تواجه محافظة أسيوط في صعيد مصر تحديًا كبيرًا في قطاع الزراعة، وذلك بسبب نقص الأسمدة الزراعية الضرورية لتحقيق الإنتاجية العالية وضمان نجاح محاصيلها، ويعد هذا النقص تهديدًا حقيقيًا للاقتصاد المحلي ومعيشة المزارعين في المنطقة.

تشكل زراعة القمح والخضروات الزراعية الأساسية في محافظة أسيوط نصف دخل المزارعين، وتعتبر مصدرًا رئيسيًا للتوظيف والتصدير.

ومع ذلك، يعاني المزارعون من تأثير نقص الأسمدة على استدامة إنتاجهم وجودة محاصيلهم.

ورغم جهود الحكومة لتوفير الأسمدة للمزارعين، فإن الإمدادات لا تلبي الطلب المتزايد. يعود ذلك لعدة عوامل بما في ذلك ضعف البنية التحتية للنقل والتخزين، وقلة الاستثمار في صناعة الأسمدة، وأزمة اقتصادية عامة يمر بها البلد.

فقد سبق لمحرر تلك السطور أن أشار إلى وجود أزمة في الأسمدة في خبر سابق بسبب البطاقة الذكية.

" البطاقات الذكية " .. تسبب أزمة في صرف الأسمدة

وفي ظل هذا النقص، يجد المزارعون أنفسهم غير قادرين على شراء الأسمدة اللازمة لمحاصيلهم، مما يؤدي إلى تدهور جودة التربة وتضاؤل إنتاجية المحاصيل. بالإضافة إلى ذلك، يصبح الحفاظ على الكميات المطلوبة من المحاصيل أمرًا صعبًا، مما يؤثر بشكل سلبي على استقرار الأسعار وقدرة المزارعين على تحقيق أرباح مستدامة.

لا يزال قطاع الزراعة في محافظة أسيوط يعاني من تحديات أخرى كثيرة بالإضافة إلى نقص الأسمدة، مثل نقص المياه الري. ومن المهم أن تتخذ الحكومة والجهات المعنية خطوات فعالة للتصدي لهذه التحديات بوضع برامج وسياسات تشجع على استدامة الزراعة وتوفير الأسمدة اللازمة بأسعار معقولة.

بصوت متفائل يأمل المزارعون في أسيوط أن يتم حل أزمة نقص الأسمدة قريبًا، وأن تستمر الحكومة في دعم قطاع الزراعة لضمان استدامة الإنتاج وتحقيق رفاهية المزارعين في المنطقة. إذا تم اتخاذ الخطوات المناسبة، فإن محاصيل محافظة أسيوط يمكن أن تستمر في تحقيق إنتاجية عالية والمساهمة في حقبنة الأمن الغذائي للبلاد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أسيوط محافظة أسيوط محافظ أسيوط محافظة محافظ رئيس جامعة أسيوط الدكتور أحمد المنشاوي جامعة أسيوط ديوان عام محافظة رئيس رئيس جامعة الوحدة المحلية مركز مدينة قسم مركز ومدينة رئيس الوحدة المحلية رئيس حي شرق شرق أسيوط غرب غرب أسيوط ديروط القوصية منفلوط مركز أسيوط ابوتيج صدفا الغنايم البداري ساحل سليم الفتح أبنوب محافظة أسیوط

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة أسيوط: مبادرة زراعة الأسطح بكلية الزراعة نموذج للاستدامة وتحقيق الأمن الغذائي

أكد الدكتور المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، أن مبادرة كلية الزراعة لاستغلال أسطح المباني في زراعة الخضروات والنباتات الطبية والعطرية، تأتي في إطار استراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، برعاية الدكتور محمد أيمن عاشور، لدعم الاقتصاد ونشر الوعي البيئي، مشيرًا إلى أن زراعة الأسطح تسهم في توفير الغذاء، كما تساعد على تحسين جودة الهواء وتقليل آثار التغير المناخي.

وأشاد الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، بالمبادرة الرائدة التي أطلقتها كلية الزراعة، تحت إشراف الدكتور عادل محمد محمود عميد كلية الزراعة، مؤكداً أنها تجربة نموذجية تعكس رؤية الجامعة في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي.

وأضاف أن هذه التجربة توفر فرصة للشباب لبدء مشروعات صغيرة، كما تمنح المرأة وسيلة فعالة لتلبية احتياجات أسرتها الغذائية، فضلاً عن دورها في تنمية وعي الأطفال بأهمية الزراعة، مما يسهم في بناء جيل أكثر وعيًا بالبيئة والاستدامة.

وأشار رئيس الجامعة إلى حرص جامعة أسيوط في دعم مثل هذه المبادرات، التي تحقق فوائد اقتصادية وصحية وبيئية، وتعزز من جهود الدولة في تحقيق الأمن الغذائي وتقليل آثار الاحتباس الحراري، مؤكدًا أن زراعة الأسطح تمثل خطوة نحو مستقبل أخضر ومستدام.

ويشرف على نموذج زراعة الأسطح بكلية الزراعة، الدكتور عادل محمود عميد الكلية، والدكتور جلال عبد الفتاح الصغير وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد إسلام عبد الناصر بقسم الخضر المشرف العلمي على زراعة الأسطح، والمهندس الزراعي عابد مصطفى عابد.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة أسيوط: مبادرة زراعة الأسطح بكلية الزراعة نموذج للاستدامة وتحقيق الأمن الغذائي
  • وزير الزراعة يبحث تحقيق الاستدامة الزراعية ودعم صغار المزارعين.. نواب: خطوة لدعم الإنتاج و إحداث تنمية حقيقية.. و نقص مستلزمات الإنتاج أكبر معاناتهم
  • أساس التنمية الزراعية.. روشتة برلمانية لدعم صغار المزارعين
  • الزراعة تستعرض أنشطة دعم مزارعي المحاصيل الإستراتيجية
  • برلماني: دعم صغار المزارعين خطوة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتى
  • لتعزيز إنتاجية المحاصيل.. البحوث الزراعية يواصل تقديم التوصيات والإرشادات للمزارعين
  • تزامناً مع أول أيام شهر رمضان.. أزمة غاز منزلي حادة في تعز
  • استقرار أسعار الفراخ والبيض في أول أيام شهر رمضان بالوادي الجديد
  • يخلف: التوظيف العشوائي يفاقم العجز المالي ويهدد استقرار الاقتصاد
  • الأمين: غياب التخطيط واحتكار الاعتمادات يهددان استقرار الأسعار في ليبيا