رئيس وفد صنعاء ووزير الدفاع السعودي (وكالات)

في تطور جديد يعكس تعقيدات الأزمة اليمنية، أعلنت حكومة صنعاء عن أزمة متجددة مع المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الذي وصفه وزير الخارجية في حكومة صنعاء، جمال عامر، بأنه أصبح طرفًا في النزاع بدلاً من كونه وسيطًا حياديًا.

خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة صنعاء، اتهم عامر غروندبرغ بتبني مواقف غير عادلة وغير موضوعية، مشيرًا إلى أنه يتبع أسلوبًا مشابهًا لما كان عليه المبعوث الأمريكي السابق في تعاطيه مع الملفات اليمنية.

اقرأ أيضاً الانتقالي يرضخ لضغوط دولية ويستعد لإعادة تسليم عدن إلى "الرئاسي" 26 فبراير، 2025 تحذير خطير من صنعاء: السعودية في خطر وأمريكا تتخلى عن حلفائها 26 فبراير، 2025

 

المبعوث الأممي في مرمى الاتهامات:

ووفق عامر، يُمارس المبعوث الأممي ضغوطًا على حكومة صنعاء من أجل إطلاق سراح بعض الأفراد المتهمين بالتجسس لصالح المنظمات الدولية، رغم وجود أدلة ووثائق تدينهم.

وأوضح أن صنعاء قد أبلغت الأمم المتحدة عن نيتها الإفراج عن الموظفين الذين يثبت براءتهم من التهم، لكن المبعوث الأممي أصر على المضي قدمًا في هذه الضغوط دون النظر إلى الأدلة المقدمة. هذه التصرفات زادت من التوترات بين صنعاء والأمم المتحدة، التي كان يُفترض أن تلعب دور الوسيط المحايد في الصراع.

عامر لم يخفِ أيضًا تلميحاته بأن حكومة صنعاء قد تفكر في تعليق عملية السلام تمامًا بسبب ما وصفه بالتدخلات المستمرة من القوى الدولية، ولا سيما عقب تصنيف الولايات المتحدة الأخير لحركة أنصار الله (الحوثيين) كمنظمة إرهابية.

هذا التصنيف، الذي جاء في وقت حساس، أثار موجة من الاستياء في صنعاء، حيث يعتبرونه خطوة استفزازية قد تقوض أي أمل في تحقيق تسوية سلمية.

 

الانتقادات تزداد ضد المنظمات الدولية:

وفي السياق ذاته، شن وزير الخارجية في حكومة صنعاء هجومًا على بعض المنظمات الدولية العاملة في اليمن، مثل منظمة الغذاء العالمي، حيث وصفها بأنها "فاسدة" وتعمل ضد مصالح الشعب اليمني. هذه التصريحات تأتي في وقت حساس بالنسبة للمنظمات الدولية التي تواجه انتقادات متزايدة بشأن دورها في الأزمة الإنسانية في اليمن.

وتزامن تصريحات وزير الخارجية مع حراك دبلوماسي إقليمي ودولي، حيث كان وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، وسفير المملكة في اليمن، محمد آل جابر، قد زاروا واشنطن مؤخرًا لمناقشة ملف اليمن. الزيارة تبرز الجهود الأمريكية-السعودية المتجددة للتعامل مع الأزمة اليمنية، في وقت تزداد فيه حدة الانقسامات السياسية والاتفاقات الدولية.

المصدر: مساحة نت

كلمات دلالية: أمريكا الحوثي السعودية اليمن صنعاء عدن المبعوث الأممی حکومة صنعاء

إقرأ أيضاً:

رئيسة المركزي الأوروبي تدعو إلى محادثات تجارية جادة مع أميركا

قالت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، اليوم الثلاثاء، إنه يمكن للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق بشأن التجارة، لكنهما قد يحتاجان إلى إجراء بعض المفاوضات "الجادة" و"المرهقة" حول بعض القطاعات.
وأضافت: "أنا على يقين من أنه يمكن إقامة حوار".
وأردفت لاجارد: "ربما تكون هناك قطاعات تحتاج إلى مفاوضات جادة. سيتطلب الأمر عملاً مرهقاً وجاداً للوصول إلى ما هو مقبول لدى الطرفين ومناطق معالجة نقاط الضعف. ليس الأمر على جانب واحد فقط. إنه على كلا الجانبين".

أخبار ذات صلة أميركا والهند ترحبان بالتقدم في محادثات اتفاق التجارة كوريا الجنوبية تبدي تفاؤلاً حيال محادثات التجارة مع أميركا المصدر: رويترز

مقالات مشابهة

  • المبعوث الأممي لسوريا: الانتهاكات الإسرائيلية تقوض الاستقرار في البلاد
  • رئيس الوفد الوطني يلتقي المبعوث الأممي ويبحث معه مستجدات الوضع في اليمن والمسار الإنساني والسياسي
  • المبعوث الأممي لليمن يلتقي وفد الحوثيين في عُمان
  • المبعوث الأممي إلى اليمن يلتقي في سلطنة عمان بقيادات عمانية وحوثية .. تفاصيل المناقشات
  • عبدالسلام يناقش مع المبعوث الأممي لليمن الأوضاع في اليمن والمسار السياسي والإنساني
  • رئيس الوفد الوطني المفاوض يناقش مع المبعوث الأممي الأوضاع في اليمن والمسار السياسي والإنساني وسبل تجنب التصعيد
  • محمد عبد السلام يلتقي المبعوث الأممي إلى اليمن وفريقه
  • غروندبيرغ يلتقي مسؤولين عمانيين وقيادات الحوثي في مسقط ويطالب بالإفراج عن الموظفين الأمميين في صنعاء 
  • السعودية والهند تؤكدان دعمهما للجهود الدولية الهادفة لإحلال السلام في اليمن
  • رئيسة المركزي الأوروبي تدعو إلى محادثات تجارية جادة مع أميركا