يمانيون../
لا تزال موجة الغضب الشعبي تجتاح المحافظات الجنوبية، حيث شهدت محافظتا لحج وأبين، خلال الساعات الماضية، احتجاجات جديدة ضد حكومة الفنادق، وسط تصاعد السخط الشعبي من الانهيار الاقتصادي الكارثي الذي تسبب فيه التحالف وأدواته الرخيصة.

وخرج المئات في مسيرات وتظاهرات حاشدة، مندّدين بالوضع المعيشي المتدهور، وارتفاع الأسعار، وانقطاع المرتبات، مطالبين برحيل الاحتلال وأذرعه المحلية التي حولت حياة المواطنين إلى جحيم.

وتأتي هذه التحركات في سياق احتجاجات متواصلة تعمّ عدن ولحج وأبين والضالع وتعز وسقطرى، في ظل وصول الأوضاع إلى مستويات غير مسبوقة من الفقر والجوع، بينما تستمر حكومة الفنادق في التسكع بالخارج والارتهان لأوامر المحتل دون أدنى اكتراث بمعاناة المواطنين.

وفي الوقت الذي تتسع رقعة الاحتجاجات، تواصل الفصائل الموالية للتحالف سياسة القمع والاعتقالات في محاولة يائسة لإخماد صوت الشارع الغاضب، إلا أن تصاعد الحراك الشعبي يؤكد أن أبناء الجنوب قد ضاقوا ذرعًا بحكم العصابات العميلة التي باعت الأرض والعرض، ولم تجلب لهم سوى الخراب والفساد.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

حسابات الهدوء الحذر: واشنطن والفصائل.. معركة مؤجلة بعيون مُسيّرة - عاجل

بغداد اليوم -  بغداد

في ظل التوترات الإقليمية ومحاولات تهدئة الساحة العراقية، يبرز ملف الاغتيالات المحتملة لقادة الفصائل المسلحة كأحد أخطر السيناريوهات التي تؤرق المشهد السياسي والأمني في البلاد. فرغم الهدوء النسبي الذي ساد خلال الأشهر الأخيرة، إلا أن التهديدات لا تزال كامنة، مدفوعة بتشابك المصالح الدولية، وتراكم التوترات بين القوى المحلية والخارجية، خصوصًا تلك التي ترتبط بصراع النفوذ بين الولايات المتحدة وإيران.


واشنطن تملك المعلومة.. لكنها تتريث في القرار

أكد الخبير في الشؤون الأمنية، صادق عبد الله، في حديثه لـ"بغداد اليوم"، الخميس (27 آذار 2025)، أن "أمريكا لديها عملاء ومعلومات دقيقة ربما على كثير من الفصائل الناشطة في العراق، لكنها لا تريد الانخراط في ملف الاغتيالات لأنها تعرف أن ذلك سيكون له ارتدادات قد تؤدي إلى استهداف مصالحها، وهي تحاول الابتعاد عن هذا المسار والضغط على الحكومة العراقية لمعالجة ملف الفصائل ودفعها بعيدًا عن السلاح".

وأشار عبد الله إلى أن "الهدوء المستمر في الأشهر الأخيرة بعدم استهداف أي من القواعد أو المصالح الأمريكية، يؤشر إلى وجود تهدئة غير معلنة، وربما تفاهمات أمنية مؤقتة تدفع الولايات المتحدة إلى تجنب الدخول في مواجهات مباشرة مع الفصائل المسلحة في الوقت الحالي".


قراءة في السلوك الاستخباري الأمريكي

وقال عبد الله إن "الاغتيالات التي جرت لبعض قيادات الفصائل في السنوات الماضية تدل على أن الجهد الأمريكي لديه معلومات دقيقة عن تحركاتها، وهو ما يكشف عن وجود خروقات وربما معلومات استخبارية متقدمة، حيث تتعامل واشنطن مع ملف المعلومات باستخدام التقنيات الحديثة، بما في ذلك الطائرات المسيرة، وأدوات التنصت، والاختراق السيبراني".

وأضاف أن "هناك قرارًا في واشنطن يقضي بدفع المشهد العراقي نحو الاستقرار، وعدم اللجوء إلى أي عمليات استهداف أو اغتيالات، خاصة في ظل الإدراك الأمريكي أن تنفيذ أي ضربة ضد قادة الفصائل قد يؤدي إلى تفجير الوضع الميداني، واستهداف مباشر لقواعدها ومصالحها في العراق والمنطقة".

وشدد على أن "أمريكا قادرة على القيام بهذه العمليات بدقة عالية، لكنها تدرك أن الكلفة ستكون باهظة، وربما تخرج الأمور عن السيطرة في حال الرد العنيف من قبل الفصائل، لذا فهي تعتمد سياسة الضغوط غير المباشرة، عبر التنسيق مع الحكومة العراقية، لدفع هذه الجماعات نحو التخلي عن سلاحها، والانخراط في مسارات سياسية وأمنية لا تهدد المصالح الغربية".


حسابات الهدوء الحذر.. واستراتيجية التريث

يشير مراقبون إلى أن التحول في سلوك الولايات المتحدة تجاه الفصائل المسلحة في العراق لا يعني نهاية هذا الملف، بل يعكس تحولًا في الأساليب والأولويات، حيث يجري الآن الرهان على تسوية سياسية أوسع مع طهران، وعلى دور الحكومة العراقية في احتواء هذه الفصائل.

ومع تراجع الاستهدافات المباشرة، فإن بقاء المعلومات الاستخبارية قيد التفعيل يعني أن باب الاغتيالات لم يُغلق بعد، بل أُجّل إلى حين توفر الظروف السياسية والدبلوماسية التي تسمح بتنفيذه دون إشعال مواجهة مفتوحة.


تساؤلات مفتوحة

يبقى السؤال الأهم: هل قرار عدم الانخراط في الاغتيالات هو خيار استراتيجي طويل الأمد لدى واشنطن، أم أنه تكتيك مؤقت يرتبط بظروف التفاوض مع إيران وتفاهمات التهدئة في المنطقة؟

حتى اللحظة، تبدو كل الخيارات قائمة، وكل الاحتمالات مرهونة بحجم التقدم في المفاوضات الإقليمية، وبقدرة بغداد على ضبط المشهد الأمني الداخلي. أما الفصائل المسلحة، فهي تعيش في حالة تأهب دائم، مدركة أن عيون الطائرات والمسيرات لم تغادر الأجواء، وأن ملف الاغتيالات، وإن لم يُفتح الآن، فهو حاضر في كل سيناريو مستقبلي ممكن.

المصدر: بغداد اليوم + وكالات

مقالات مشابهة

  • جوجل تطرح ميزات ذكية لرحلات صيفية مثالية
  • شاهد بالفيديو.. الجيش السوداني ينجح في الوصول إلى المدافع التي يتم بها قصف المواطنين بمدينة أم درمان بعد أن تركتها مليشيا الدعم السريع داخل المنازل وهربت
  • تصاعد الغضب الشعبي في إسرائيل.. عائلات الأسرى تتهم نتنياهو بالتخاذل
  • آخر التطورات في غزة - شهداء وإصابات في غارات متواصلة على القطاع
  • إبراز احتمالية او سيناريو الاغتيالات.. واشنطن والفصائل.. معركة مؤجلة بعيون مُسيّرة
  • حسابات الهدوء الحذر: واشنطن والفصائل.. معركة مؤجلة بعيون مُسيّرة
  • حسابات الهدوء الحذر: واشنطن والفصائل.. معركة مؤجلة بعيون مُسيّرة - عاجل
  • هبطة العيد .. موروث شعبي يفتقد التطوير
  • بأسلوب الفنادق .. افكار تقديم الكحك بشكل مبتكر
  • مقتل شاعر شعبي برصاص مسلح في شبوة