قال أحمد زكي، أمين عام شعبة المصدرين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الصادرات المصرية تواجه العديد من التحديات خلال العام الجاري، أبرزها العراقيل التي يواجهها المصدرون في بعض الأسواق الخارجية. 
وأوضح أن أحد أبرز هذه التحديات هو قيام دولة المغرب مؤخرًا بوقف دخول بعض الحاويات المصرية دون أسباب واضحة، وهو ما يبدو أنه محاولة للضغط على الحكومة المصرية من أجل زيادة الصادرات المغربية إلى السوق المصري.

وأكد زكي أن مثل هذه الأمور تتعارض مع طبيعة الاتفاقيات التجارية التي تعتمد على مبدأ العرض والطلب، حيث يُفترض أن يكون القطاع الخاص هو المحرك الرئيسي للعلاقات التجارية بين الدول، وليس القرارات الحكومية الأحادية. 
وأضاف أن هذا الملف يتم التعامل معه على المستوى الرسمي، ومن المتوقع أن يتم حله سريعًا من خلال القنوات الدبلوماسية والتجارية المناسبة، لضمان عدم تأثر حركة الصادرات المصرية إلى المغرب.

في ظل هذه التحديات، أشار زكي إلى وجود فرص كبيرة يمكن لمصر الاستفادة منها لتعزيز صادراتها، خاصة في الأسواق الأوروبية التي تعاني من مشكلات اقتصادية بسبب ارتفاع أسعار الطاقة ونقصها خلال العامين الماضيين نتيجة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية. 
وأوضح أن توقف العديد من المصانع في أوروبا يمثل فرصة ذهبية لمصر لتعزيز وجودها في هذه الأسواق، سواء من خلال زيادة الصادرات المباشرة أو جذب الاستثمارات الأوروبية لإنشاء مصانع داخل مصر، مما يحقق قيمة مضافة للاقتصاد المحلي ويوفر المزيد من فرص العمل.

ولفت إلى أن التوسع في تصدير المنتجات المصرية لأوروبا لا يقتصر فقط على القطاعات التقليدية، بل يشمل أيضًا فتح آفاق جديدة لتصدير منتجات غير تقليدية، الأمر الذي يتطلب تطوير منظومة الإنتاج وتحسين الجودة لتلبية متطلبات الأسواق الأوروبية. كما شدد على أهمية توفير الدعم الحكومي للمصدرين، سواء من خلال تذليل العقبات اللوجستية أو تقديم حوافز مالية تشجع الشركات على زيادة صادراتها.

التصدير لا يعني فقط المنتجات الصناعية أو الزراعية، بل يمتد ليشمل المنتجات الثقافية والفنية، وهو ما يمثل بُعدًا آخر غاية في الأهمية لدعم الاقتصاد المصري. وأوضح زكي أن تصدير المسلسلات والأفلام المصرية، خاصة خلال موسم رمضان، يعد من الموارد المهمة التي ترفد الاقتصاد المصري بالعملات الأجنبية، نظرًا للإقبال الكبير الذي تحظى به الدراما المصرية في العالم العربي وخارجه.

السعودية تجمع 2.25 مليار يورو من إصدار سندات دوليةألمانيا تسجل أقوى زيادة في الأجور منذ 17 عامًا

وأكد أن تصدير الفن المصري لا يقتصر فقط على كونه مصدرًا للعملة الصعبة، بل يمتد ليكون أحد أدوات القوة الناعمة التي تساهم في الترويج لمصر وتعزيز حضورها الثقافي على المستوى الدولي. ومن هنا، طالب بضرورة وضع خطط استراتيجية تضمن الترويج الجيد للمحتوى الفني المصري في الأسواق الخارجية، سواء من خلال التعاون مع المنصات الرقمية العالمية أو عبر إطلاق مبادرات تدعم الإنتاج الفني الموجه للتصدير.

واختتم زكي حديثه بالتأكيد على أن مستقبل الصادرات المصرية يعتمد على مواجهة التحديات بمرونة، واستغلال الفرص المتاحة بكفاءة، مشددًا على أهمية التكامل بين الحكومة والقطاع الخاص في وضع سياسات تصديرية متطورة تضمن زيادة حجم الصادرات المصرية وتعزيز تنافسيتها في الأسواق العالمية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحكومة المصرية الصادرات الصادرات المصرية للعملة الصعبة الاتفاقيات التجاري الصادرات المصریة من خلال

إقرأ أيضاً:

بسبب زيادة التوترات التجارية.. «عملات البيتكوين» تتهاوى وتسجل أدنى مستوى خلال تداولات اليوم

تراجع سعر بتكوين اليوم، إلى أدنى مستوى له منذ ستة أسابيع، مع تجدد التوترات التجارية العالمية واختراق أمني كبير في إحدى بورصات العملات المشفرة، مما أثر سلبًا على ثقة المستثمرين وتسبب في عمليات بيع واسعة في الأسواق.

وهبطت عملة بتكوين بنسبة 4.6% إلى 91، 555.2 دولار، وهو أدنى مستوى منذ 13 يناير بعد أن جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديداته بفرض رسوم جمركية على الواردات من المكسيك وكندا، مما أثار مخاوف بشأن النزاعات التجارية العالمية واستعداد المخاطرة في الأسواق.

وفي حادث آخر، تعرضت منصة العملات المشفرة «بايبت» التي تتخذ من دبي مقرًا لها، لاختراق أمني كبير، حيث قام القراصنة بسرقة ما يقارب 1.5 مليار دولار من عملة «الإيثيريوم».

ويعتبر هذا الاختراق من بين الأكبر في تاريخ العملات الرقمية وقد خدع الهجوم الاحتيالي المتطور مسؤولي بايبت، مما دفعهم إلى الموافقة على تحويل الأموال إلى محافظ غير مصرح بها.

وانخفضت عملة «الإيثيريوم»، ثاني أكبر عملة مشفرة في العالم، بنسبة 8.7% إلى 2، 493.15 دولار، بينما هبطت عملة «اكس ار بي» XRP بنسبة 9.3% إلى 2.261 دولار.

كما تراجعت عملة «سولانا» بنسبة 12.5%، و«كاردانو» بنسبة 8.8%، في حين انخفضت «بوليجون» بنسبة 8.1%.

أما بالنسبة للرموز «الميمية»، فقد انخفضت عملة «دوجكوين» بنسبة 9.3%، بينما تراجعت عملة «ترامب $TRUMP »بنسبة 14%.

وكان قد أكد ترامب عزمه على فرض رسوم جمركية على الواردات من المكسيك وكندا، وذلك اعتبارًا من 4 مارس، رغم الجهود المستمرة من قبل الدول المجاورة لتعزيز الأمن على الحدود والحد من تهريب الفنتانيل.

وتشير التحليلات إلى أن فرض الرسوم الجمركية قد يؤدي إلى زيادة التضخم وضعف النمو الاقتصادي، وهما عاملان يؤثران تقليديًا على ثقة المستثمرين في الأسواق المتقلبة مثل العملات المشفرة.

اقرأ أيضاًندوة حول «العملات الرقمية والجنيه الرقمي بين الواقع والمأمول» بجامعة حلوان

لماذا سجلت العملات الرقمية خسائر مع بداية تنصيب دونالد ترامب؟ خبير يُجيب

صعود العملات الرقمية يجذب بنوك الاستثمار الكبرى في بورصة وول ستريت

مقالات مشابهة

  • ما هي المناطق الأوروبية التي تجذب أكبر عدد من المواهب؟
  • الزراعة العضوية.. مفتاح زيادة الصادرات وتعزيز الاستثمار
  • شعبة المصدرين: فرص واعدة للصادرات المصرية بالسوق الأوروبي والإفريقي
  • تحديث جديد في سعر كيلو النحاس اليوم الأربعاء 26-2- 2025 بالأسواق
  • كيف أسهمت رجاء ياقوت صالح في تعزيز العلاقات الثقافية المصرية الفرنسية
  • مبادرات جديدة لدعم الاستثمار .. تعاون بين المالية والسياحة والصناعة
  • التصديري للصناعات الكيماوية يضع خطة لزيادة الصادرات وتعزيز التنافسية بالأسواق الدولية
  • بسبب زيادة التوترات التجارية.. «عملات البيتكوين» تتهاوى وتسجل أدنى مستوى خلال تداولات اليوم
  • المشاط: نتطلع إلى استكشاف آفاق جديدة للشراكة مع الهند