اكتشاف أضرار "خطيرة" لحقت بأطفال ومراهقين أصيبوا بكورونا
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
أفاد باحثون بأن نوعا متقدما من التصوير بالرنين المغناطيسي كشف عن مشكلات رئوية خطيرة لم تكن معروفة من قبل لدى أطفال ومراهقين أصيبوا بكوفيد-19.
وقال الباحثون في دورية "راديولوجي" إن الفحوص التقليدية، للمرضى صغار السن المشتبه في أن لديهم أعراضا طويلة الأمد تالية للإصابة بكوفيد-19، مثل اختبارات وظائف الرئة وتخطيط صدى القلب ومراجعة التاريخ الطبي، غالبا ما تظهر وظائف طبيعية للرئة والقلب.
وقالت جيسا بوهلر التي قادت الدراسة وهي من كلية الطب في هانوفر بألمانيا، في بيان "يجب على الآباء أن يفهموا أن الأعراض المستمرة لأطفالهم بعد كوفيد-19 قد يكون لها أصل فسيولوجي يمكن قياسه، حتى حين تبدو الاختبارات الطبية القياسية طبيعية".
وأظهرت التكنولوجيا المتقدمة، المعروفة باسم التصوير بالرنين المغناطيسي محدد المرحلة لوظائف الرئة أن الأطفال والبالغين صغار السن، ممن لديهم أعراض تالية للإصابة بكوفيد، يعانون من ضعف كبير في تدفق الدم في الرئتين مقارنة بنظرائهم الأصحاء.
وبالإضافة إلى ضعف تدفق الدم، أظهرت مجموعة فرعية من المصابين بأعراض طويلة الأمد لما بعد كوفيد كالأعراض القلبية الرئوية، مثل ضيق التنفس، ضعفا في حركة الهواء ووصوله إلى الرئتين.
وأشار الباحثون إلى أن تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي محدد المرحلة لوظائف الرئة مناسبة للغاية للاستخدام في الأطفال لأنه لا ينطوي على إشعاع أو عوامل تباين وريدية ويمكن إجراؤه في أثناء تنفس المريض بحرية.
وأوضحت بوهلر أن الأداة قد تصبح وسيلة مفيدة لتصنيف ومراقبة شدة الأعراض طويلة الأمد التالية للإصابة بكوفيد لدى صغار السن في المستقبل.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بكوفيد 19 كلية الطب ضيق التنفس الأطفال كورونا كوفيد بكوفيد 19 كلية الطب ضيق التنفس الأطفال صحة
إقرأ أيضاً:
فايننشال تايمز: أوكرانيا تسعى حاليا لالتزام أمني أمريكي طويل الأمد
أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" بأن أوكرانيا تسعى حاليًا للحصول على التزام أمني طويل الأمد من الولايات المتحدة، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وفي هذا السياق، توصلت كييف وواشنطن إلى اتفاق لتطوير الموارد المعدنية الأوكرانية، بما في ذلك النفط والغاز، دون تقديم ضمانات أمنية صريحة.
والاتفاق ينص على إنشاء صندوق تستثمر فيه أوكرانيا 50% من عائدات "تسويق" الموارد المعدنية المملوكة للدولة، مثل النفط والغاز والبنية التحتية المرتبطة بهما.
ويهدف هذا الصندوق إلى تمويل مشاريع تنموية داخل أوكرانيا، مع استثناء الموارد التي تساهم بالفعل في إيرادات الحكومة الأوكرانية، مثل أنشطة شركتي "نفتوغاز" و"أوكرنفطا".
زعلى الرغم من غياب ضمانات أمنية واضحة في نص الاتفاق، ترى الحكومة الأوكرانية أن هذه الشراكة الاقتصادية قد تمهد الطريق لمزيد من التعاون وتعزيز الدعم الأمريكي في المستقبل.
ومع ذلك، يتطلب الاتفاق موافقة البرلمان الأوكراني، حيث أشار بعض النواب إلى احتمال إجراء مناقشات حادة قبل التصديق عليه.
وتأتي هذه التطورات في ظل تغيرات في السياسة الأمريكية تجاه الصراع الأوكراني، حيث بدأت واشنطن محادثات ثنائية مع موسكو دون إشراك الحلفاء الأوروبيين أو أوكرانيا.
هذا التوجه أثار قلقًا في العواصم الأوروبية، خاصة مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي وصف فيها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ"الديكتاتور"، محملاً كييف مسؤولية اندلاع الحرب.
في هذا السياق، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أهمية التضامن الأمريكي لدعم الجهود الأوروبية في توفير الأمن والاستقرار في أوكرانيا.
وأشار ماكرون إلى استعداد بعض الدول الأوروبية لنشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا كجزء من الضمانات الأمنية المطلوبة، مؤكدًا على ضرورة الدعم اللوجستي والاستخباراتي الأمريكي لنجاح هذه المهمة.
ومن جانبه، أبدى الرئيس ترامب انفتاحًا على فكرة تقديم "دعم من نوع ما" للقوات الأوروبية المحتملة في أوكرانيا، لكنه لم يقدم التزامًا واضحًا بهذا الشأن. هذا الموقف أثار مخاوف في الأوساط الأوروبية من احتمال تراجع الدعم الأمريكي وتغيير موازين القوى في المنطقة.
وفي ظل هذه التطورات، تواجه أوكرانيا تحديات كبيرة في تأمين دعم دولي مستدام وتعزيز قدراتها الدفاعية والاقتصادية لمواجهة التحديات الراهنة.