تصاعدت التوترات في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وسط اتهامات متزايدة لرواندا بدعم جماعة إم 23 المسلحة، وهذا دفع بعض القوى الغربية إلى اتخاذ إجراءات تصعيدية ضد كيغالي، في حين فضل البعض الآخر التريث.

وأعلنت الحكومة البريطانية تعليق مساعداتها الثنائية لرواندا على خلفية اتهامات بدعمها لحركة إم 23 المسلحة التي تزعزع الاستقرار في شرق الكونغو.

ووفقا لوزارة الخارجية البريطانية، يأتي هذا القرار ضمن جهود دبلوماسية تهدف إلى الضغط على رواندا لإنهاء تدخلها في المنطقة.

وبينما تدفع فرنسا وبلجيكا باتجاه فرض عقوبات أوروبية جديدة على رواندا، تعارض دول مثل لوكسمبورغ اتخاذ قرارات صارمة ضد كيغالي. ويعكس هذا الانقسام تباين المصالح الأوروبية، حيث تسعى بعض الدول للحفاظ على قنوات دبلوماسية مع رواندا، بينما تطالب أخرى بإجراءات أكثر حزما.

واشنطن تزيد الضغوط 

وانضمت الولايات المتحدة إلى الضغوط الدولية بفرض عقوبات على مسؤولين روانديين متهمين بدعم إم 23. وتشمل هذه العقوبات تجميد الأصول وفرض قيود مالية على الأفراد والكيانات المرتبطة بالحركة المسلحة، في خطوة تهدف إلى تقويض الدعم الرواندي للمتمردين.

وتشمل العقوبات المحتملة قيودا على التعاون العسكري وحظر توريد الأسلحة إلى رواندا، إضافة إلى فرض إجراءات دبلوماسية وسياسية أكثر صرامة.

ضغوط دبلوماسية دولية

إلى جانب العقوبات المالية والتجارية، تمارس الدول الغربية ضغوطا دبلوماسية على رواندا لحملها على وقف تدخلها في الكونغو.

وتشمل هذه الضغوط إدانة رسمية من قبل بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى دعوات لعقد اجتماعات دبلوماسية في الأمم المتحدة لمناقشة التدخل الرواندي.

إجراءات اقتصادية مستقبلية محتملة

وبالنظر إلى تصاعد الضغوط، قد تواجه رواندا في المستقبل عقوبات اقتصادية أوسع، مثل قيود على التبادل التجاري والاستثمار الأجنبي، إذا لم تستجب للتحذيرات الدولية.

وقد تؤثر هذه الإجراءات بشكل مباشر على الاقتصاد الرواندي، الذي يعتمد على المساعدات الخارجية والتجارة مع الاتحاد الأوروبي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قمة الويب

إقرأ أيضاً:

مرض مجهول يفتك بـ 25 شخصا في الكونغو الديمقراطية

بغداد اليوم - متابعة

أفادت السلطات الصحية بجمهورية الكونغو الديمقراطية اليوم الثلاثاء (25 شباط 2025)، بظهور مرض مجهول في بلدة باسانكوسو غربي البلاد، موضحة أنه تم تسجيل أكثر من 943 حالة إصابة بينها 52 حالة وفاة.

وأعلنت مصادر رسمية بجمهورية الكونغو الديمقراطية عن "ظهور حالة إصابة بمرض الحمى مجهولة السبب في بلدة باسانكوسو بمقاطعة إكواتور".

وأضافت: "تم تسجيل أكثر من 943 مريضا بما في ذلك 52 حالة وفاة منذ بداية شباط في خمس من المناطق الصحية العشرة ببلدة باسانكوسو".

وأشارت إلى أن "الحالات تم الإبلاغ عنها في خمس قرى بخمس مناطق صحية (إيكوتو، ليلانجي، ليسافا، باسينجيلا، وبافومبا)، فيما تظل منطقة إيكوتو الصحية هي الأكثر تضررا في مدينة بوماتي".

وأوضحت السلطات أنه تم الإبلاغ عن الحالات الأولى في 9 شباط، موضحة أن المرض يؤثر على جميع الأعمار ولكن أغلب الحالات من عمر 5 سنوات إلى 45 سنة تظهر عليها أعراض مثل الحمى والصداع وآلام العضلات وآلام المفاصل وما إلى ذلك.

ومن بين 151 اختبارا تشخيصيا سريعا لمرض الملاريا أجرتها فرق وزارة الصحة، كانت 84 منها إيجابية، أي بنسبة 55.6%، وتم استبعاد فرضية انتشار وباء الإيبولا المحتمل.


المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • رؤساء أفارقة سابقون يقودون جهود السلام بالكونغو الديمقراطية
  • عودة التوتر مجددا بين صنعاء والرياض: رسائل تهديد وتحركات دبلوماسية تصعيدية
  • إيران تؤكد أن لا تفاوض بشأن البرنامج النووي تحت الضغوط والتهديدات
  • مرض مجهول يفتك بـ 25 شخصا في الكونغو الديمقراطية
  • كريم خان: قلقون مما يحدث في شرق الكونغو الديمقراطية
  • النفط يتصاعد مع فرض عقوبات أميركية جديدة على إيران
  • الصراع بالكونغو الديمقراطية يتفاقم.. قلق من تصعيد إقليمي قد يقود لحرب شاملة
  • رئيسة وزراء الكونغو الديمقراطية: مقتل 7 آلاف وتشريد 450 ألف شخص
  • تصاعد التوتر شرق الكونغو| متمردو «إم 23» يواصلون تقدمهم نحو المطارات الاستراتيجية