تواجه مصر تحديات عديدة في مجال المياه نتيجة محدودية مواردها، وتقترب من خط الشح المائي بنصيب نحو 500 متر مكعب للفرد سنويا، وهو ما يستلزم اتخاذ إجراءات عديدة لتحقيق مبادئ الحوكمة في الإدارة، وفق تصريحات الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري، في جلسة "متابعة نتائج مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمياه"، خلال مشاركته في الأسبوع العالمي للمياه في العاصمة السويدية ستكهولم.

وأشار وزير الري إلى أن المستقبل سيشهد التوسع في تحلية المياه لإنتاج الغذاء لمواجهة الزيادة السكانية، بشرط استخدام وحدة المياه بالشكل الأمثل الذى يحقق الجدوى الاقتصادية، مع أهمية التوسع في استخدام التكنولوجيا الحديثة والطاقة المتجددة في التحلية.

الاقتراب من خط الشح المائي

وعن الحلول التي اتخذتها الدولة لمواجهة الأزمة (الاقتراب من خط الشح المائي)، قال وزير الري إن هناك حلولا تعتمد على الطبيعة للتعامل مع التحديات التي تواجه قطاع المياه والمناطق الساحلية، ولفت إلى ما تحقق في مشروع "تعزيز التكيف مع آثار التغيرات المناخية على السواحل الشمالية ودلتا نهر النيل" بإجمالى أطوال تصل إلى 69  كم في خمس محافظات ساحلية، ويتميز هذا المشروع بتنفيذ تجارب رائدة فب استخدام تقنيات قليلة التكلفة ومواد صديقة. 

وتابع سويلم أن الدولة تبذل مجهودا كبيرا في إنشاء خطوط طولية (عبارة عن أسوار من البوص) كمصدات للرمال ثم عمل صفوف عمودية عليها، حيث تستخدم مصدات الرمال في تجميع الرمال وتقليل فقد الرمال بواسطة الرياح أثناء العواصف.

وعن الترابط بين المياه والمناخ والقدرة على الصمود والموازنة بين احتياجات الإنسان والحفاظ على الموارد الطبيعة، أكد سويلم أهمية الترابط بين المياه والطاقة والغذاء لتحقيق الأمن الغذائي ومواجهة التحديات العديدة التي تواجه قطاعي المياه والغذاء في مصر والعالم.

قانون الموارد المائية والري الجديد

كما أشار وزير الري إلى إصدار قانون الموارد المائية والري الجديد ولائحته التنفيذية الذى يتضمن عددا من البنود لتشكيل روابط مستخدمي المياه وتفعيل دورها لتحقيق المزيد من المشاركة المجتمعية في إدارة المياه، ويهدف القانون أيضا إلى تعزيز وتسهيل التواصل بين روابط المنتفعين على الترع الفرعية والمساقي الخاصة والأجهزة التنفيذية بالوزارة وغيرها من الوزارات والجهات المعنية.

تحزير السيسي

وسبق أن حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي، قبل عامين، من أن مصر تقترب من بلوغ مرحلة (خط الفقر المائي)، وأن مصر تقترب بالفعل من مرحلة الفقر المائي، ما يعادل أقل من 500 متر مكعب للفرد في العام.

وأوضح الرئيس السيسي أن نهر النيل هو مصدر المياه الوحيد: "نحن نعتبر من الدول التي لديها ندرة شديدة في المياه، وحضارة مصر لم تقم إلا على نهر النيل".

وطرح معهد الموارد العالمية، تقريرا حديثا، يصدر كل 4 سنوات، أكد أن "25 دولة تواجه مستويات مرتفعة من الإجهاد المائي السنوي، بينهم 15 دولة عربية".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خط الشح المائي وزير الري مصر نهر النيل الزيادة السكانية من خط الشح المائی وزیر الری

إقرأ أيضاً:

وزارة الشباب والثقافة تواجه أزمة موارد بشرية حسب CDT والوزير بنسعيد يؤكد أن تدبيرها بخير

قال المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، إن هناك حوارا مفتوحا مع جميع النقابات داخل وزارة التواصل والشباب لمواجهة النقص الحاصل في الموارد البشرية، يأخذ بعين الاعتبار تحسين هذه الوضعية رغم التحديات، وفي مقدمتها  تدارك النقص اللافت للأطر والموظفين.

الوزير بنسعيد وفي معرض رده على سؤال لفريق CDT، بمجلس المستشارين، حول هذا الموضوع،  قال إن تدبير الموارد البشرية بخير وفي أحسن حال، منوها بأطر الوزارة على المجهودات التي يقومون بها لتنفيذ السياسات العمومية للشباب وغيره.

لكن فريق نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمجلس المستشارين، كان له رأي آخر، تقدم به المستشار البرلماني لحسن نازهي، الثلاثاء بالغرفة الثانية، تعقيبا على الجواب المقتضب للوزير، مؤكدا أن تدبير الموارد البشرية بالوزارة يعيش أزمة حقيقية، أعدادا وتدبيرا وشروط عمل، موارد بشرية تتناقص سنويا  بناء على عدد المحالين على التقاعد، وقلة المناصب المالية الجديدة.

وقياسا بعدد المؤسسات المفتوحة، أصبح المعدل هو إطار واحد لكل مؤسسة تابعة للقطاع، مهما كان حجمها وموقعها وطبيعة خدماتها، بالإضافة إلى ضعف التكوين وبرامجه، التي من شأنها تطوير المهارات المعرفية والمهنية للمنتسبين للقطاع الذي يسعى للرفع من منسوب الرضى الوظيفي لديهم.

كما أشار المستشار البرلماني ذاته، إلى غياب منظومة الحوافز والعلاوات التي وصفها بـ »الضعيفة وغير المعممة »، على اعتبار أنها  لا توازي حجم المجهودات المبذولة لمنتسبي القطاع الذين يشتغلون خارج أوقات العمل الرسمية وخلال العطل الدينية، بالإضافة إلى وجود تعويضات ناقصة عن مهام تأطير برامج التخييم وباقي البرامج الوطنية داخل القطاع، إضافة إلى مباشرة انتقالات خارج الحركة الانتقالية المتوافق بشأنها، مع النقابات، قبل عدة سنوات على مجيء الحكومة الحالية، وذلك باللجوء لقاعدة المصلحة المفترى عليها، دون التوفر على الأقدمية المطلوبة.

كما أشار نازهي، إلى حرمان موظفي مراكز حماية الطفولة، من الانتقالات إلا لبعض المحظوظين، مما فتح المجال للسلوكات غير المسؤولة من قبيل ادعاء المرض، واستجلاب شواهد طبية للأمراض العقلية والنفسية، وافتعال مشاكل في المؤسسات طمعا في استصدار قرارات الإبعاد منها.

بالنسبة لفريق الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، فإن قطاع الشباب والثقافة والتواصل، بات يعاني من تدبير غير محكم للموارد البشرية، داعيا الوزير إلى اتخاذ سياسات واضحة وفعالة، تعيد للقطاع حيويته.

 

كلمات دلالية الشباب والثقافة والتواصل الكونفدرالية الديمقراطية للشغل الموارد البشرية مجلس المستشارين مهدي بنسعيد نقص

مقالات مشابهة

  • وزارة الشباب والثقافة تواجه أزمة موارد بشرية حسب CDT والوزير بنسعيد يؤكد أن تدبيرها بخير
  • وزير الري يؤكد أهمية مشروع تحديث المنظومة المائية والتحول للري الذكي
  • وزير الري: مشروع التحول للري الذكي يستهدف تحسين كفاءة استخدام المياه
  • «طوارئ البراري»: نواجه أوضاعاً حرجة بسبب نقص الموارد الأساسية في المطابخ المجتمعية
  • وزير الري يناقش مع البنك الأوروبي آخر تطورات مشروع تحسين نوعية المياه بمصرف كيتشن
  • وزير الري يبحث مع البنك الأوروبي للتنمية تعزيز التعاون في مجال المياه
  • وزير الري يبحث مع البنك الأوروبي سبل تعزيز التعاون في مجال المياه
  • وزير الري يبحث مع مسئول بالبنك الأوروبي للتنمية تعزيز التعاون في مجال الموارد المائية
  • النائب الربيحات يمطر وزير المياه بأسئلة عن الوضع المائي وتعيين مديري الشركات
  • وزير الري : دعم الاتحاد الأوروبي ساهم فى مواجهة تحديات ندرة المياه