أطعمة تقلل من تطور التهابات المفاصل
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
روسيا – يعاني بعض الناس من آلام شديدة في المفاصل نتيجة الالتهابات، لكن اتباع نظام غذائي صحي قد يقلل من تفاقم تلك الأمراض وآلامها.
وحول الموضوع قالت الطبيبة في مشفى خيمكي في موسكو إيفيلينا أوفنانيان:”التهابات المفاصل قد تتفاقم بسبب نمط الغذاء غير الصحي، لذا يجب الحرص على تناول المأكولات المفيدة للتقليل من تفاقم هذه الأمراض”.
وأضافت:”من بين اللحوم المفيدة للصحة والتي تحافظ على صحة المفاصل لحم الأرانب واللحوم البيضاء، مثل الدجاج والسمك، ويجب عدم الإفراط في تناول اللحوم الحمراء وخصوصا المدخنة فهي تؤدي إلى تفاقم أعراض التهابات المفاصل وتسبب مرض النقرس”.
وأشارت الطبيبة إلى مرق اللحم مع الخضار يعتبر من الأطعمة المفيدة لصحة المفاصل بشكل عام، وكذلك منتجات الحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان، ومن الضروري أيضا أن يتضمن نظامنا الغذائي التوت والخضروات والأغذية الغنية بمضادات الأكسدة، فمضادات الأكسدة مهمة للتقليل من الالتهابات في الجسم.
ونصحت الطبيبة الأشخاص الذين يعانون من التهابات المفاصل بالتقليل من كميات الملح التي يتناولونها يوميا، وأشارت إلى أن الكمية المثالية التي يحتاجها الجسم من ملح الطعام في اليوم لا تتجاوز الـ 15 غ.
وكانت خبيرة التغذية الروسية نوريا ديانوفا قد أشارت أيضا إلى أن الإفراط في تناول بعض الأطعمة والمشروبات قد يتسبب بأمراض التهابات المفاصل ومرض النقرس، ومن بينها الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الدهون المشبعة، وكذلك اللحوم المصنعة والنقانق، وحذّرت من الإفراط في شرب الكحول والشاي والقهوة والمشروبات الغازية .
وينصح خبراء الصحة الأشخاص الذين يعانون من التهابات المفاصل بالحفاظ على لياقتهم البدنية وممارسة المشي والسباحة من 3 إلى 4 مرات في الأسبوع لمدة 40 دقيقة على الأقل.
المصدر: mail.ru
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: التهابات المفاصل
إقرأ أيضاً:
المخللات في وجه تغير المناخ.. كيف تقلل من هدر الطعام؟
يعد هدر الطعام واحدا من أكبر التحديات البيئية التي نواجهها. فمع تزايد الإنتاج الغذائي العالمي، يُهدر نحو ثلث الطعام المنتج في العالم، مما يتسبب في ضياع موارد طبيعية هائلة ويزيد من الضغوط على البيئة، لا سيما وأن هدر الطعام أحد الأسباب الرئيسية لتغير المناخ. لكن قد تساهم عملية "التخليل" في تقليل الأزمة.
ويمثل هدر الطعام نحو 8-10% من إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة العالمية. فعملية التخلص من الطعام في المكبات تؤدي إلى انبعاث غاز الميثان، الذي يعد من أقوى غازات الدفيئة، مما يزيد من ظاهرة الاحترار العالمي.
كذلك يتطلب إنتاج الطعام كميات هائلة من المياه والطاقة والأراضي. عندما يُهدر الطعام، تُهدَر جميع هذه الموارد، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على الأنظمة البيئية والموارد الطبيعية المحدودة في كوكب الأرض.
ووفق أحدث إحصائيات الأمم المتحدة، أهدرت الأسر في جميع القارات أكثر من مليار وجبة يوميا عام 2022، في حين تضرر 783 مليون شخص من الجوع، وواجه ثلث البشرية انعدام الأمن الغذائي، في وقت لا يزال هدر الأغذية يضر بالاقتصاد العالمي، ويؤدي إلى تغير المناخ وفقدان الطبيعة والتلوث.
وفي العالم العربي، يفيد تقرير "مؤشر هدر الطعام" لعام 2024، أن الدول الأعلى دخلا هي الأقل هدرا للطعام. فكمية الطعام المهدور في قطر والسعودية تقارب 100 كيلوغرام للشخص الواحد سنويا، وهي في حدود 130 كيلوغراما في العراق ولبنان، بينما تتجاوز 170 كيلوغراما في سوريا وتونس ومصر.
ولعل ذلك ناشئ عن توافر الإنتاج الغذائي المحلي في معظم الدول العربية الأقل دخلا، وما يرافق ذلك من انخفاض الأسعار وصعوبات تصريف المنتجات ومشكلات النقل والتخزين، وفق مجلة "آفاق البيئة والتنمية".
إعلانوتعتبر الولايات المتحدة واحدة من أكبر الدول المنتجة لهدر الطعام. ووفقا للإحصائيات، يُعتبر الطعام المهدور من أكثر المواد التي تُرسل إلى مكبات النفايات، إذ يشكل نحو 24% من إجمالي النفايات الصلبة في البلاد.
كما تشهد الدول النامية، وخاصة في أفريقيا وآسيا، هدرا في الغذاء يحدث في مراحل الإنتاج والتوزيع بسبب ضعف البنية التحتية، بما فيها نقص التخزين والتبريد.
حل قديم لمشكلة جديدةوقد بدأت عملية التخليل، التي كانت تستخدم عبر التاريخ لحفظ الطعام، تكتسب شهرة جديدة كحل فعال لمكافحة هدر الطعام.
والتخليل هو عملية تحويل المواد الغذائية باستخدام الكائنات الدقيقة مثل البكتيريا والخمائر لتحويل الطعام إلى منتجات محفوظة ذات مدة صلاحية أطول.
ويقدم تخليل الطعام حلا مستداما يحول بقايا الطعام إلى منتجات غذائية ذات قيمة عالية وفوائد صحية. إذ يمكن تحويل الخضروات أو الفواكه المتضررة من النضوج إلى مخللات لذيذة، بينما يمكن تحويل بقايا الخبز إلى خميرة لإعداد أطعمة جديدة.
كذلك فإن قدرة التخليل على الحفاظ على الطعام فترات أطول دون الحاجة إلى استخدام الثلاجات أو المواد الحافظة الكيميائية تجعله حلا مناسبا لخفض الانبعاثات.
وأثناء عملية التخمير، تتحول المركبات المعقدة في الطعام إلى مركبات أبسط، مما يعزز قيمته الغذائية.
فالأطعمة المختمرة غنية بـ"البروبيوتيك"، وهي بكتيريا مفيدة تدعم صحة الأمعاء، مما يجعلها خيارًا صحيًا لأولئك الذين يسعون إلى تحسين نوعية غذائهم.
وفي المطبخ العربي، تُعتبر المخللات جزءا أساسيا من الوجبات اليومية، وتُستخدم للحفاظ على الخضروات والفواكه الزائدة بطريقة طبيعية وصحية. ومن أبرزها مخللات اللفت والثوم والفلفل الحار والزيتون وغيرها.
وفي المطبخ الآسيوي، تستخدم تقنيات مختلفة لحفظ الطعام وتعزيز نكهته. ومن أشهرها الكيِمشي الكوري، وهو مزيج من الملفوف والخضروات. إضافة إلى مخلل الزنجبيل الياباني الذي يقدم عادة مع السوشي.
إعلانكما يمكن تخليل أنواع من اللحوم. ففي الصين، يعتبر اللحم المخلل من الأطباق التقليدية في بعض المناطق، حيث يُحفظ في محلول من الملح والخل فترات طويلة.
ولا يقتصر التخليل فقط على تقليل الهدر البيئي، بل يمكن أن يلعب دورا مهما في تعزيز الأمن الغذائي.
ففي العديد من الدول التي يعاني الناس فيها من نقص في الوصول إلى غذاء آمن، يمكن أن يوفر التخليل وسيلة لحفظ المحاصيل المحلية وتحويل الفائض إلى منتجات غذائية يمكن تخزينها فترات أطول.
ويعد التخليل ممارسة مستدامة لمكافحة تغير المناخ بالمحافظة على الموارد الغذائية وتغيير عادات استهلاك الطعام.