الصومال.. مقتل 70 من حركة الشباب في هجوم للجيش
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
أحمد مراد (القاهرة، مقديشو)
أخبار ذات صلةأعلنت وزارة الإعلام الصومالية في بيان، أمس، أن أكثر من 70 عنصراً من حركة الشباب الإرهابية قتلوا خلال عملية للجيش مدعومة من قوات محلية في ولاية هيرشبيلي بجنوب وسط الصومال، موضحة أن هذه العمليات الاستباقية جرت في مواقع عدة في هيرشبيلي.
وتقاتل حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، منذ أكثر من 15 عاماً الحكومة الفدرالية المدعومة من المجتمع الدولي في البلد الذي يعتبر من الأفقر في العالم
ومع تواصل العمليات العسكرية التي يُنفذها الجيش الصومالي ضد مسلحي حركة الشباب الإرهابية، جاء الإعلان عن دمج قوات العشائر المعروفة بـ«معويسلي» في الجيش رسمياً، لتعزيز قدرة البلاد على مكافحة الإرهاب.
وأوضح المحلل السياسي الصومالي، ومدير مركز «هرجيسا» للدراسات والبحوث، محمود محمد حسن عبدي، أن دمج قوات «معويسلي» في الجيش الرسمي يعزز سيادة وأمن واستقرار الصومال من خلال الاستفادة من القدرات الاستخباراتية التي تتمتع بها هذه القوات التي تتجذر في المجتمعات المحلية.
وقال عبدي في تصريح لـ«الاتحاد»: «إن معرفة القوات القبلية والعشائرية بالتضاريس تخدم الأمن القومي الصومالي بشكل كبير، إضافة إلى معرفتها بالديناميكيات المحلية وأنشطة المتمردين، ومن خلال إضفاء الطابع الرسمي على دورها تستطيع الحكومة الصومالية تحويلها إلى أصول استراتيجية، تساهم في تعزيز الأمن ومواجهة التهديدات بشكل فعال».
ويرى مدير مركز «هرجيسا»، أن القوات القبلية والعشائرية قادرة على العمل كجسر بين الحكومة والمجتمعات المحلية، ما يعزز الشرعية ويسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية، حيث تستطيع الحكومة الاستفادة من رؤاها لمعالجة التحديات الأمنية، وتعمل هذه المشاركة على تمكين المجتمعات المحلية، وتعزيز التماسك الاجتماعي، ما يجعل الصومال أكثر استقراراً.
وظهرت «معوسلي» خلال عام 2022 كقوة دفاع محلية مساندة للجيش الصومالي بشكل تطوعي، وعلى مدى الأعوام الثلاثة الماضية لعبت دوراً مؤثراً في مواجهة حركة الشباب الإرهابية، وتحرير مساحات كبيرة من الأراضي الصومالية من قبضة مسلحي الجماعة.
وشدد الخبير في الشؤون الأفريقية، رامي زهدي، على أهمية دمج قوات العشائر ضمن وحدات الجيش الصومالي، كما أن تحويلها إلى قوة نظامية يساهم بشكل كبير في مواجهة تهديد حركة الشباب، وخطوة مهمة تحمل دلالات أمنية وسياسية.
وأوضح زهدي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن إدماج قوات العشائر في الجيش الوطني الرسمي يعكس محاولة لاستيعاب طاقات محلية ضمن إطار قانوني ومنظم يخدم الأمن القومي، ما يؤدي إلى تقليص النفوذ الإرهابي، ويجعل الحركات المتطرفة تفقد جزءاً من بيئتها الحاضنة، ويحد من قدرتها على التجنيد وفرض سيطرتها.
وأضاف أن توحيد المقاتلين تحت مظلة الجيش الصومالي يعزز بناء الدولة المركزية، ويقلل من مخاطر النزاعات الانفصالية والفوضى الناجمة عن انتشار الجماعات المسلحة، وهذه الإجراءات جزء من استراتيجية أوسع لإعادة بناء الجيش الصومالي، وتمكينه من مواجهة التحديات الأمنية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مكافحة الإرهاب الصومال الجماعات الإرهابية الجيش الصومالي حركة الشباب حركة الشباب الإرهابية الجیش الصومالی حرکة الشباب
إقرأ أيضاً:
أسوشيتد برس: أوروبا قد تنشر قوات على طول نهر الدنيبر أو في غرب أوكرانيا
أفادت وكالة “أسوشيتد برس” نقلا عن مصادرها، بأن أوروبا قد تنشر قوات على طول نهر الدنيبر أو في غرب أوكرانيا.
وذكر مسئولون فرنسيون لوكالة “أسوشيتد برس” أن بلادهم تدرس خيارات مختلفة لنشر قوات في أوكرانيا بعد الوصول إلى اتفاق السلام.
وأضاف المسئولون الفرنسيون أن دولا أوروبية قد تنشر قوات على طول نهر الدنيبر أو في غرب أوكرانيا لحفظ السلام.
وفي وقت سابق؛ صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن هناك مقترحًا لنشر قوة أوروبية مسلحة في أوكرانيا يمكنها التدخل والرد إذا شنت روسيا هجومًا جديدًا.
وأوضح أن هذا الانتشار سيكون مرتبطًا باتفاق سلام محتمل، وأنه يستهدف ضمان استقرار المدن المهمة وتأمينها من أي تهديد عسكري مستقبلي.
جاءت هذه التصريحات عقب لقاء ماكرون بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وذلك قبل انعقاد قمة في باريس، اليوم الخميس، بحضور ممثلين عن نحو 30 دولة لمناقشة فكرة إرسال هذه القوة إلى أوكرانيا.
وأكد الرئيس الفرنسي أن الجنود الذين سيتم نشرهم سيكونون "مستعدين للتحرك والرد وفقًا لقرارات القيادة العسكرية"، مشيرًا إلى أنهم في حال تعرضوا لأي هجوم "سيكون عليهم التعامل معه والرد عليه".
وتقود فرنسا وبريطانيا جهودًا لتشكيل تحالف دولي لدعم هذا الانتشار، حيث يعمل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على حشد تأييد واسع لهذه المبادرة.
ويهدف هذا التحالف إلى ضمان استقرار أوكرانيا ومنع روسيا من شن هجوم جديد، لكن ماكرون لم يحدد طبيعة الرد الذي قد يتم اتخاذه في حال وقوع تصعيد عسكري روسي.