مع الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، خرجت الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين من سجن عوفر، ووصلت إلى الضفة الغربية والقدس المحتلة، وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن تسلم الأسير كاظم زواهرة، الذي دخل في غيبوبة من نحو عام تقريبا، من مستشفي عين هداسا، ونقله إلى مستشفي الحسين في جالا ببيت لحم.. فمن هو هذا الأسير ولماذا دخل في غيبوبة لهذه المدة الطويلة؟

الشهيد الحي الأسير كاظم زواهرة

الأسير المحرر كاظم زواهرة ابن قرية التعامرية شرق مدينة بيت لحم الفلسطينية، هو أحد منفذي عملية حاجز الزعيم في فبراير من العام الماضي، وكان وقتها لا يزال «عريس» جديد؛ إذ تزوج في سبتمبر 2023، وتسببت العملية في رعب كبير للاحتلال الإسرائيلي، وتحطيم أسطورة الحواجز المحصنة.

ومع الساعات الأولى من يوم الخميس 22 فبراير الماضي، استيقظت دولة الاحتلال الإسرائيلية على عملية نفذها 3 فلسطينيين ثأرًا لجرائم الاحتلال في قطاع غزة، في واحد من أقوى الحواجز الإسرائيلية، وهو حاجز الزعيم شرقي مدينة القدس المحتل، المعروف بوجود قوات مسلحة بشكل مستمر، ويطلق عليه بأنه «الأكثر حصانة»، وهو ما أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 8 آخرين، كان بينهم حالات حرجة، وفق ما نقلت صحيفة «واينت» العبرية.

منفذو تلك العملية كانوا الشقيقان محمد وكاظم زواهرة «26 و30 عاما»، وصديقهما طبيب العظام أحمد الوحش، 32 عاما، وبحسب تفاصيل تلك العملية، فقد استقل الشبان الثلاثة مركبة زرقاء باتجاه حاجز الزعيم قرب قرية الطور، وافتعلوا حادثا مروريا، قبل أن يتقدموا نحو الحاجز ويدخلوا في اشتباك مسلح مع جنود الاحتلال الإسرائيلي هناك.

رعب بن غفير بسبب الحادث  

وفي أعقاب العملية، أغلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، الشارع المؤدي إلى الحاجز، وهرع وزير الأمن الوطني للاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير –وقتها- تحت حراسة مشددة إلى الحاجز؛ إذ كانت الفوضى تعم أكثر الحواجز التي تخضع لإدارته «حصانة»؛ إذ استطاع 3 شباب اجتياز مئات الكليو مترات من الضفة إلى القدس لتنفيذ تلك العملية.

وخلال لقاء مع الصحفيين، حاول إخفاء غضبه، وأثنى على سياسة تسليح المستوطنين التي يتبناها، رغم أن العملية استهدفت جنودا مسلحين عند أحد أكثر الحواجز العسكرية تحصينًا.

واختار منفذو عملية الزعيّم استخدام سلاح إم-16 وكارلو في هجومهم، واستهدفوا الحاجز الذي يُعتبر الأقرب إلى مستوطنة معاليه أدوميم، وهي أكبر مستوطنة في القدس المحتلة، والمقامة على أراضي بلدتي أبوديس والعيزرية شرق المدينة.

كما اختار المنفذون توقيت الصباح الباكر، قبل الثامنة بدقائق بالتوقيت المحلي؛ إذ يشهد حركة نشطة للمستوطنين، ويترافق مع استنفار عسكري كبير عند الحاجز.

الهلال الأحمر يتسلم الأسير المحرر كاظم زواهرة الذي يعاني من غيبوبة منذ أشهر من مستشفى "هداسا" pic.twitter.com/ZVtBq4LVxP

— القسطل الإخباري (@AlQastalps) February 26, 2025 التلاعب بأسماء الشهداء والجرحي

وعقب اشتباك الشبان الثلاثة مع جنود الاحتلال الإسرائيلي، استشهد اثنان وأصيب الثالث بجروح خطيرة، وبحسب الاحتلال وقتها فقد أعلن استشهاد الأخوين زواهرة وإصابة أحمد الوحش، إلا أنه بعد 5 أيام كشفت هيئة شئون الأسري أن الشاب الجريح هو كاظم زواهرة من بيت لحم.

ومنذ ذلك الحين دخل الأسير كاظم زواهرة في غيبوبة ويخضع للمراقبة المكثفة في مستشفي عين هداسا، ويعيش على أجهزة التنفس الاصطناعية، ورغم ذلك عقدت جلسة محاكمة غيابية له، وفق ما أفادت هيئة شئون الأسرى.

#خاص #قدس_فيد

لحظة وصول الجريح والأسير المحرر كاظم زواهرة إلى مستشفى الحسين في بيت جالا في #بيت_لحم. pic.twitter.com/rSH0G5QfwQ

— قدس فيد (@quds_feed) February 26, 2025

واليوم بعد نحو عام، يحصل الأسير كاظم زواهرة على حريته من سجون الاحتلال الإسرائيلي، رغم أنه يقبع داخل غيبوبة طوال تلك الفترة الماضية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تبادل الأسري حركة حماس القدس المحتل إسرائيل جيش الاحتلال الاحتلال الإسرائیلی بیت لحم

إقرأ أيضاً:

استشهاد أسير محرر وعائلته بقصف إسرائيلي شمال غزة

استشهد الأسير الفلسطيني المحرر علي الصرافيتي، رفقة زوجته، وأطفاله الأربعة، فجر الخميس، بعد غارة إسرائيلية استهدفت منزلهم في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.

وأدى القصف الإسرائيلي إلى تدمير المنزل بالكامل، مما تسبب في محو العائلة بأكملها من السجل المدني.

وعلي الصرافيتي (44 عاما)، أسير محرر منتمي إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قضى 13 عاما في سجون الاحتلال في الفترة بين 2002-2015.

وبعد تحرره قبل 10 سنوات، نشط الشهيد الصرافيتي في العمل الإعلامي للتركيز على معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، وشارك في تأسيس "مركز حنظلة للأسرى والمحررين".

ونعت الجبهة الشعبية الشهيد الصرافيتي، قائلة إن الاحتلال اغتاله "رفقة زوجته نرمين وأطفاله نضال وحسني وسارة".

وقالت إن الصرافيتي "مناضل صلب لم يعرف التراجع، كرس حياته في خدمة قضايا شعبه، وكان صوتاً حراً لا يهادن في نصرة الأسرى والمظلومين، صادق الانتماء، وحظي بمحبة رفاقه وتقدير كل من عرفه".

مسح الجيش الإسرائيلي ليلة أمس عائلة كاملة من السجل المدني، بعد أن قتل الأسير المحرر علي الصرافيتي وزوجته وأطفاله الأربعة.

الشهيد علي أُطلق سراحه في 2015، بعد أن أمضى 13 عاماً في السجون بتهمة المقاومة والانتماء إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين . pic.twitter.com/hzZ9wMoW9x

— Tamer | تامر (@tamerqdh) April 24, 2025

مقالات مشابهة

  • عائلة الأسير عبد الله البرغوثي تكشف عن تعرضه لتعذيب وحشي
  • قوات الاحتلال تغتال الأسير المحرر علي نضال الصرافيتي وأبناءه الأربعة وزوجته
  • استشهاد أسير محرر وعائلته بقصف إسرائيلي شمال غزة
  • وصول 12 أسيرًا مفرج عنهم من سجون الاحتلال لمستشفى الأقصى بقطاع غزة
  • إصابة شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق نابلس
  • الاحتلال الإسرائيلي يشدد من إجراءاته على الحواجز العسكرية بمحيط نابلس
  • الأسير الإسرائيلي عمري ميران: يجب الوصول إلى صفقة تبادل حتى لا نعود في توابيت
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 16 فلسطينيًا شمال رام الله
  • الاحتلال الإسرائيلي يقصف مستشفى الدرة للأطفال والمنازل والخيام بقطاع غزة ويعتقل 12 فلسطينيًا
  • استشهاد 12 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة