السودان: اشتباكات بين الجيش والدعم السريع للسيطرة على قاعدة سلاح المدرعات في الخرطوم
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
نص: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
قال شهود الثلاثاء، إن اشتباكات دارت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لليوم الثالث من أجل السيطرة على قاعدة عسكرية في العاصمة الخرطوم، في الوقت الذي يسعى فيه الطرفان لتحقيق مكاسب في الحرب المستمرة منذ أكثر من 4 أشهر، والتي ألحقت دمارا كبيرا بالبلاد.
وبعد أن نشرت قوات الدعم السريع شبه العسكرية مقطعا مصورا لجنودها أعلنوا فيه أنهم دخلوا القاعدة واستولوا على دبابات، قالت مصادر بالجيش إن القوات المسلحة تمكنت من طردهم.
وإذا خسر الجيش القاعدة التابعة لسلاح المدرعات، فإن آخر معقل له في العاصمة الخرطوم سيكون مقر الجيش في وسط المدينة.
وأفادت لجان الأحياء بوجود نزوح ووفيات بين المدنيين خلال الاشتباكات المستمرة منذ أيام.
وهيمنت قوات الدعم السريع على الأرض منذ اندلاع الحرب في السودان في 15 نيسان/أبريل، في حين حافظ الجيش، الذي يمتلك طائرات حربية ومدفعية ثقيلة، على سيطرته على قواعده الرئيسية في العاصمة وفي الأجزاء الوسطى والشرقية من البلاد.
وتدور اشتباكات عنيفة بين الجانبين للسيطرة على القواعد وطرق الإمداد غربي الخرطوم في منطقتي كردفان ودارفور.
وشن الجيش ضربات جوية مكثفة وواجه نيران المدفعية في أثناء محاولته قطع خط إمداد لقوات الدعم السريع بين أم درمان وبحري المجاورتين للخرطوم.
وخارج العاصمة، تركزت المعارك في نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور وأحد أكبر محاور البلاد.
وقُتل ما لا يقل عن 60 شخصا وفر 50 ألفا من منازلهم في الفترة من 11 إلى 17 أغسطس آب، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، مع احتدام القتال في الأحياء السكنية وانقطاع خدمات المياه والكهرباء.
فرانس24/ أ ف بالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: النيجر الحرب في أوكرانيا السعودية ريبورتاج السودان قوات الدعم السريع عبد الفتاح البرهان الخرطوم الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
ناشطون: 42 قتيلا برصاص الدعم السريع في قرية وسط السودان
السودان – أعلن ناشطون سودانيون، امس الأربعاء، عن مقتل 42 شخصا رميا بالرصاص على أيدي قوات الدعم السريع بقرية ود عشيب بولاية الجزيرة وسط البلاد.
جاء ذلك في بيان لـ”مؤتمر الجزيرة” (كيان مدني يضم ناشطين)، وسط اتهامات محلية ودولية للدعم السريع بـ”ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية” بحق المدنيين بالولاية، دون تعليق من تلك القوات حتى الساعة 18:25 تغ.
وتجددت الاشتباكات بين “الدعم السريع” والجيش السوداني بولاية الجزيرة في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، سيطرت “الدعم السريع” بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها “ود مدني” مركز الولاية.
وتسيطر “الدعم السريع” حاليا على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
وقال “مؤتمر الجزيرة”: “ارتفع عداد الشهداء الذين سقطوا على أيدي الدعم السريع بقرية ود عشيب شرق الجزيرة إلى 69 شهيدا”.
وأضاف: “قتلت الدعم السريع، مساء الثلاثاء وصباح اليوم الأربعاء 42 رميا بالرصاص، بينما توفى 27 آخرون جراء الحصار وانعدام العلاج”.
وأشار إلى أن أفرادا من تلك القوات “هاجموا القرية الخميس الماضي ونهبوا وروعوا السكان وفرضوا عليهم حصارا محكما”.
وأمس الثلاثاء، أعلن ناشطون سودانيون، عن وفاة 25 شخصا جراء انتشار أوبئة ونقص الأدوية والغذاء في “ود عشيب” التي تحاصرها الدعم السريع.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و”الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
الأناضول