الدكتور عبد الحميد متولي يوضح شروط قبول الأعمال الصالحة في محاضرة رمضانية بالبرازيل
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
أذاع برنامج «سفراء دولة التلاوة»، المذاع على قناة الناس، محاضرة دينية للدكتور عبد الحميد متولي، رئيس المركز الإسلامي العالمي للتسامح والسلام في البرازيل وأمريكا اللاتينية، الموفد من قبل وزارة الأوقاف المصرية.
وتأتي المحاضرة في إطار جهود الوزارة لإحياء الليالي الرمضانية وتعليم سكان أمريكا اللاتينية تعاليم الدين الإسلامي الوسطي، بالإضافة إلى إقامة الصلاة في هذه الدول.
وأكد الدكتور عبد الحميد متولي في محاضرته أن الأعمال الصالحة مشروطة بالإيمان، مستشهداً بآية الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).
وأوضح أن الله سبحانه وتعالى خصَّ المؤمنين بالنداء لأن الأعمال الصالحة لا تُقبل إلا بالإيمان.
كما شدَّد على أن العمل الصالح لا يُقبل إلا بتوافر شرطي الإخلاص لله والاتباع لنهج النبي صلى الله عليه وسلم.
واستشهد بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا وابتغي به وجهه».
وأضاف أن الشرط الثاني لقبول العمل هو اتباع السنة النبوية، مستدلاً بحديثه: «صلوا كما رأيتموني أصلي».
ودعا الدكتور متولي المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى التمسك بهذين الشرطين - الإخلاص والاتباع - لضمان قبول الأعمال الصالحة عند الله، مشيراً إلى قول الله تعالى: (رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ).
اقرأ أيضاً"الأشهر الحرم مواسم للطاعات والأعمال الصالحة" ندوة بمدرسة عطاف بالمحلة
أفضل الأعمال في شهر رمضان.. تعرف عليها
روشتة شرعية استعدادا لشهر رمضان 2025.. أحب الأعمال إلى الله
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: رمضان محاضرة دينية قناة الناس تعاليم الدين الأعمال الصالحة سفراء دولة التلاوة قبــول الأعمال البرازيل وأمريكا اللاتينية الأعمال الصالحة
إقرأ أيضاً:
«الجندي» للمسلمين في ليلة القدر: اهْرَعُوا إِلَى خَلَوَاتِكُمْ وَسَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن التفاضل بين الأزمنة والأماكن والمخلوقات سُنَّة إلهية تحمل حكمة ربانية، مشيرًا إلى أن المساجد الثلاثة (المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى) هي أفضل البقاع، وأن رمضان خير الشهور، ويوم عرفة أفضل الأيام، بينما تتربع ليلة القدر على قمة الليالي فضلًا.
وأوضح «الجندي»، خلال كلمته في احتفالية ليلة القدر بالجامع الأزهر، أن التفاضل يشمل أيضًا البشر، حيث اختار الله الأنبياء صفوةً لخلقه، وتفرد النبي محمد صلى الله عليه وسلم بكونه أفضلهم، مضيفًا أن ليلة القدر تمثل ذروة الزمان الذي يُحيي الله به القلوب، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ليلةُ القدرِ خيرٌ من ألفِ شهرٍ، مَن حُرِمَ خيرَها فقد حُرِم». وأكد أن هذه الليلة شهدت نزول القرآن الكريم، الذي وصفه بأنه "الكون المُستور" الذي يُنظم مسارات الحياة الفكرية والسلوكية للإنسان.
ودعا أمين مجمع البحوث الإسلامية المسلمين إلى اغتنام هذه الليلة المباركة بالعبادة والخلوة مع الله، قائلًا: «اهْرَعُوا إِلَى خَلَوَاتِكُمْ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ، وفَروا إِلَى اللهِ، وَسَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ»، مستذكرًا مقولة العابد أبي سليمان الداراني: «لَوْلَا قِيَامُ اللَّيْلِ مَا أَحْبَبْتُ الدُّنْيَا»، كما حثَّ على التوجه إلى القبلة بخشوع، وقيام الليل بطهارة قلبية وجسدية، مذكرا بقوله صلى الله عليه وسلم «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنوبه».
واختتم الجندي كلمته بالدعاء بأن يمنَّ الله على الأمة بالنصيب الأوفر من بركات هذه الليلة، ويتقبل صالح الأعمال، مُذكِّرًا بأن القرآن – الذي أُنزل في هذه الليلة – هو "ترجمان الكون" الذي يربط بين الأسرار الربانية والحياة الإنسانية.