أمير المؤمنين يمنع المغاربة من أداء شعيرة عيد الأضحى
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
أصدر ملك المغرب، محمد السادس، قرارا يقضي بإلغاء عيد الأضحى لهذه السنة. ويأتي هذا تزامنا مع تزايد مظاهر الفقر في المغرب وتدهور القدرة الشرائية للمغاربة إلى الحضيض.
وجاء ذلك في رسالة للملك المغربي قرأها نيابة عنه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي عبر التلفزيون الرسمي.
وتحجج محمد السادس في رسالته للمغاربة بأن قرار المنع سببه تراجع أعداد الماشية في المغرب، إذ قال إنه “سيذبح أضحية العيد نيابة عن المغاربة”.
ويُفهم من هذا القرار أنه محاولة لاستباق أي احتقان أو غضب شعبي وسط المغاربة بسبب عجز أغلبهم عن شراء الأضاحي، بسبب التدهور الكبير للأوضاع المعيشية والقدر الشرائية للمغاربة.
ويذكر أن الملك الراحل الحسن الثاني، اتخذ الإجراء نفسه سابقاً، حين منع المغاربة من اقتناء أضحية العيد في ثلاث مناسبات، أولها سنة 1963، فيما كانت الثانية سنة 1981. عندما صدر أمر ملكي بمنع أضحية العيد، وقام المغاربة آنذلك، بذبح كلاب وتعليق جثثها فوق المباني في مدينة كلميمة.
أما آخر مرة منع فيها المغاربة من اقتناء وذبح أضحية العيد كانت في العام 1996. وبسبب ذلك القرار تم سجن كثير من المخالفين وتعذيبهم من طرف نظام المخزن.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: أضحیة العید
إقرأ أيضاً:
ملك المغرب يوجه رسالة لمواطنيه بشأن أضاحي العيد.. ماذا طلب منهم؟
وجه الملك المغربي، محمد السادس رسالة لمواطنيه، تحدث فيها عن أضاحي العيد و التناقص الكبير في أعداد الماشية، على خلفية التغير المناخي والجفاف الذي عانت منه البلاد؟
وطلب الملك من عموم الشعب المغربي الامتناع عن ذبح الأضاحي هذا العام للحفاظ على أعدادها، ومراعاة للأزمة التي يعاني منها قطاع الإنتاج الحيواني في البلاد.
وقال الملك في رسالته التي تلاها وزير الأوقاف المغربي، إنه "أخذا بعين الاعتبار أن عيد الأضحى هو سنة مؤكدة مع الاستطاعة، فإن القيام بها في هذه الظروف الصعبة سيلحق ضررا محققا بفئات كبيرة من أبناء شعبنا، لاسيما ذوي الدخل المحدود".
وتاليا نص الرسالة:
“الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه،
شعبي العزيز،
لقد حرصنا، منذ أن تقلدنا الإمامة العظمى، مطوقين بالبيعة الوثقى، على توفير كل ما يلزم لشعبنا الوفي للقيام بشروط الدين، فرائضه وسننه، عباداته ومعاملاته، على مقتضى ما من الله به على الأمة المغربية من التشبث بالأركان، والالتزام بالمؤكد من السنن، والاحتفال بأيام الله، التي منها عيد الأضحى، الذي سيحل بعد أقل من أربعة أشهر.
إن الاحتفال بهذا العيد ليس مجرد مناسبة عابرة، بل يحمل دلالات دينية قوية، تجسد عمق ارتباط رعايانا الأوفياء بمظاهر ديننا الحنيف وحرصهم على التقرب إلى الله عز وجل وعلى تقوية الروابط الاجتماعية والعائلية، من خلال هذه المناسبة الجليلة.
إن حرصنا على تمكينكم من الوفاء بهذه الشعيرة الدينية في أحسن الظروف، يواكبه واجب استحضارنا لما يواجه بلادنا من تحديات مناخية واقتصادية، أدت إلى تسجيل تراجع كبير في أعداد الماشية.
ولهذه الغاية، وأخذا بعين الاعتبار أن عيد الأضحى هو سنة مؤكدة مع الاستطاعة، فإن القيام بها في هذه الظروف الصعبة سيلحق ضررا محققا بفئات كبيرة من أبناء شعبنا، لاسيما ذوي الدخل المحدود.
ومن منطلق الأمانة المنوطة بنا، كأمير للمؤمنين والساهر الأمين على إقامة شعائر الدين وفق ما تتطلبه الضرورة والمصلحة الشرعية، وما يقتضيه واجبنا في رفع الحرج والضرر وإقامة التيسير، والتزاما بما ورد في قوله تعالى: “وما جعل عليكم في الدين من حرج”، فإننا نهيب بشعبنا العزيز إلى عدم القيام بشعيرة أضحية العيد لهذه السنة.
وسنقوم إن شاء الله تعالى بذبح الأضحية نيابة عن شعبنا وسيرا على سنة جدنا المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، عندما ذبح كبشين وقال: “هذا لنفسي وهذا عن أمتي”.
شعبي العزيز،
نهيب بك أن تحيي عيد الأضحى إن شاء الله وفق طقوسه المعتادة ومعانيه الروحانية النبيلة وما يرتبط به من صلاة العيد في المصليات والمساجد وإنفاق الصدقات وصلة الرحم، وكذا كل مظاهر التبريك والشكر لله على نعمه مع طلب الأجر والثواب.
“قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني”. صدق الله العظيم.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.