لبنان ٢٤:
2025-02-27@07:03:27 GMT

حزب الله والخسارة: المراجعة مطلوبة

تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT

كتب ابراهيم حيدر في" النهار": جاء كلام الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في التشييع ليطلق نقاشاً حول انخراط "حزب الله" في مشروع الدولة، وتوج بالإعلان عن منح الثقة للحكومة في مجلس النواب، وكأن الحزب يعطي فرصة للدولة لأن تتولى مهماتها في انتظار إخفاقها أو تعثرها، ليعود هو إلى ممارسة دوره لا سيما في الجنوب اللبناني، ولم يتوان النائب محمد رعد عن الجهر بإعلان الانتصار وفشل الاحتلال الإسرائيلي في سحق المقاومة، فإذا هذه هي النقطة التي يبني عليها الحزب استعداداته للمرحلة المقبلة في عملية إعادة بناء قوته وترميم بنيته متجاوزا ما حل ببيئته من مواجع وبالشيعة عموما، وقد تعرض البلد كله للاستنزاف وكاد يختنق لو استمرت الحرب الإسرائيلية قبل أن يتم الاتفاق على وقف النار وإعلان "حزب الله" نفسه الالتزام ببنوده وفق مندرجات القرار 1701.



الآن في هذه المرحلة الانتقالية يعود "حزب الله" إلى التصرف كطرف أهلي طائفي لبناني، من دون أن يتخلى عن رهاناته الإقليمية التي يمكن استحضارها إذا تعافى المحور في وجه الوصاية الأميركية. فما لم يضع الحزب جسمه على مشرحة النقد ويجري مراجعة لكل سياساته أمام جمهوره واللبنانيين، فلن تكون الانعطافة السياسية مجدية، ولا تعزز مشروع الدولة ولا المناعة الوطنية في مواجهة الأخطار التي تحدق بلبنان خصوصا من جنوبه.

المراجعة هي أن يجرؤ "حزب الله" على الاعتراف بأن حرب الإسناد جرت على لبنان الدمار وأن دعم القضية الفلسطينية ليس بتحميل البلد ما لا طاقة عليه. وإن كان الحزب لا يستطيع أن يفك ارتباطه بمرجعيته الإيرانية، فان دعم مشروع الدولة يستدعي من "حزب الله" ممارسة مختلفة، فهو ملزم بتطبيق اتفاق وقف النار ولا يفيد كلامه عن أنه يسري على جنوبي الليطاني فقط، أما تمسكه بالسلاح، فيتناقض مع حصريته بيد الدولة. والحزب الذي فقد دوره الإقليمي وقوته لا يمكن أن يستمر في منزلة ملتبسة" أي بين دعم الدولة وبناء القوة وأن لا أحد يستطيع تجاوزه، فيما الحرب الأخيرة نكبت الطائفة الشيعية وأحيت مواجعها في الشهادة وفي الدمار. وما لم يركن الحزب إلى مراجعة شاملة تخرجه من الاغتراب إلى جادة اللبنانية الداخلية، فإننا سنشهد مزيداً من المواجع والنكبات.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

 حزب الله ينشر صور شهداء من قيادات الصف الأول والثاني 

 

الجديد برس|

 

نشر حزب الله اللبناني قائمة بصور شهداء الحزب من الصف الأول والثاني في الجناح العسكري للحزب وكذلك أمينيه العامين حسن نصرالله وهشام صفي الدين.

 

 

وبلغ عدد شهداء القيادة العسكرية لحزب الله من الصف الأول والثاني 35 شهيداً وفق القائمة التي نشرها الحزب.

مقالات مشابهة

  • حزب الاتحاد يشيد بحزمة الحماية الاجتماعية
  •  حزب الله ينشر صور شهداء من قيادات الصف الأول والثاني 
  • لحشود التشييع رسائل، فما أهمُّها؟
  • بمناسبة بدء مناقشته بالبرلمان.. حزب الوعي ينشر ملاحظاته حول مشروع قانون العمل الجديد
  • حزب الله من دون حلفاء
  • كلام قاسم: في انتظار مرور العاصفة
  • حزب الله أمام ولادة سياسية جديدة والتشييع اكد احتفاظه بالقدرة التنظيمية
  • صحيفة تكشف.. هذا ما طلبه الحزب من عناصره جنوبا
  • خطاب قاسم: مشروع سياسي للمرحلة المقبلة