بعد وصول دونالد ترامب إلى ولاية ثانية في رئاسة الولايات المتحدة، ورحيل رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد٬ يتساءل اللاجئون السوريون والمستفيدون من برنامج الحماية المؤقتة (TPS) في أمريكا عن مصيرهم. 

فقد تعيد السلطات الأمريكية تقييم الوضع في سوريا لتحديد ما إذا كانت الظروف الأمنية والإنسانية لا تزال تستدعي استمرار برنامج الحماية المؤقتة للسوريين.

وفي حال قررت أن الوضع قد تحسن بما يكفي، فقد يتم إنهاء البرنامج، مما يؤثر بشكل مباشر على وضع المستفيدين منه. 

وحتى الآن، لم تصدر الحكومة الأمريكية أي بيانات رسمية توضح التغييرات المحتملة في سياساتها تجاه اللاجئين السوريين أو المستفيدين من الحماية المؤقتة. ومن المتوقع أن يتم تقييم الوضع في سوريا بعناية قبل اتخاذ أي قرارات. 

وقد تتأثر أوضاع اللاجئين بشكل عام بالسياسات التي ستتبناها إدارة ترامب، خاصة في ظل نهج "أمريكا أولاً" الذي قد يؤثر على سياسات اللجوء والهجرة. إلا أن التفاصيل الدقيقة لهذه السياسات لم تتضح بعد. 

ولا ينظر اللاجئون السوريون إلى فكرة العودة إلى وطنهم من منظور واحد. فبينما يرى بعضهم أن العودة ممكنة، يعبر آخرون عن قلقهم إزاء التحديات العملية والواقعية المرتبطة بها. فغياب المبررات الأمنية للجوء لا يعني بالضرورة أن الطريق للعودة سيكون سهلاً، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية في سوريا، حيث تجاوز معدل التضخم 300% وفقًا لصندوق النقد الدولي لعام 2024، بالإضافة إلى تدمير 60% من المستشفيات و70% من المدارس، وفقًا لتقارير البنك الدولي. 


منذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011، شهدت سياسات الولايات المتحدة تجاه استقبال اللاجئين السوريين تغيرات ملحوظة. ففي البداية كانت الحكومة الأمريكية تبت في طلبات اللجوء خلال فترة لا تتجاوز 24 شهرًا. ومع استمرار الأزمة، ارتفع عدد طالبي اللجوء من السوريين، وتراجعت معدلات القبول من 81% في السنوات الأولى إلى 46% في عام 2014. 

وقد أدى تصاعد المخاوف الأمنية، خاصة بعد ظهور تنظيم داعش وسيطرته على مساحات واسعة من الأراضي السورية، إلى تعزيز عمليات التدقيق الأمني لملفات طالبي اللجوء. كما واجه النظام الأمريكي تحديات لوجستية بسبب زيادة عدد المتقدمين، مما أدى إلى تراكم الملفات وتأخر البت فيها. 

وانعكست التغيرات في السياسات الداخلية والخارجية للولايات المتحدة سلبًا على معدلات قبول اللاجئين السوريين. واليوم، مع التطورات الجديدة في سوريا ووصول ترامب إلى ولاية ثانية، يظل مصير اللاجئين السوريين والمستفيدين من الحماية المؤقتة في أمريكا مجهولاً.

تعليق طلبات اللجوء
ويذكر أنه عقب تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة، أصدر ترامب أمرًا تنفيذيًا يقضي بتعليق برنامج قبول اللاجئين، مُعللًا ذلك بأن بلاده "غير قادرة على استيعاب تدفق اللاجئين والمهاجرين بشكل يضمن المصلحة الوطنية." 


وشمل القرار إلغاء جميع الرحلات المجدولة للاجئين الذين حصلوا مسبقًا على الموافقة، بالإضافة إلى تعليق معالجة الطلبات الجديدة المقدمة للجوء.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الحماية المؤقتة سوريا اللجوء سوريا امريكا اللجوء الحماية المؤقتة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اللاجئین السوریین الحمایة المؤقتة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

خطورة حراس الدين تدفع الولايات المتحدة لاصطيادهم في سوريا

بغداد اليوم - بغداد

كشف الخبير في الشؤون الأمنية، أحمد التميمي، اليوم الثلاثاء (25 شباط 2025)، عن أسباب تصاعد الغارات الأمريكية التي تستهدف قيادات تنظيم "حراس الدين" في سوريا.

وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "حراس الدين هو تنظيم متطرف تأسس قبل عدة سنوات، لكن لا يُعرف الكثير عن قياداته العليا، إلا أن من أهم عناصره في أيديولوجيته هو الدعوة لقتال أمريكا، وهو من الهياكل المرشحة لتصدر مشهد تنظيم القاعدة في سوريا".

وأضاف التميمي، أن "هذا التنظيم الذي لا توجد معلومات كثيرة حوله تشير بعض التقارير إلى أنه أُسس من قبل مجموعة من القيادات التي تنتمي إلى جنسيات عربية منها مصرية وأخرى أفغانية، وبالتالي فإن الولايات المتحدة استشعرت خطورته خاصة وأنه ينشط حاليًا في أربعة إلى خمسة مدن سورية، خصوصًا في الأرياف".

وأشار التميمي إلى أن "هذا ما يفسر تكرار مسلسل اغتيال القيادات المعروفة من هذا التنظيم، حيث تم قتل ثلاثة إلى أربع قيادات حتى هذه اللحظة".

وأوضح التميمي أن "التنظيم يعتقد أنه من التنظيمات النائمة التي نجحت في بلورة قواعد لها في عدة مناطق، ولو بشكل غير معلن".

وبيّن التميمي، "نحن أمام رؤية جديدة للقوات الأمريكية في سوريا، ستضع تنظيم حراس الدين المقرب من القاعدة على قائمة الأولويات، وهذا ما يفسر الاختيارات المتكررة في ضرب القيادات".

واختتم التميمي بالقول، "ربما نشهد مفاجآت في الفترة القادمة، خاصة وأن هذا التنظيم حتمًا سيريد الرد على الاغتيالات التي طالت بعض الأسماء المعروفة فيه، وبالتالي نحن أمام مشهد قد يكون أكثر وضوحًا في الفترة القادمة".

وللمرة الثالثة خلال شهرين، استهدفت مسيّرة مجهولة يُعتقد أنها تابعة لقوات التحالف الدولي، اليوم الثلاثاء، دراجة نارية في ريف حلب، ما أدى لمقتل شخص كان منتسباً لفصيل "حراس الدين" المصنف على قوائم الإرهاب الأمريكية. 

وكانت القيادة المركزية الأمريكية قد أعلنت، في 31 كانون الثاني الماضي، عن مقتل القيادي البارز في "حراس الدين"، محمد صلاح الزبير، في غارة جوية شمال غرب سورية.

وتأتي الاستهدافات الأمريكية لقيادات في التنظيم رغم أنه أعلن حلّ نفسه عقب سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الثاني 2024 معتبراً أن مهمته انتهت، وخرج تنظيم "حراس الدين" إلى العلن، في أواخر شباط 2018، بعد انشقاق عدد من القياديين عن جبهة النصرة، عقب إعلانها فك ارتباطها بتنظيم القاعدة، وتغيير اسمها إلى "جبهة فتح الشام" والذي أصبح لاحقاً "هيئة تحرير الشام". وأعلن "حراس الدين" عن تبعيته لتنظيم القاعدة، ليكون بذلك الفرع الأحدث تأسيساً بين الفروع الإقليمية لـ"القاعدة". 


المصدر: بغداد اليوم+ وكالات

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي : ليس هناك قرضا يجب إعادة دفعه في اتفاق المعادن مع الولايات المتحدة الأمريكية
  • خبير بالهجرة إلى الولايات المتحدة يتحدث عن “البطاقة الذهبية” الأمريكية
  • الولايات المتحدة.. قاض اتحادي في سياتل يحظر مسعى ترامب لوقف العمل بنظام قبول اللاجئين
  • عدن.. مصير مجهول لـ 11 سائقًا من أبناء إب وسط مخاوف من اختطافهم
  • قاض اتحادي يجمد أمر ترامب وقف العمل بنظام قبول اللاجئين
  • خطورة حراس الدين تدفع الولايات المتحدة لاصطيادهم في سوريا
  • الولايات المتحدة الأمريكية تعلن فرض عقوبات جديدة ضد إيران
  • بعد هجوم الطعن في برلين.. الحكومة الألمانية تتوعد السوريين بـ«الترحيل»
  • مصير مجهول لآلاف العمال بجنوب شرق آسيا بسبب "مراكز الاحتيال"