“فض المنازعات الإيجارية” في دبي ينجز 142 ألف قضية منذ تأسيسه
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
تمكن مركز فض المنازعات الإيجارية في دبي، منذ إنشائه وحتى نهاية عام 2024 الماضي، من الفصل في 142 ألفا و122 قضية منها 124 ألفا و522 قضية عبر الدائرة الابتدائية، بينما نظرت الدائرة الاستئنافية 17 ألفا و600 قضية.
وجاء تأسيس المركز بموجب مرسوم صدر عن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عام 2013، في إطار سعي حكومة دبي لتنظيم السوق العقاري وضمان استقرار العلاقة بين المؤجرين والمستأجرين، وليكون الجهة المختصة بالفصل في النزاعات الإيجارية بآليات قضائية مبتكرة وفعالة.
وقال سعادة القاضي عبدالقادر موسى محمد، رئيس مركز فض المنازعات الإيجارية في دبي، إن المركز يضم إدارة متخصصة للتوفيق والصلح، أسهمت في حل 42 ألفا و159 نزاعاً ودياً، ما يعكس نجاحه في تقديم حلول سريعة دون الحاجة إلى اللجوء إلى التقاضي المطول.
وأوضح في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن المركز هو الجهة الوحيدة المخولة بالفصل في المنازعات الإيجارية في إمارة دبي والمناطق الحرة، باستثناء تلك التي تضم محاكم أو لجانا قضائية خاصة، كما أنه معني بالنظر في الطعون المقدمة ضد الأحكام، واتخاذ الإجراءات المستعجلة لحماية حقوق الأطراف، كما أنه لا ينظر في النزاعات الناشئة عن عقود الإيجار طويلة الأمد “أكثر من 10 سنوات” أو التأجير التمويلي.
وذكر أن من بين أبرز إنجازات المركز، تحقيق التحول الرقمي في إجراءات التقاضي، ما أتاح للأطراف إمكانية رفع الدعاوى إلكترونيًا عبر الموقع الرسمي أو من خلال أمناء الخدمات العقارية، وعبر خطوات مبسطة تتضمن التسجيل ورفع الدعوى، وتقديم المستندات وسداد الرسوم، ثم حضور الجلسات عن بعد عبر نظام التقاضي الإلكتروني، واستلام الأحكام إلكترونيًا، الأمر الذي يعزز الكفاءة والشفافية في التعاملات.
وأشار إلى أن مدة الفصل في الدعاوى لا تتجاوز 30 يومًا وفق القانون، إلا أن متوسط المدة الفعلية انخفض إلى 14 يومًا بفضل الأنظمة الرقمية المطبقة، ما يعكس سرعة ودقة الإجراءات المعتمدة في المركز.
وحول التحديات التي تواجه المركز قال سعادة القاضي عبدالقادر موسى محمد، إن من أبرزها نقص الوعي لدى المتعاملين بمهامه واختصاصاته، ما يؤدي إلى تأخر بعضهم في اللجوء إليه، ما دقع المركز إلى تكثيف جهوده التوعوية، عبر توفير استشارات قانونية مجانية عبر موقعه الإلكتروني، بالإضافة إلى خدمة “صحيفة الحالة الإيجارية” التي تمكّن المستأجرين والمؤجرين من التحقق من سجل الطرف الآخر قبل توقيع العقود.
وأضاف أن المركز أطلق عام 2018 وفي إطار التحول الرقمي، نظام التقاضي عن بُعد، الذي أثبت فعاليته خلال جائحة كورونا، حيث استمرت الجلسات دون انقطاع، كما دشن في عام 2023 “المحكمة الافتراضية بتقنية الميتافيرس”، التي توفر بيئة تفاعلية لإدارة الجلسات عن بُعد، ما يعكس التزام دبي بريادة القضاء الرقمي عالميًا.
وكشف عن مبادرة “الحكم الذاتي”، التي سيتم إطلاقها قريبًا، وتعتمد على الذكاء الاصطناعي لإصدار أحكام فورية في قضايا الإخلاء لعدم السداد، ما يسهم في تسريع الإجراءات وتقليل الجهد المبذول من القضاة والمتعاملين.
وأكد حرص مركز فض المنازعات الإيجارية على تقديم خدمات شاملة تضمن حل النزاعات بكفاءة، وتشمل الدعاوى الإيجارية مثل تسجيل الدعوى والالتماس وإجراءات التنفيذ، بالإضافة إلى التظلمات والطعون، وتنفيذ الأحكام الخاصة بالإيجارات والملكية المشتركة، فضلاً عن التعامل مع الطلبات المستعجلة مثل الأوامر الوقتية وطلبات العرض والإيداع، ما يعزز سرعة ودقة التقاضي في الإمارة، منوها إلى أن المركز مستمر في تطوير أنظمته بما يواكب رؤية دبي 2030، ليكون المرجع القضائي الدولي في المنازعات الإيجارية، مع الالتزام بالسرعة والدقة والاستدامة في تقديم الخدمات.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
صنعاء تستعد لاستضافة المؤتمر الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية”
يمانيون../
ناقشت اللجنة الإشرافية العليا لمؤتمر “فلسطين قضية الأمة المركزية”، في اجتماعها اليوم برئاسة رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، التحضيرات الجارية لانعقاد المؤتمر خلال شهر رمضان المبارك، واستعرضت مستوى إنجاز اللجان التخصصية لمهامها.
وتطرق الاجتماع إلى التقرير التحضيري، الذي قدّمته اللجنة المعنية، متضمنًا جهود التنسيق مع الجهات المعنية، ومنها لجنة نصرة الأقصى، ووزارات التربية والتعليم، الإعلام، الثقافة، الشباب والرياضة، إلى جانب ممثلي الفصائل الفلسطينية ومسؤول الملف الفلسطيني.
كما ناقشت اللجنة التقرير العلمي حول الأبحاث وأوراق العمل المقدمة، حيث بلغ عدد الأبحاث 136 بحثًا، قدّمها 158 باحثًا من 29 جهة علمية، فيما أكّدت اللجنة أن عدد الدول المشاركة حتى الآن خمس دول، مع استمرار التنسيق لزيادة المشاركة الدولية.
وفي السياق ذاته، استعرض الاجتماع جهود اللجنة الإعلامية التي تنسّق مع وزارة الإعلام لتغطية المؤتمر ومواكبة كافة مراحله، إضافةً إلى ترتيبات استقبال الضيوف من خارج اليمن بالتعاون مع وزارتي النقل والأشغال العامة.
وأكد المجتمعون على الأهمية الاستراتيجية للمؤتمر، كونه أصبح محطة علمية سنوية تعزز من الدعم العربي والدولي للقضية الفلسطينية، مشددين على ضرورة حشد الجهود لإنجاحه، بما يساهم في إبراز دور معركة “طوفان الأقصى” في الصراع مع الكيان الصهيوني، وتسليط الضوء على إسناد اليمن المستمر لنضال الشعب الفلسطيني ومحور المقاومة.
مخرجات الاجتماع:
الإشادة بجهود اللجان التحضيرية وإنجاز 33 ندوة علمية منذ المؤتمر السابق.
التأكيد على أهمية المؤتمر في مواجهة المشروع الصهيوني وداعميه الغربيين.
مواصلة التنسيق مع الجهات والشخصيات المناصرة للقضية الفلسطينية عالميًا.
التشديد على دور أمانة العاصمة وكافة الجهات في إنجاح المؤتمر وتحقيق أهدافه.
ويأتي هذا الحدث تأكيدًا على التزام اليمن الثابت بالقضية الفلسطينية، وترسيخًا لمبدأ أن “فلسطين ستظل القضية المركزية للأمة”، في ظل استمرار العدوان الصهيوني على غزة والتضحيات الجسيمة التي يقدّمها أبناء المقاومة.