البلاد – رام الله
فيما تنتهي اليوم (الخميس) المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي ينص على بدء المرحلة الثانية بعد غدِ السبت، تتواتر الأنباء والتصريحات عن توافق بين الاحتلال وحماس، يقضي بإطلاق سراح أكثر من 600 أسير فلسطيني كان مقررًا الإفراج عنهم الأسبوع الماضي، مقابل جثامين 4 محتجزين إسرائيليين، فيما يتهرب نتنياهو من المضي قدمًا في مفاوضات المرحلة الثانية بمحاولة تمديد “الأولى”، في ظل سباق مع الزمن لإنقاذ اتفاق الهدنة في غزة.


أعلنت حركة حماس أمس، أنها ستسلّم 4 جثامين لمحتجزين إسرائيليين اليوم، مقابل الأسرى الفلسطينيين، وذلك بعد تأكيد مصري على توصل الوسطاء إلى تنفيذ الاتفاق تحت إشراف القاهرة، في إشارة إلى انتهاء أزمة صفقة الأسرى.
وفي السياق، قالت ألوية الناصر صلاح الدين (الجماعة الفلسطينية المتحالفة مع حماس)، إنها ستسلم جثمان المحتجز الإسرائيلي أوهاد ياهلومي، الذي يبلغ من العمر 50 عامًا اليوم، وجثمان ياهلومي أحد الجثامين الأربعة المقرر أن تسلمها حماس، وبذلك تنتهي المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ونقلت صحيفة “هآرتس الإسرائيلية” عن مصدر مطلع أن تأجيل زيارة مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يرجع الى تأخير الإفراج عن السجناء الفلسطينيين لدى إسرائيل، وكان مقررًا أن يقوم ويتكوف بجولة في عدة دول بالمنطقة اعتبارًا من أمس.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، قالت إن إدارة الرئيس ترامب ما تزال طرفًا في اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مضيفة أن المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف، إلى جانب الرئيس ترامب وفريقه يريدون استمرار وقف إطلاق النار، مؤكدة أن ترامب أوضح أنه يريد الإفراج عن جميع المحتجزين، مضيفة: “نعلم أن الموعد النهائي لنهاية المرحلة الأولى من هذا الاتفاق قد بات وشيكًا”، إلا أن ترامب سبق وأطلق يد نتنياهو، بقوله إن “الأمر متروك لبنيامين نتنياهو وإسرائيل للتعامل مع حماس بخصوص المحتجزين”، مضيفًا أنه “لا يعتقد أن حماس تستهزئ به بخصوص التهديد الذي أعلنه سابقًا إذا لم يطلقوا سراح المحتجزين”.
ويواصل نتنياهو مساعيه للتهرب من تنفيذ استحقاقات صفقة وقف إطلاق النار، ويسعى إلى تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق بديلًا عن التفاوض على تنفيذ المرحلة الثانية، التي تقضي بإنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على الفلسطينيين بغزة، وانسحاب جيش الاحتلال بشكل كامل من القطاع، إضافة إلى تبادل الأسرى.
ويُجمع محللون إسرائيليون على أن نتنياهو يميل إلى تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تنتهي مطلع مارس المقبل، حتى نهاية شهر رمضان مبدئيًا، إلى أن يختلق أسباب جديدة للتسويف.
ويحاول نتنياهو أن يوازن بذلك بين اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يضغط لوقف الاتفاق في نهاية مرحلته الأولى واستئناف حرب الإبادة، وبين المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين التي تطالبه باستمرار الاتفاق حتى عودة آخر محتجز أو جثمان لإسرائيلي في غزة.
وبين تمديد المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار أو التفاوض حول الثانية، بمقاربة مطالب الاحتلال بأن تكون غزة في اليوم التالي خالية من حكم حماس، حتى مع نزع سلاحها، بمطالب حماس، البقاء في غزة، وممارسة النفوذ، وحيازة الأسلحة، فستبدو محاولات الالتقاء في وسط الطريق صعبة للغاية.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: اتفاق وقف إطلاق النار المرحلة الأولى من المرحلة الثانیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: لم يعرض علينا أي مقترح بشأن المرحلة الثانية رغم جاهزيتنا

#سواليف

قالت حركة ” #حماس ” في بيان إنه لم يعرض عليها أي مقترح بشأن #المرحلة_الثانية من #اتفاق_تبادل_الأسرى “رغم جاهزيتنا لها”، مؤكدة أنها حريصة على المضي قدما فيها لإتمام كل مراحل الاتفاق.

وقال عبد اللطيف القانوع الناطق باسم حركة “حماس” إن “إطلاق سراح الدفعة السابعة من الأسرى سيتم بالتزامن مع تسليم المقاومة للجثامين الإسرائيلية، وما يقابلهم من النساء والأطفال وبآلية جديدة تضمن التزام الاحتلال بالتنفيذ، وسيتم الإعلان عن موعد عملية التبادل في الوقت المناسب”.

وأوضح أن “الوسطاء المصريون ضمنوا ذلك ونحن ملتزمون معهم وحريصون على إتمام الاتفاق وإلزام الاحتلال به”، مؤكدا أنه “لم يعرض على الحركة أي مقترح بشأن المرحلة الثانية رغم جاهزيتنا لها وحرصنا على المضي قدما فيها لإتمام كل مراحل الاتفاق”.

مقالات ذات صلة تفاصيل لقاء الملك عبدالله الثاني مع الرئيس السوري 2025/02/26

يذكر أن إسرائيل اتهمت “حماس” بإجراء مراسم مهينة لإطلاق سراح الرهائن خلال وقف إطلاق النار الذي بدأ في يناير، خاصة خلال تسليم أربع جثث الأسبوع الماضي. وكان من بين تلك الجثث أفراد من عائلة بيباس.

وإحدى الجثث التي قالت “حماس” إنها تعود للأسيرة شيري بيباس تبين لاحقا من خلال الفحوصات الجنائية أنها تعود لشخص آخر، مما أثار غضب إسرائيل. وبعد يوم، سلمت “حماس” جثة شيري بيباس، وأكدت إسرائيل رسميا هويتها.

وفي أعقاب تلك الأحداث، أعلنت إسرائيل تعليق الإفراج المؤقت عن الأسرى الفلسطينيين، مما أثار تساؤلات حول مستقبل وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • هدنة غزة معلقة بانتظار مفاوضات المرحلة الثانية
  • خبير: نتنياهو لا يرغب في الانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار
  • حماس: لم يعرض علينا أي مقترح بشأن المرحلة الثانية رغم جاهزيتنا
  • اتفاق تبادل الجثث والأسرى.. خطوة محفوفة بالمخاطر للحفاظ على الهدنة في غزة
  • انفراجة لأزمة تبادل الأسرى ومفاوضات المرحلة الثانية بين حماس وإسرائيل
  • باحث في العلاقات الدولية: نتنياهو يرى المرحلة الثانية من صفقة وقف إطلاق النار كابوسا
  • الوسطاء يواصلون جهودهم لإنقاذ صفقة التبادل وهذا ما يهتم به نتنياهو
  • خبيران: شروط نتنياهو السياسية تعرقل المرحلة الثانية من صفقة التبادل
  • "صفقة غزة" على شفا الانهيار!