في فعالية أربعينية الكبسي بصنعاء: بن حبتور يشيد بمناقب الفقيد وإسهاماته في خدمة الوطن والمجتمع
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
الثورة / قاسم الشاوش
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور، أن الوطن خسر برحيل الفقيد الدكتور محمد عبد الله الكبسي، شخصية وطنية هامة كان لها إسهامات مبكرة في خدمة المجتمع وحضور ملفت في المشهدين السياسي والحزبي..وأن الفقيد كان دوما قريباً من الناس ومستوعبا لطبيعة الواقع الاجتماعي ومشكلاته.
وقال في فعالية أربعينية الكبسي التي أقيمت أمس بصنعاء ” لقد اختار فقيد الوطن دوما الوطن وليس مصالحه الشخصية وعندما تناثرت بعض القيادات الحزبية في عواصم الدول التي تناصب اليمن العداء، فضل البقاء في صنعاء وعمل بشكل جاد وجدي في خدمة وطنه وفي مجال عمله كرئيس للجنة الدستورية والقانونية والقضائية بمجلس الشورى” مضيفا: فاضت روح الفقيد وهو يعمل في حل العديد من المشاكل الاجتماعية على مستوى قبيلته، التي يحسب لها ولبقية القبائل اليمنية حفاظها على هذا التماسك الاجتماعي عندما تعرض الوطن لعدوان دولي”.
وأضاف ” يحسب للقبيلة وقيمها وأعرافها إسهامها الكبير في الحفاظ على الدولة وعدم سقوط المجتمع بفضل حالة التكافل التي تسود المجتمع اليمني والذي يعد امتدادا للإرث التاريخي للقبيلة اليمنية على مدى آلاف السنين”.و غالبا ما يكن الجار لجاره مشاعر الأخوة والوفاء، بينما جيران اليمن باستثناء عمان لا يريدون لليمن أن تقوم له قائمة”.
وأوضح الدكتور بن حبتور أنه وفي الوقت الذي كانت فيه صنعاء عاصمة ومدينة مزدهرة كان الناس في هذه العواصم عبارة عن مجاميع من الحفاة العراة وقطاع الطرق.. لافتا إلى أن الفقيد محمد عبدالله الكبسي القائد البعثي رفض أن ينضم إلى الفارين الذين ذهبوا إلى أولياء نعمتهم وفضل البقاء في صنعاء إلى جانب أهله وإخوانه. مؤكدا أن اليمن بطبيعته واسع وعظيم وفيه رجال أوفياء مخلصين أشداء لديهم من القدرات ما يؤهلهم لبناء دولة قوية مزدهرة في حال توحدت جهودهم وسخروها في مواجهة مخططات ومؤامرات الخارج وتوجهوا لبناء وطنهم.
وجدد الدكتور بن حبتور، تعازي المجلس السياسي الأعلى لأسرة الفقيد وآل الكبسي كافة الذين قدموا قوافل من الشهداء في معركة الوطن المستمرة ضد تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
من جهته، أكد رئيس مجلس الشورى، محمد حسين العيدروس، أن الفقيد كان أحد أبرز الأصوات الحكيمة في مجلس الشورى، حيث كان يؤخذ برأيه ويلجأ اليه الجميع عند الحاجة لما عرف عنه من رزانة في الفكر وسعة الأفق وحرص على المصلحة الوطنية، وامتلاكه خبرة واسعة في المجالين الإداري والأمني.
مشيرا الى أن الوطن خسر برحيل المناضل محمد الكبسي قامة وطنية خدمت الوطن في محطات مختلفة وأثرت المشهد الوطني برؤى صائبة ومواقف صادقة، ورجل دولة جمع بين الحكمة والبصيرة ونموذجا في تأدية الأمانة والواجب بإيمان راسخ وإدراك عميق.
ونوه العيدروس بأن الفقيد كان نموذجا للرجل الوطني الصادق، لم تفتنه العروض ولم تغره الامتيازات في زمن كثر فيه المتخاذلون وتهاوت فيه بعض النفوس أمام الإغراءات، ووقف إلى جانب وطنه وشعبه بكل عزة في مواجهة العدوان.
وأضاف العيدروس: الكبسي كان سياسيا بامتياز وقياديا حزبيا وطنيا من طراز نادر، امتلك رؤية استراتيجية وفهما عميقا لمتغيرات المشهد السياسي وقدرة على التحليل واتخاذ القرار الصائب في أصعب الظروف.. لافتا إلى ما تميز به الفقيد من إنسانية وتواضع في تعامله مع محيطه المجتمعي والعملي وإسهاماته في حل القضايا وإصلاح ذات البين.
بدورهما قال نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام، والشيخ عبد الله الغادر، :إن الفقيد ترك في نفوس من عرفوه إرثا طيبا وعظيما من ثقافة المحبة والتسامح والكثير من المبادئ التي كان يؤمن بها وجسدها من خلال ما عرف عنه من مواقف صادقة جعلت منه يحظى باحترام وتقدير مختلف المكونات السياسية والحزبية والمجتمعية.
من جهته، استعرض وزير الثقافة السابق عبد الله أحمد الكبسي جانبا من حياة الفقيد ونشاطه الاجتماعي في إصلاح ذات البين وفض الخلافات بمعرفة شرعية وقانونية وقبلية.لافتا إلى أن الفقيد بدأ حياته مناضلا وطنيا وقوميا بامتياز من خلال انتمائه لحزب البعث العربي الاشتراكي، وأنجز أعماله التي تولاها في أجهزة الدولة بمعرفة وإدارة وحكمة.
فيما أكدت كلمات الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام غازي أحمد، وعضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم، ومحمد الزبيري عن حزب البعث واللقاء المشترك، أن الوطن خسر برحيل الفقيد الكبسي رجلا وحدويا وسياسيا من الطراز الأول ختم مسيرة حياته النضالية بالاصطفاف إلى جانب أبناء شعبه ووطنه في الدفاع عن الوطن ووحدته وسيادته واستقلاله ضد تحالف العدوان.
وفي الفعالية التي حضرها عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والوزراء ونائب رئيس جهاز الأمن والمخابرات اللواء عبد القادر الشامي، وأمين عام مجلس الشورى علي عبد المغني، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية.
أشار نجل الفقيد مروان محمد الكبسي إلى أن والده كرس حياته من أجل الدفاع عن قضايا الوطن.. لافتا إلى أن الفقيد كان رجل المواقف الصعبة وكانت جهوده تخدم المصلحة العامة ورجل سياسة لم يساوم على مبادئه فضلا عن كونه رجلا محبا للخير والعمل الإنساني وإصلاح ذات البين.
تصوير / فؤاد الحرازي
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
النعيمي: خدمة كتاب الله شرف عظيم ومسؤولية وطنية
برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، تم، الجمعة، إطلاق مشروع مقرأة حميد للقراءات العشر، خلال إفطار رمضاني أُقيم في قصر الزاهر، وسط أجواء إيمانية مفعمة بروح القرآن.
وتأتي هذه المبادرة القرآنية الريادية لإحياء سنة القراءات العشر المتواترة، ونشر علوم القرآن الكريم بمنهجية علمية رصينة، تعزز القيم الإسلامية، وتفتح نوافذ نور للجيل القادم على كنوز التلاوة، وأسرار الأداء، وعمق السند.
وعبّر صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عن اعتزازه بإطلاق المقرأة في هذا الشهر الفضيل، لتكون منارةً للعلم والقرآن، ومشروعاً يخلّد سنة نبوية عظيمة، ويُساهم في ترسيخ علوم القراءات بين الأجيال.
وأضاف سموه، أن خدمة كتاب الله شرف عظيم ومسؤولية وطنية ودينية، نابعة من إيمان راسخ بأن القرآن هو النور الهادي والرحمة المهداة، ومن خلال هذه المبادرة المباركة، نرجو أن نُخرّج أجيالاً متمكّنة من كتاب الله، تحمل الأمانة وتنشر رسالة الإسلام بسماحته واعتداله.
وأكد صاحب السمو حاكم عجمان، أن المشروع يعكس نهج دولة الإمارات، التي جعلت من القرآن الكريم ركيزة لهويتها، ومصدر إلهام لقيمها، حيث واصلت دعم العلماء، وتكريم الحفظة، ورعاية كل ما يُعلي من شأن كلام الله في حياة الناس.
من جانبه، أثنى سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، على إطلاق هذه المبادرة التي تُعنى بتعليم علوم القرآن ونشر قراءات القرآن الكريم بين الأجيال، مؤكداً سموه تقديم كل الدعم للبرنامج الذي يساهم في تعزيز الهوية الإسلامية وترسيخ تعاليم الدين الحنيف.
من ناحيته، أشاد الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، بهذه المبادرة الكريمة من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، وأكد أنها تعد إضافة لجهوده وإنجازاته المقدرة في خدمة كتاب الله، كما تجسد حرص قيادتنا الرشيدة منذ قيام دولة الإمارات واهتمامها بتعليم كتاب الله لأفراد المجتمع والناشئة ونشر علومه برؤى مبتكرة تعزز استدامته من خلال إنشاء المؤسسات القرآنية المتطورة في عمرانها ومنهجها.
وأعرب المشاركون في برنامج «مقرأة حميد للقراءات العشر» عن خالص شكرهم لصاحب السمو حاكم عجمان وسمو ولي عهده، على دعمهما الدائم لمركز حميد بن راشد النعيمي لخدمة القرآن الكريم، المنظم للبرنامج، راجين المولى عز وجل، أن يديم على سموهما موفور الصحة ودوام العافية.
حضر إطلاق المقرأة، الشيخ أحمد بن حميد النعيمي، ممثل صاحب السمو حاكم عجمان للشؤون الإدارية والمالية، والشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة التنمية السياحية، والشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط، والشيخ راشد بن عمار النعيمي، نائب رئيس نادي عجمان الرياضي.
(وام)