النقص في الأسمدة يؤثر سلبًا على استقرار الأسعار ويهدد إنتاجية المحاصيل بأسيوط
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
تواجه محافظة أسيوط في صعيد مصر تحديًا كبيرًا في قطاع الزراعة، وذلك بسبب نقص الأسمدة الزراعية الضرورية لتحقيق الإنتاجية العالية وضمان نجاح محاصيلها، ويعد هذا النقص تهديدًا حقيقيًا للاقتصاد المحلي ومعيشة المزارعين في المنطقة.
تشكل زراعة القمح والخضروات الزراعية الأساسية في محافظة أسيوط نصف دخل المزارعين، وتعتبر مصدرًا رئيسيًا للتوظيف والتصدير.
ورغم جهود الحكومة لتوفير الأسمدة للمزارعين، فإن الإمدادات لا تلبي الطلب المتزايد. يعود ذلك لعدة عوامل بما في ذلك ضعف البنية التحتية للنقل والتخزين، وقلة الاستثمار في صناعة الأسمدة، وأزمة اقتصادية عامة يمر بها البلد.
فقد سبق لمحرر تلك السطور أن أشار إلى وجود أزمة في الأسمدة في خبر سابق بسبب البطاقة الذكية.
" البطاقات الذكية " .. تسبب أزمة في صرف الأسمدةوفي ظل هذا النقص، يجد المزارعون أنفسهم غير قادرين على شراء الأسمدة اللازمة لمحاصيلهم، مما يؤدي إلى تدهور جودة التربة وتضاؤل إنتاجية المحاصيل. بالإضافة إلى ذلك، يصبح الحفاظ على الكميات المطلوبة من المحاصيل أمرًا صعبًا، مما يؤثر بشكل سلبي على استقرار الأسعار وقدرة المزارعين على تحقيق أرباح مستدامة.
لا يزال قطاع الزراعة في محافظة أسيوط يعاني من تحديات أخرى كثيرة بالإضافة إلى نقص الأسمدة، مثل نقص المياه الري. ومن المهم أن تتخذ الحكومة والجهات المعنية خطوات فعالة للتصدي لهذه التحديات بوضع برامج وسياسات تشجع على استدامة الزراعة وتوفير الأسمدة اللازمة بأسعار معقولة.
بصوت متفائل يأمل المزارعون في أسيوط أن يتم حل أزمة نقص الأسمدة قريبًا، وأن تستمر الحكومة في دعم قطاع الزراعة لضمان استدامة الإنتاج وتحقيق رفاهية المزارعين في المنطقة. إذا تم اتخاذ الخطوات المناسبة، فإن محاصيل محافظة أسيوط يمكن أن تستمر في تحقيق إنتاجية عالية والمساهمة في حقبنة الأمن الغذائي للبلاد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسيوط محافظة أسيوط محافظ أسيوط محافظة محافظ رئيس جامعة أسيوط الدكتور أحمد المنشاوي جامعة أسيوط ديوان عام محافظة رئيس رئيس جامعة الوحدة المحلية مركز مدينة قسم مركز ومدينة رئيس الوحدة المحلية رئيس حي شرق شرق أسيوط غرب غرب أسيوط ديروط القوصية منفلوط مركز أسيوط ابوتيج صدفا الغنايم البداري ساحل سليم الفتح أبنوب محافظة أسیوط
إقرأ أيضاً:
السودان: الأسعار وتراجع القوة الشرائية يعمقان أزمة الغذاء لأكثر من نصف السكان
ارتفاع الأسعار في السودان وتراجع القوة الشرائية مرتبطان بعدة عوامل أبرزها اضطرابات سلاسل الإمداد الناتجة عن النزاعات- وفق تقرير برنامج الأغذية العالمي.
كمبالا: التغيير
كشف برنامج الأغذية العالمي في تقريره الشهري عن مراقبة الأسواق السودانية لشهر أكتوبر، الخميس، عن تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد وسط ارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية وتراجع القدرة الشرائية للأسر.
وأشار التقرير الذي اطلعت عليه (التغيير) إلى زيادات حادة في أسعار الذرة الرفيعة والفول السوداني والماعز، في وقت سجل فيه دقيق القمح انخفاضًا طفيفًا، بينما تستمر العملة المحلية في مواجهة تحديات كبيرة رغم تحسنها النسبي في السوق الموازية.
التقرير أظهر أيضًا أن انعدام الأمن الغذائي بات يهدد أكثر من نصف سكان البلاد.
ارتفاع السلع الأساسية يعمق الأزمةشهدت أسعار السلع الأساسية زيادات متفاوتة مقارنة بالفترات السابقة، حيث ارتفع سعر الذرة الرفيعة إلى 2,074 جنيه سوداني للكيلوغرام، مسجلًا زيادة بنسبة 3% عن الشهر السابق و387% مقارنة بالعام الماضي.
وفي الوقت ذاته، انخفض سعر دقيق القمح بنسبة 8% ليصل إلى 3,273 جنيه سوداني للكيلوغرام، لكنه ما يزال أعلى بنسبة 183% عن أكتوبر 2023.
كما ارتفعت أسعار الماعز بنسبة 4% لتصل إلى 122,750 جنيه سوداني للرأس، بينما قفز سعر الكنتار من الفول السوداني بنسبة 10% مقارنة بالشهر الماضي ليبلغ 48,085 جنيه سوداني.
تحسن طفيف.. تحديات قائمةعلى صعيد العملة، شهد الجنيه، تحسنًا طفيفًا في السوق الموازية، حيث ارتفعت قيمته بنسبة 3% لتصل إلى 2,522 جنيه للدولار الأمريكي. رغم ذلك، تبقى قيمته منخفضة بنسبة 163% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
أما في سوق الوقود، فقد سجلت أسعار البنزين والديزل انخفاضًا حادًا في السوق السوداء بنسبة 38% و33% على التوالي، بفضل تحسن الإمدادات وانتهاء موسم الأمطار. ومع ذلك، تبقى أسعار الوقود الرسمية مستقرة مع زيادات طفيفة بنسبة 2% للبنزين و1% للديزل.
أجور العمالة اليومية: ارتفاع طفيف لا يكفي لسد الفجوةفي ظل ارتفاع تكاليف المعيشة، شهدت أجور العمالة اليومية زيادة بنسبة 8% لتصل إلى 9,833 جنيه سوداني يوميًا.
ومع ذلك، تظل هذه الزيادة غير كافية لمواجهة التضخم، حيث ارتفعت الأجور بنسبة 65% مقارنة بالعام الماضي، في حين تضاعفت تكاليف العديد من السلع الأساسية.
ويبرز التقرير تفاوتًا كبيرًا في الأجور بين الولايات، حيث سجلت ولايتا شمال كردفان والبحر الأحمر أعلى معدلات، بينما كانت شرق دارفور الأقل.
موسم الحصادرغم بداية موسم الحصاد في أكتوبر 2024، والذي ساهم في زيادة إمدادات الذرة الرفيعة بنسبة 74% مقارنة بالشهر السابق، إلا أن التأثير الإيجابي لهذا التحسن لا يزال محدودًا. فقد ساعد موسم الحصاد على خفض أسعار الذرة بنسبة 14% في سوق القضارف، إلا أن الأسعار ما تزال مرتفعة جدًا مقارنة بالعام الماضي.
اعتمد التقرير على بيانات تم جمعها شهريًا من عواصم الولايات المختلفة، بما في ذلك أسعار السلع الأساسية، معدل التضخم، وسعر الصرف.
وتم تحليل هذه البيانات على المستويين المحلي والوطني لتقديم صورة شاملة عن الأوضاع الاقتصادية.
ويشير التقرير إلى أن ارتفاع الأسعار وتراجع القوة الشرائية مرتبطان بعدة عوامل، أبرزها اضطرابات سلاسل الإمداد الناتجة عن النزاعات، وتدهور القطاع الزراعي، واستمرار الأزمات الاقتصادية.
يُبرز تقرير برنامج الاغذية، صورة قاتمة للوضع الاقتصادي في السودان، حيث يعاني أكثر من نصف السكان من انعدام الأمن الغذائي.
وتؤكد هذه التحديات على ضرورة تدخل فوري لدعم الفئات الأكثر تضررًا، وتحقيق استقرار السوق، والحد من التضخم.
ومع استمرار التأثير السلبي للنزاعات واضطرابات سلاسل الإمداد، تتفاقم معاناة المواطنين، مما يضع مستقبل الأمن الغذائي والمعيشي على المحك.
الوسومالأزمة الاقتصادية الذرة السودان القضارف القمح انعدام الأمن الغذائي برنامج الأغذية العالمي دارفور سلاسل الإمداد