تقرير أممي: أكثر من 4 ملايين صومالي يتهددهم الجوع بحلول يونيو
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
حذر تقرير صادر عن الأمم المتحدة من أن نحو 4,4 ملايين شخص في الصومال سيواجهون خطر الجوع بحلول شهر يونيو/حزيران المقبل بسبب الجفاف، أي بزيادة تناهز مليون شخص عن العدد الحالي.
ويقدر التقرير الذي نشر الأربعاء والصادر عن نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (آي بي سي) الذي تستخدمه وكالات الأمم المتحدة، أنه في الربع الأول من عام 2025 سيواجه ما يقرب من 3.
وحذّر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الأربعاء من "تدهور الأمن الغذائي" في الصومال الواقعة في منطقة القرن الأفريقي.
وتتوقع تحليلات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أنه في الفترة من أبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران، سيعاني 4.4 ملايين رجل وامرأة وطفل (23% من السكان) من انعدام حاد في الأمن الغذائي، خصوصا في ظل التوقعات بأن تكون الأمطار الموسمية أقل من المتوسط، واستمرار النزاعات، وارتفاع الأسعار، والفيضانات المحلية.
كما يقدر التقرير أنه خلال عام 2025، سيعاني 1.7 مليون طفل دون سن الخامسة (زيادة 4% مقارنة بعام 2024) من سوء التغذية الحاد وسيحتاجون إلى العلاج، ومن بينهم 466 ألف طفل سيعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.
إعلانوقال ممثل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) في الصومال إتيان بيترشميت في بيان إن "الجفاف المتفاقم والأمطار غير المتوقعة والنزاع المستمر يقوض سبل العيش ويدفع الأسر إلى أزمة أعمق".
وأضاف أن المنظمة تستجيب لهذا الوضع "من خلال دعم زيادة الإنتاج الزراعي، وتشجيع الحلول الملائمة لتغير المناخ، وتعزيز قدرة النظم الزراعية الغذائية على الصمود".
وحسب الأمم المتحدة، سيحتاج نحو 6 ملايين صومالي إلى مساعدات إنسانية عام 2025. لكن في ظل نقص التمويل المزمن، تدعو الخطة الإنسانية التي أطلقت في نهاية يناير/كانون الثاني إلى تمويل بقيمة 1.43 مليار دولار لمساعدة 4.6 ملايين شخص كأولوية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة توقف المساعدات الغذائية لمخيم نازحين بالسودان
أوقف برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة توزيع المساعدات الغذائية في مخيم للنازحين في شمال دارفور بالسودان مؤقتا بسبب تصاعد العنف، وحذر من أن آلاف الأسر قد تواجه مجاعة في الأسابيع المقبلة.
وتأتي الخطوة بعد يومين من تعليق منظمة أطباء بلا حدود أنشطتها في مخيم زمزم حيث شنت قوات الدعم السريع عدة هجمات في سعيها للإطاحة بالجيش السوداني والقوات المتحالفة معه.
ويعتبر مخيم زمزم أحد أكبر مخيمات النازحين داخليا في السودان، يقع في ولاية شمال دارفور، على بعد 12 كيلومترا جنوب مدينة الفاشر، وبلغ عدد سكانه نحو 400 ألف نسمة بحلول منتصف عام 2023.
وقد أقيم المخيم عام 2004، عقب اندلاع الحرب في إقليم دارفور، وواجه أزمات إنسانية حادة، منها تفشي المجاعة وسوء التغذية والأوبئة، وتفاقم معاناة سكانه بعد اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان 2023.
وقال لوران بوكيرا المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في شرق أفريقيا "آلاف الأسر في زمزم قد تواجه مجاعة في الأسابيع المقبلة إن لم تتلق مساعدات عاجلة".
وأضاف "علينا استئناف تسليم المساعدات المنقذة للحياة في زمزم ومحيطه على نحو آمن وسريع وعلى نطاق واسع. ولتحقيق ذلك لا بد من وقف القتال، ومنح المنظمات الإنسانية ضمانات أمنية".
إعلانوقالت مسؤولة المساعدات في الأمم المتحدة إيديم وسورنو لمجلس الأمن اليوم الأربعاء إن صور أقمار صناعية أكدت استخدام أسلحة ثقيلة في مخيم زمزم ومحيطه في الأسابيع القليلة الماضية، وتدمير السوق الرئيسية بداخله.
وأضافت في حديثها للمجلس "لم يتمكن المدنيون الخائفون، ومن بينهم العاملون في المجال الإنساني، من مغادرة المنطقة حينما اشتد القتال. قُتل العديد منهم، بما في ذلك عاملان في المجال الإنساني
على الأقل".
وصول المساعدات
هذا وقد أكدت لجنة عالمية من خبراء في الأمن الغذائي وقوع مجاعة في مخيم زمزم في أغسطس/آب.
ومنذ ذلك الحين، قال برنامج الأغذية العالمي إنه لم يتمكن إلا من إدخال قافلة مساعدات واحدة إلى المخيم رغم محاولاته المتكررة، مشيرا إلى "حالة الطرق السيئة خلال موسم الأمطار وعرقلة متعمدة من قوات الدعم السريع" والقتال على امتداد الطريق بين قوات الدعم السريع وتلك التابعة للجيش السوداني.
وأوضح برنامج الأغذية أن إغلاق معبر أدري على الحدود بين دارفور السودانية وتشاد في النصف الأول من 2024 منعه أيضا من تخزين الغذاء في مخيم زمزم للتأكد من استمرار الإمدادات في وقت لاحق من العام.
وقالت وسورنو لمجلس الأمن "تسبب الصراع المستمر في السودان لما يقرب من عامين في معاناة هائلة وحول أجزاء من البلاد إلى جحيم".
وأضافت أن أكثر من 12 مليون شخص نزحوا وأن نصف السكان، أو ما يعادل 24.6 مليون نسمة، يعانون من الجوع الحاد حسب قولها.
وأضافت "نحن بحاجة إلى تنفيذ حقيقي للالتزامات المتكررة لتسهيل الإغاثة الإنسانية وتمكينها من الوصول دون عوائق أو قيود إلى المدنيين المحتاجين".
واستخدمت روسيا الداعمة للحكومة السودانية في نوفمبر/تشرين الثاني حق النقض ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو الأطراف المتحاربة في السودان إلى وقف القتال وضمان تسليم المساعدات الإنسانية.
إعلان