اللبنانيون والسوريون في وادٍ وإسرائيل في وادٍ آخر
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
كتب جورج شاهين في" الجمهورية": في موازاة المستجدات في الجنوب السوري، توسعت مراجع دبلوماسية وعسكرية في قراءة ما يجري على الساحة اللبنانية، بما يوحي أنّ ليس هناك أي وقف نار نهائي.
وإنّ العمليات العسكرية الإسرائيلية مستمرة في مناطق جنوبية قريبة من النقاط التي استمرّت في احتلالها، فدخلت أمس لتجرف ما تبقّى من منازل بلدة كفركلا التي اعتقد البعض أنّها قد تحرّرت، قبل أن تُغير طائراتها الحربية قبل ظهر أمس على منطقة إقليم التفاح.
فإن نجحت كما وعدت بإجراء الانتخابات النيابية العامة المقبلة في موعدها، ستسلّم الأمانة لمجلس نيابي جديد في 22 أيار العام المقبل، من دون أن يتبيّن أنّه سيسلّمه أي إنجاز تشريعي يمكن الاعتداد به وربما التوقف عنده. فالسلطة التشريعية التي فشلت في إقرار أي قانون حياتي وحيَوي سوى التمديد للقادة العسكريِّين وبعض الإداريِّين وخصوصاً القانون المتصل بالإصلاحات المطلوبة على المستويات الإقتصادية والنقدية والماليةوالإدارية المطلوبة التي تعني جميع اللبنانيِّين بلا استثناء. وهو الذي عجز أيضاً حتى الأمس القريب عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد عامَين وثمانيةأشهر على تسلّمه مهماته التشريعية، و 26 شهراً على خلو سدّة رئاسة الجمهورية من شاغلها. وهما مهلتان أمضاهما المسؤولون في تناتش الصلاحيات والتسابق على مغانم الدولة المالية حتى أفلست خزينتها، وغابتخدماتها البديهية وضاعت مدّخرات اللبنانيِّين معها.
وقياساً على ما تقدّم، وفي غياب أي حراك دولي يلامس هذه التطوّرات الجارية في لبنان وغزة وسوريا، يبقى الرهان على أي مفاجأة يمكن أن تأتي بها القمة العربية الاستثنائية المقرّرة في الرابع من الشهر المقبل في القاهرة، والتي سيكون للبنان كما لغزة فيها حصة لمجرّد حضور رئيس للجمهورية فيها بعد غياب تام عن أربع قمم عربية. وقد تفرض التطوّرات في الجنوب السوري ملفاً ثالثاً على جدول أعمالها، يُطلق فيها العرب موقفاً متمايزاً يستعيدون من خلاله موقعهم في العالم بقدراتهم الكبيرة. وإن كان يصعب تقدير حجم ثرواتهم فهي تسمح بتأكيد حضورهم مرّة أخرى على الساحة الدولية، ليحظوا بما تستحق شعوبهم من حقوق. وإّ لّا ستتكرّس معادلة بسيطة تقول «اللبنانيّون والسوريّون في وادٍ والعدو الإسرائيلي في وادٍ آخر ».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی واد
إقرأ أيضاً:
صقر غباش يلتقي رئيس مجلس النواب اللبناني في بيروت
التقى معالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، معالي نبيه بري، رئيس مجلس النواب في الجمهورية اللبنانية، اليوم في مقر مجلس النواب، وذلك في إطار زيارة رسمية إلى العاصمة بيروت.
ونقل معالي صقر غباش، خلال اللقاء، تحيات قيادة دولة الإمارات، مؤكداً حرص الدولة على تعزيز العلاقات الأخوية والتاريخية المتجذرة بين دولة الإمارات والجمهورية اللبنانية، والتي تمتد لعقود من التعاون المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وتم خلال اللقاء، بحث سبل تعزيز علاقات التعاون في مختلف المجالات، مع التأكيد على أهمية التعاون البرلماني بين المجلسين، وتبادل الزيارات والخبرات بما يصب في صالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وأكد الجانبان، أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين الشقيقين، وتنسيق المواقف حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأمن القومي العربي، والتضامن العربي، وأوجه الدعم والتعاون والتنسيق بين الجانبين في ظل العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين على مختلف الصعد.
وأعرب معالي صقر غباش، عن شكره وتقديره لمعالي نبيه بري، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكداً أن ما يجمع البلدين من روابط تاريخية وثقافية يعكس متانة العلاقات بين البلدين، ونهج دولة الإمارات الثابت تجاه دعم كل ما يحقق استقرار لبنان ويلبي تطلعات شعبه إلى التنمية والازدهار.
وأكد معاليه أهمية التعاون والتنسيق المشترك بين الجانبين لما فيه مصلحة الدولتين، والاستقرار الإقليمي والدولي.
كما أكد معاليه موقف دولة الإمارات الثابت في دعم أمن واستقرار وسيادة لبنان ووحدة أراضيه، والحرص على كل ما يحقق تطلعات الشعب اللبناني الشقيق في التنمية والازدهار.
وفي ختام اللقاء، شدد معالي صقر غباش على أهمية تعزيز الحوار والدبلوماسية كسبيل لحل الأزمات في المنطقة والعالم، مؤكداً أن التصعيد لم يؤدِّ إلا إلى حالة غير مسبوقة من عدم الاستقرار، داعياً إلى تكثيف الجهود الإقليمية والدولية من أجل إنهاء الأزمات والصراعات، وضمان مستقبل آمن ومستقر لشعوب المنطقة.
من جانبه، رحب معالي نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، بزيارة معالي صقر غباش، مؤكداً أهميتها في تعزيز التعاون البرلماني بين الجانبين لما لذلك من دور فاعل في دعم العلاقات الثنائية على مختلف الصعد.