احترس من هذا التصرف أمام نعم الله .. عويضة عثمان يحذر
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الإحسان يُقابل بالإحسان، والكرم يُقابل بالكرم، والنعمة تستوجب الشكر والحمد، مشددًا على أن مقابلة نِعَم الله بالمعصية تُعد لؤمًا من العبد.
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "رسائل من نور"، المذاع على قناة الناس اليوم الأربعاء، إلى أنه من العيب أن ينعم الله على عبده وهو يعصيه، وأن يعطيه وهو يحاربه، مستشهدًا بقصة وردت عن الإمام ابن عطاء الله السكندري، رضي الله عنه، حول رجل من بني إسرائيل كان كثير المعاصي، إلا أن الله عز وجل كان يقابل معصيته بالحِلم.
وأوضح أن اسم الله "الحليم" يدل على أنه لا يُعجل بالعقوبة، على عكس البشر الذين ربما لا يقبلون الاعتذار، ولا يسامحون عند الخطأ، لافتًا إلى أن الله سبحانه وتعالى يُمهل العبد حتى يتوب، فيعفو عنه ويستره ويرحمه.
وأضاف أن ذلك العاصي من بني إسرائيل سأل الله قائلًا: "ربي، كم أعصيك ولا أُعاقَب؟"، وكأنه لم يرَ أثر العقوبة رغم تكرار معاصيه، فأوحى الله إلى نبي ذلك الزمان أن يبلغه بأنه يتركه على حاله حتى يعلم أنه هو العبد العاصي اللئيم، وأن الله هو الحليم الكريم العفو الغفور.
وشدد على وجوب شكر نعم الله، وعدم مقابلة فضله بالذنوب، والحرص على التوبة قبل فوات الأوان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الشيخ عويضة عثمان الإحسان المزيد
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: لو كان النقاب فرضا لما منعه سيدنا النبي فى الحج والعمرة
أكّد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هناك خلطًا كبيرًا بين مفهومي الحجاب والنقاب، مشددًا على أن الحجاب فرضًا شرعيًا مؤكدًا، بينما النقاب ليس فرضًا ولا واجبًا، بل هو من العادات أو المباحات التي يمكن للمرأة أن تختارها، دون أن يكون ذلك إلزامًا دينيًا.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: الحجاب الذي يشمل تغطية الجسد كله ما عدا الوجه والكفين هو الفرض، كما هو حال ما ترتديه أغلب النساء المسلمات اليوم، أما النقاب، وهو تغطية الوجه بالكامل، فليس فرضًا شرعيًا، والدليل على ذلك من حديث النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين.
وأضاف: سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تنتقب المرأة المحرمة"، والحديث رواه الإمام البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، وهذا دليل صريح على أن تغطية الوجه ليست فرضًا، لأن لو كان النقاب فريضة شرعية، لكان أَولى أن يُفرض في الحج، وهو أعظم عبادة، لكنه منهي عنه للمحرمة.
واستدل كذلك بحديث آخر، جاء فيه أن سيدنا الفضل بن عباس كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم، وجاءت امرأة تسأل النبي، وكانت مكشوفة الوجه، وكان الفضل ينظر إليها، فصرف النبي وجه الفضل عنها ولم يأمر المرأة بتغطية وجهها، ما يؤكد أن كشف الوجه لم يكن مخالفة شرعية.
وأشار الشيخ إلى أن جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية - في غير قول - والحنابلة في رواية، قالوا إن النقاب ليس بفرض، وأن الوجه والكفين ليسا بعورة، وبالتالي لا يجب تغطيتهما.
وتابع: الحجاب فرضٌ بإجماع العلماء، أما النقاب فهو اختيار شخصي، ومن اختارته من باب الاحتياط أو الورع فلهن أجرهن، ومن لم تلبسه فلا إثم عليها، بشرط الالتزام بالحجاب الشرعي الكامل.