لقداسته بعد انتهاء فترة الأعياد، معلنًا أنه سيبدأ سلسلة تعليمية جديدة تحت عنوان "ثنائيات في أمثال المسيح" مشيرًا إلى أن كل مثل يحوي نموذجًا إيجابيًّا وآخر سلبيًّا، نتعلم منهما معًا.

مقالات مشابهة

  • دعاء أول ليلة في رمضان مستجاب ومكتوب.. احرص عليه اليوم وغدا حتى السحور
  • الأمين الذي فدى الأمة ..إنا على العهد
  • البابا تواضروس: نصلي من أجل بابا الڤاتيكان لينعم الله عليه بالشفاء
  • بطريرك الكرازة المرقسية : نصلي من أجل بابا الڤاتيكان لينعم الله عليه بالشفاء
  • البابا تواضروس: نصلي من أجل بابا الڤاتيكان لينعم الله عليه بالشفاء والصحة
  • زوال الدنيا كلها أهون عند الله من هذا الفعل.. تعرف عليه
  • نصيحة من علي جمعة لكل شخص افترى عليه الناس بالكذب.. تعرف عليها
  • من هو رجل الظل الذي يعول عليه بوتين للتقارب مع واشنطن؟
  • وداعًا أيها القائد.. إنّا على العهد