رسائل تاريخية للنائب محمد أبو العينين خلال الجلسة الطارئة للبرلمان العربي عن قضية غزة والتهجير
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
أكد النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، الرئيس الفخري لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، أن برلمان البحر المتوسط من أنشط البرلمانات المتواجدة، ويربط بين دول شمال أوروبا وجنوب البحر المتوسط، وهذا البرلمان أنشيء في 2005 والهدف منه التعاون بين حقوق دول البحر المتوسط.
وأذاع الإعلامي أحمد موسى، كلمة أبو العينين خلال برنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد، والتي قالها خلال الجلسة الطارئة للبرلمان العربي لدعم صمود الشعب الفلسطيني ورفض مخططات التهجير، تحت عنوان «إعمار غزة واجب.
وقال النائب محمد أبو العينين، إن البرلمان على مدار الـ 20 عامًا الماضية، يجتمع أعضائه بين شمال المتوسط وجنوبه، ولم يخلوا أي اجتماع عبر هذه المدة؛ إلا وكانت القضية الفلسطينية والنزاع العربي الإسرائيلي محور الحديث والنقاش.
وأضاف وكيل مجلس النواب، أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى التي وقف العرب جميعًا يشرحون مواطنها وجذورها، لأن في الوقت الحالى أرى عملية تبديل وتغيير في الحقائق، ويتحدث الجميع على أن المشكلة الحقيقية التي بدأت في الـ 7 من أكتوبر، ولكن أوضحنا الحقيقة أن جذور هذا الموضوع والنزاع هو الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أن البرلمان العربي كان يتابع كل ما يحدث عبر الـ 20 عامًا الماضية، وكانت المؤتمرات والدعوات، وأخر هذه المؤتمرات منذ 4 أيام، حيثُ كنا في روما وكانت تمثيلًا جيدًا رائعًا للأمة العربية.
وتابع: «ونحن فخرون أيضًا عندما انضم لبرلمان البحر المتوسط الخليج العربي، دولة قطر، والإمارات، والمملكة العربية السعودية، وهو يشمل كافة البلاد العربية المتواجدة بين شمال وجنوب المتوسط، وكانت المفاجأة الحقيقية لحديث نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي، حينما قال إن الأمة العربية لا تريد السلام، وكان ردي عليه نحن الذين لا نريد السلام؟.. وقمت بإستشهاده على تصريحاته والمواقف الدولية، التي تحدثوا بها».
وواصل وكيل مجلس النواب: «واذكر في 2010 حينما دعونا لمؤتمر دولي عالمي للسلام، وكان في مالطا، وكان هذا المؤتمر على المنصة الرباعية الدولية، بتواجد :الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وهذه الدول جميعًا كانت تتحدث عن السلام، بحضور ممثلي إسرائليين، وكان من الجانب الفلسطيني الوزير صائب بركات، وحينما تحدث عن السلام وترحيبه بحل الدولة نحن موافقين أو دولتين، جاء الرد الإسرائيلي: 'لا دولة ولا دولتين'».
وذكر: «فهذا التعنت الإسرائيلي رغم أننا جميعًا ننادي بالسلام ونعرف أن الحل الوحيد هو حل الدولتين ولا يوجد حل آخر، إلا ان النية مبيتة ألا يكون هناك حلول، وفي الواقع نحن دعاة سلام ولكن وفق المرجعية الدولية، الأرض مقابل السلام، الأرض العربية هي الكرامة، وحينما احتلت إسرائيل غزة كانت نتيجتها حماس، وعندما احتلت الأراضي اللبنانية كانت نتيجتها حزب الله».
نحن نتحدث عن السلاموأردف النائب محمد أبو العينين: «الآن نحن نتحدث عن السلام، ونحن نرصد وعلى يقين تام أن الحل الأمثل حل الدولتين، وعلى يقين بأن الأمة العربية أكدت موقفها أنها ترفض التهجير للشعب الفلسطيني، على لسان قادتها، وعلى لسان برلمانيها، وعلى لسان شعوبها».
وشدد النائب محمد أبو العينين على أن القرار واضحًا حاسمًا أمام العالم أجمع عندما تفضل الرئيس عبدالفتاح السيسي وقال: 'لن نسمح بتهجير الشعب الفلسطيني إلى أرض عربية أخرى، ولن نسمح بتصفية القضية الفلسطينية، ولن نسمح بحل القضية الفلسطينية على حساب أي أرض عربية أخرى'، كان الأمر واضحًا وكافة القادة العرب على قلب رجل واحد بالإضافة إلى برلمانات الأمة العربية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحمد موسى صدى البلد النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب دول البحر المتوسط أوروبا برلمان البحر الأبيض المتوسط المزيد النائب محمد أبو العینین القضیة الفلسطینیة البحر المتوسط عن السلام
إقرأ أيضاً:
الرياض تجمع مكونات الشرعية: معركة وشيكة أم رسائل سلام وفرز للمواقف؟
في تطور لافت جاء بعد سلسلة من الإشارات السياسية والعسكرية المتضاربة، احتضنت العاصمة السعودية الرياض لقاءً ضم رئاسة هيئة التشاور والمصالحة اليمنية وقيادات المكونات والأحزاب السياسية المنضوية في الهيئة، مع السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر.
السفير السعودي قال في تغريدة له على منصة إكس: “استمرارًا لدعم المملكة لجهود السلام والمصالحة الوطنية الشاملة، وتثبيت الاستقرار في اليمن، التقيت اليوم مع رئاسة هيئة التشاور والمصالحة اليمنية، وقيادات المكونات والأحزاب السياسية في الهيئة. وأكدت على أهمية دعم كل جهود الأمن والسلام والاستقرار والتنمية في اليمن”.
في المقابل، غرّد القيادي اليمني وعضو الهيئة عبد الملك المخلافي قائلاً: “لقاء رئاسة هيئة التشاور والمصالحة وقيادات المكونات والأحزاب السياسية في الهيئة اليوم في الرياض مع سعادة الأخ السفير محمد بن سعيد آل جابر يؤكد مجددًا على حرص المملكة وقيادتها على تحقيق المصالحة في اليمن وتحقيق السلام والاستقرار والتنمية، والشراكة الأخوية الإستراتيجية بين المملكة واليمن من أجل الوصول لتحقيق هذه الأهداف النبيلة”.
هذان التصريحان يأتيان في لحظة إقليمية مشحونة؛ إذ تتردد أحاديث عن وجود ترتيبات لعملية برية في اليمن، فيما تستمر المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، كما أن زيارة وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان إلى طهران ولقائه بالمرشد الأعلى الإيراني قبل أيام لم تكن حدثًا عابرًا.
في سياق التحركات السعودية الإقليمية والدولية المرتبطة بالملف اليمني، يُلفت الانتباه لقاءان بارزان عقدهما وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، خلال الأشهر الأخيرة، يؤشران إلى سعي سعودي مكثف لإعادة ضبط التوازنات الإقليمية ذات الصلة بالوضع في اليمن.
اللقاء الأول جرى في العاصمة الأمريكية واشنطن خلال فبراير الماضي، حيث اجتمع وزير الدفاع السعودي مع نظيره الأمريكي ومسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأمريكية. وقد ركّز اللقاء، بحسب ما نُشر، على التنسيق الأمني والإقليمي، بما في ذلك الملف اليمني والحوثيين، أما اللقاء الثاني، فكان في أبريل الجاري بطهران.
واللافت أن السفير السعودي نفسه، كان حاضرًا في كلا اللقاءين، ما يؤكد أن الملف اليمني كان حاضراً بقوة، سواء في أروقة واشنطن أو في دوائر القرار بطهران.
كل ذلك يطرح تساؤلات حقيقية: هل تسعى المملكة إلى تهيئة موقف سياسي موحد من المكونات اليمنية قبل أي تطور قادم؟ أم أنها تسعى لتأكيد موقفها أمام الحوثيين والمجتمع الدولي كراعية للسلام في ظل ما يقال عن تصعيد بري محتمل نفت علاقتها به؟
وفي هذا السياق، لا يمكن إغفال ملاحظة مهمة تتعلق بازدواجية الرسائل القادمة من الرياض، إذ في الوقت الذي تتجه فيه التصريحات السياسية السعودية نحو التهدئة ودعم جهود السلام، كما عكستها لقاءات السفير السعودي وتصريحاته، يواصل الإعلام السعودي بث رسائل مختلفة تتحدث عن الحسم العسكري وتهيئة الأجواء لمعركة وشيكة.
هذا التباين قد يعكس توزيعاً مقصوداً للأدوار، أو ربما يكشف عن تردد في القرار النهائي، لكنه في كل الأحوال يُبقي المشهد في حالة غموض تستوجب القراءة الدقيقة.
في ظل هذه المعطيات، يبقى السؤال مفتوحًا: هل نحن أمام مرحلة جديدة من السلام في اليمن برعاية سعودية، أم أمام محاولة أخيرة لفرز المواقف قبل أن تنفجر جولة جديدة من المواجهة؟