أعرب عدد من أعضاء مجلس الأمن الدولي الأربعاء عن قلقهم إزاء إعلان قوات الدعم السريع السودانية تشكيل حكومة موازية، في حين رفضت كينيا الاتهامات بأنها اعترفت بهذا الكيان.
واتفقت قوات الدعم السريع وحلفاء عسكريين وسياسيين لها الأحد، على تشكيل حكومة منافسة لتلك الموالية للجيش، ما أثار توترات دبلوماسية بين السودان وكينيا.


أخبار متعلقة أبو الغيط: اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على سوريا "استفزاز أرعن"معبر رفح يستقبل 39 مصابًا وإدخال 330 شاحنة مساعدات إلى غزةوقال أطراف الاتفاق الذي جرى توقيعه خلف أبواب مغلقة في نيروبي، إن الميثاق ينشئ "حكومة سلام ووحدة" في مناطق سيطرتهم.مخاطر الحكومة الموازيةوقال ممثل الولايات المتحدة جون كيلي في اجتماع لمجلس الأمن، إن محاولات قوات الدعم السريع والجهات المتحالفة معها لإنشاء حكومة في الأراضي التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في السودان لا تساعد في تحقيق السلام والأمن في السودان، وتهدد بتقسيم البلاد بحكم الأمر الواقع.
كما أعربت السفيرة البريطانية باربرا وودورد عن قلقها العميق إزاء هذا التطور.
وقالت إن احترام حقوق السودان المنصوص عليها في الميثاق ووحدته وسيادته وسلامة أراضيه أمر حيوي، وسيكون ضروريًا من أجل نهاية مستدامة لهذه الحرب.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مخاوف في مجلس الأمن الدولي من تفكك السودان - وكالات
وأيّد ممثلا فرنسا والصين هذا الرأي، إذ قال السفير الصيني فو كونج إن الخطوة تهدد بزيادة تفكك السودان.
وحث نائب السفير الجزائري توفيق العيد كودري، متحدثًا نيابة عن الأعضاء الأفارقة الثلاثة في المجلس الجزائر والصومال وسيراليون بالإضافة إلى غيانا، "قوات الدعم السريع وحلفاءها على وضع وحدة السودان ومصلحته الوطنية فوق كل الاعتبارات الأخرى".انتهاك ميثاق الأمم المتحدةواستنكر السفير السوداني لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث محمد هذه الخطوة ووصفها بأنها انتهاك غير مسبوق لميثاق الأمم المتحدة ودستور الاتحاد الإفريقي، واتهم كينيا برعاية خطوة تهدف إلى تفكيك السودان.
لكن نظيره الكيني إيراستوس لوكالي نفى هذا الاتهام.
وقال: أؤكد أن الرئيس وليام روتو وحكومة كينيا لم يعترفا بأي كيانات مستقلة في السودان أو في أي مكان آخر.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن قوات الدعم السريع قوات الدعم السريع السودانية الحرب السودانية كينيا قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

البرهان: لا مصالحة مع "الدعم السريع".. وحميدتي: الحرب لم تنته بعد

 

القاهرة- رويترز

استبعد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان أي مصالحة مع قوات الدعم السريع وذلك في بيان مصور صدر اليوم السبت تعهد فيه بسحق الميلشيا العسكرية.

وقال البرهان إنه "لا تفاوض ولا مساومة" مؤكدا التزام الجيش باستعادة الوحدة الوطنية والاستقرار. وأضاف أن من الممكن منح العفو للمقاتلين الذين يلقون أسلحتهم، خاصة أولئك الموجودين في المناطق التي يسيطر عليها الدعم السريع.

وأوضح قائلا "أبواب الوطن مفتوحة لكل من يُحكِّم عقله ويتوب إلى الحق من الذين يحملون السلاح فالعفو عن الحق العام ومعالجة الأمر العسكري ما زال ممكنًا ومتاحًا".

كان الجيش قد أعلن في وقت سابق اليوم السبت أنه سيطر على سوق رئيسية في مدينة أم درمان كانت تستخدمها قوات الدعم السريع لشن هجمات خلال الحرب المستعرة منذ نحو عامين.

وأعلن الجيش السوداني أيضا انتصاره على قوات الدعم السريع في الخرطوم، مؤكدا السيطرة على معظم أنحاء العاصمة.

وأجج الصراع بين الطرفين موجات من العنف العرقي، وتسبب في اندلاع ما وصفتها الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، وانتشار الجوع في عدة مناطق.

وقالت القوات المسلحة في بيان "قواتنا تبسط سيطرتها على سوق ليبيا بأم درمان وتستولي على أسلحة ومعدات خلفها العدو أثناء فراره". وتعد سوق ليبيا واحدة من أكبر وأهم المراكز التجارية في السودان.

وسيطر الجيش بالفعل على معظم مدينة أم درمان، التي تضم قاعدتين عسكريتين كبيرتين. ويبدو أنه عازم على بسط السيطرة على كامل منطقة العاصمة التي تتألف من ثلاث مدن هي الخرطوم وأم درمان وبحري.

ولم تصدر قوات الدعم السريع تعليقا على تقدم الجيش في أم درمان حيث لا تزال القوات شبه العسكرية تسيطر على بعض المساحات.

واندلعت الحرب في خضم صراع على السلطة بين الطرفين قبل انتقال كان مزمعا إلى الحكم المدني.

ودمرت الحرب أجزاء كبيرة من الخرطوم وأجبرت أكثر من 12 مليون سوداني على النزوح من ديارهم وجعلت نحو نصف سكان البلاد، البالغ عددهم 50 مليون نسمة، يعانون من الجوع الحاد.

ومن الصعب تقدير العدد الإجمالي للقتلى لكن دراسة نشرت العام الماضي قالت إن عدد القتلى ربما وصل إلى 61 ألفا في ولاية الخرطوم وحدها خلال أول 14 شهرا من الصراع.

وزادت الحرب من عدم الاستقرار في المنطقة حيث شهدت دول الجوار، ليبيا وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان، نوبات من الصراع الداخلي على مدى السنوات القليلة الماضية.

في المقابل، أقر قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو (حميدتي) اليوم الأحد بأن قواته غادرت الخرطوم الأسبوع الماضي مع تعزيز الجيش مكاسبه في العاصمة، لكنه قال إن الحرب لم تنته بعد؛ بل إنها في بدياتها.

وجاء ذلك في أول تصريح له منذ إعلان هزيمة قوات الدعم السريع وطردها من معظم أنحاء العاصمة على يد الجيش السوداني بعد حرب مدمرة استمرت لنحو عامين.

وتعهد دقلو، المعروف أيضا باسم حميدتي، في رسالة صوتية نشرت على تيليجرام بأن تعود قواته إلى العاصمة الخرطوم أقوى من ذي قبل.

مقالات مشابهة

  • مصريون ناجون يكشفون أهوال معتقلات الدعم السريع
  • البرهان: لا مصالحة مع "الدعم السريع".. وحميدتي: الحرب لم تنته بعد
  • البرهان: السلام ممكن إذا وضعت قوات الدعم السريع سلاحها
  • رئيس مجلس السيادة السوداني: لا تفاوض مع الدعم السريع
  • السودان: 4 آلاف أسير محرر من سجون الدعم السريع بالخرطوم
  • كيف جهّزت قوات الدعم السريع للحرب قبل اندلاعها؟
  • السودان: مطالبة بإنقاذ طالبة من الإعدام لاتهامها كذباً بالتعاون مع الدعم السريع
  • السودان: الدعم السريع يستخدم المدنيين العزل دروعا بشرية
  • أين اتجهت قوات الدعم السريع بعد الخروج من الخرطوم؟
  • لا أعتقد أن التهديد بفصل دارفور علي يد الدعم السريع أطروحة جادة لسبب بسيط