صحيفة: بريطانيا ستدرج جماعة "فاغنر" على قائمة الإرهاب خلال أسابيع
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
أفادت مصادر حكومية لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية بأن المملكة المتحدة ستدرج شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة الروسية على قائمة الإرهاب خلال الأسابيع القادمة.
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان أن بريطانيا كانت قد فرضت عقوبات على جماعة "فاغنر" ومؤسسها يفغيني بريغوجين وعدد من الشركات التي اعتبرت أنها على صلة بها.
وأشارت إلى أن إدراج المنظمة على قائمة التنظيمات الإرهابية سيعني حظرها وتجريم الانتماء إليها ودعمها واستخدام رموزها، وأن انتهاك القوانين في ما يتعلق بالمنظمات المدرجة على قائمة سيعاقب بما يصل إلى السجن 10 سنوات.
وفي حال إدراج الجماعة على قائمة الإرهاب ستعتبر أصولها "تابعة لمنظمة إرهابية"، وبالتالي سيكون من الممكن مصادرتها، وليس فقط تجميدها بموجب العقوبات.
إقرأ المزيدوأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة البريطانية تعرضت لانتقادات من قبل بعض الأعضاء في البرلمان "لتأخرها" بتصنيف "فاغنر" منظمة إرهابية.
وحسب مصادر الصحيفة، فإن إعلان وزيرة الداخلية سيولا برافرمان عن هذا الإجراء تجاه "فاغنر" سيلاقي تأييدا في أوساط حزب المحافظين، وأن القرار يحظى بدعم في الحكومة البريطانية.
واعترفت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني بأن هناك بعض الصعوبات المتعلقة بإعلان جماعة "فاغنر" منظمة إرهابية، حيث قد يضر ذلك بالعلاقات الدبلوماسية بين بريطانيا والدول التي تستضيف عناصر الجماعة.
وفي الوقت ذاته، تعتقد اللجنة البرلمانية أن هذا القرار سيسهل الملاحقة القضائية لمسؤولي "فاغنر" في المحاكم البريطانية واستخدام الأدوات لمنع تمويل الجماعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة البريطانية رفضت التعليق على موضوع "إدراج أي منظمة" على قائمة التنظيمات الإرهابية.
المصدر: "فاينانشال تايمز"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا جماعة فاغنر الإرهاب جماعات ارهابية فاغنر منظمة إرهابیة على قائمة
إقرأ أيضاً:
أردوغان بعد دعوة أوجلان: دخلنا مرحلة جديدة نحو تركيا خالية من الإرهاب
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن بلاد دخلت مرحلة جديدة في مساعيها الرامية لتحقيق "تركيا خالية من الإرهاب"، وذلك بعد الدعوة التاريخية التي أطلقها زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان لحل التنظيم وإلقاء السلاح.
وقال الرئيس التركي في كلمة له خلال فعالية بمركز "مؤتمرات خليج" في إسطنبول، الجمعة، "اعتبارا من الأمس، تم الدخول في مرحلة جديدة في جهود ’تركيا خالية من الإرهاب’، والتي بدأت بمبادرة شجاعة من شريكنا في تحالف الجمهور، رئيس حزب الحركة القومية السيد دولت بهتشلي، وتقدمت بموقفنا الحازم".
وأضاف في حديثه عن خطاب أوجلان المسجون في تركيا، "لدينا فرصة لاتخاذ خطوة تاريخية نحو هدف هدم جدار الإرهاب الذي بُني بين أخوتنا التي يمتد تاريخها إلى ألف عام"، حسب وكالة الأناضول.
وأردف أردوغان بالقول "لن يغفر أي فرد في هذه الأمة، سواء أكان تركيا أم كرديا، لأي شخص يوصل العملية إلى طريق مسدود بخطابات وأفعال متناقضة، كما حدث في الماضي".
وتعهد الرئيس التركي "سنولي أعلى درجات الاهتمام لأي استفزاز محتمل خلال هذه المرحلة ونتخذ كافة الاحتياطات اللازمة"، مضيفا "فليطمئن شعبنا، إن الفائز في تركيا الخالية من الإرهاب، سيكون جميع سكانها البالغ عددهم 85 مليون نسمة، أتراكا وأكرادا وعربا وعلويين وسنة، وكل فرد في أمتنا".
وشدد على أن "واجبنا الأساسي تجاه شعبنا إرساء وتعزيز مناخ حاضن وجامع في بلدنا لا يشعر أحد فيه بالإقصاء"، لافتا إلى أن تركيا واجهت صعوبات كبيرة للغاية في اختبارها المستمر ضد "الإرهاب" منذ 40 عاما، وفقا للأناضول.
وأشار أردوغان إلى أنه "تم استخدام التهديد الإرهابي عصا لتشكيل السياسة في بلادنا وحصر السياسيين في منطقة ضيقة لسنوات عديدة. ولم نقع قط في هذا الفخ خلال حكمنا الذي دام أكثر من 22 عاما"، مضيفا "حافظنا دائما على التوازن بين الأمن والحرية، لم نلقِ بظلالنا أبدا على أخوتنا الأبدية في هذه الأراضي، بل على العكس من ذلك، عززناها أكثر".
والخميس، أجرت هيئة من حزب المساواة والديمقراطية للشعوب "ديم" زيارتها الثالثة إلى عبد الله أوجلان القابع في محبسه بجزيرة إمرالي القريبة من إسطنبول منذ عام 1999.
وأجرت الهيئة مباحثات مع أوجلان الذي أرسل خطابه الذي وصف بالتاريخي، لإلقائه على الرأي العام خلال مؤتمر صحفي بمدينة إسطنبول بتنظيم "ديم"، الحزب المناصر للأكراد في تركيا.
وشدد أوجلان في خطابه، على ضرورة إنهاء العمل المسلح تماما، معتبرا أن حزب العمال الكردستاني قد استنفد دوره كحركة مسلحة، وأن المرحلة القادمة يجب أن تكون مرحلة سياسية بامتياز، تُبنى على الحوار والمفاوضات، بدلا من السلاح والصراع.
ولاحقا أعلنت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، عن وقف أحادي لإطلاق النار مع تركيا، مؤكدة عزمها على الامتثال بدعوة رئيسها المسجون عبد الله أوجلان.
وشدد حزب العمال الكردستاني على أن نجاح العملية "يتطلب أيضا توفر السياسات الديمقراطية والأسس القانونية المناسبة"، حسب ما نقلته وسائل إعلام تركية.