تمكن مركز فض المنازعات الإيجارية في دبي، منذ إنشائه وحتى نهاية عام 2024 الماضي، من الفصل في 142 ألفا و122 قضية منها 124 ألفا و522 قضية عبر الدائرة الابتدائية، بينما نظرت الدائرة الاستئنافية 17 ألفا و600 قضية.
وجاء تأسيس المركز بموجب مرسوم صدر عن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عام 2013، في إطار سعي حكومة دبي لتنظيم السوق العقاري وضمان استقرار العلاقة بين المؤجرين والمستأجرين، وليكون الجهة المختصة بالفصل في النزاعات الإيجارية بآليات قضائية مبتكرة وفعالة.


وقال سعادة القاضي عبدالقادر موسى محمد، رئيس مركز فض المنازعات الإيجارية في دبي، إن المركز يضم إدارة متخصصة للتوفيق والصلح، أسهمت في حل 42 ألفا و159 نزاعاً ودياً، ما يعكس نجاحه في تقديم حلول سريعة دون الحاجة إلى اللجوء إلى التقاضي المطول.
وأوضح في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن المركز هو الجهة الوحيدة المخولة بالفصل في المنازعات الإيجارية في إمارة دبي والمناطق الحرة، باستثناء تلك التي تضم محاكم أو لجانا قضائية خاصة، كما أنه معني بالنظر في الطعون المقدمة ضد الأحكام، واتخاذ الإجراءات المستعجلة لحماية حقوق الأطراف، كما أنه لا ينظر في النزاعات الناشئة عن عقود الإيجار طويلة الأمد “أكثر من 10 سنوات” أو التأجير التمويلي.
وذكر أن من بين أبرز إنجازات المركز، تحقيق التحول الرقمي في إجراءات التقاضي، ما أتاح للأطراف إمكانية رفع الدعاوى إلكترونيًا عبر الموقع الرسمي أو من خلال أمناء الخدمات العقارية، وعبر خطوات مبسطة تتضمن التسجيل ورفع الدعوى، وتقديم المستندات وسداد الرسوم، ثم حضور الجلسات عن بعد عبر نظام التقاضي الإلكتروني، واستلام الأحكام إلكترونيًا، الأمر الذي يعزز الكفاءة والشفافية في التعاملات.
وأشار إلى أن مدة الفصل في الدعاوى لا تتجاوز 30 يومًا وفق القانون، إلا أن متوسط المدة الفعلية انخفض إلى 14 يومًا بفضل الأنظمة الرقمية المطبقة، ما يعكس سرعة ودقة الإجراءات المعتمدة في المركز.
وحول التحديات التي تواجه المركز قال سعادة القاضي عبدالقادر موسى محمد، إن من أبرزها نقص الوعي لدى المتعاملين بمهامه واختصاصاته، ما يؤدي إلى تأخر بعضهم في اللجوء إليه، ما دقع المركز إلى تكثيف جهوده التوعوية، عبر توفير استشارات قانونية مجانية عبر موقعه الإلكتروني، بالإضافة إلى خدمة “صحيفة الحالة الإيجارية” التي تمكّن المستأجرين والمؤجرين من التحقق من سجل الطرف الآخر قبل توقيع العقود.
وأضاف أن المركز أطلق عام 2018 وفي إطار التحول الرقمي، نظام التقاضي عن بُعد، الذي أثبت فعاليته خلال جائحة كورونا، حيث استمرت الجلسات دون انقطاع، كما دشن في عام 2023 “المحكمة الافتراضية بتقنية الميتافيرس”، التي توفر بيئة تفاعلية لإدارة الجلسات عن بُعد، ما يعكس التزام دبي بريادة القضاء الرقمي عالميًا.
وكشف عن مبادرة “الحكم الذاتي”، التي سيتم إطلاقها قريبًا، وتعتمد على الذكاء الاصطناعي لإصدار أحكام فورية في قضايا الإخلاء لعدم السداد، ما يسهم في تسريع الإجراءات وتقليل الجهد المبذول من القضاة والمتعاملين.
وأكد حرص مركز فض المنازعات الإيجارية على تقديم خدمات شاملة تضمن حل النزاعات بكفاءة، وتشمل الدعاوى الإيجارية مثل تسجيل الدعوى والالتماس وإجراءات التنفيذ، بالإضافة إلى التظلمات والطعون، وتنفيذ الأحكام الخاصة بالإيجارات والملكية المشتركة، فضلاً عن التعامل مع الطلبات المستعجلة مثل الأوامر الوقتية وطلبات العرض والإيداع، ما يعزز سرعة ودقة التقاضي في الإمارة، منوها إلى أن المركز مستمر في تطوير أنظمته بما يواكب رؤية دبي 2030، ليكون المرجع القضائي الدولي في المنازعات الإيجارية، مع الالتزام بالسرعة والدقة والاستدامة في تقديم الخدمات.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مستشفى أن أم سي رويال مدينة خليفة ينجز أول عملية جراحية لتثبيت الجسم الفقري بتقنية الحد الأدنى من التدخل الجراحي في أبوظبي لتصحيح الانحناء الجانبي للعمود الفقري

في نقطة تحول طبية رائدة أنجز مستشفى أن أم سي رويال مدينة خليفة أول عملية جراحية لتثبيت الجسم الفقري (VBT) بتقنية الحد الأدنى من التدخل الجراحي في الإمارات، مما يقدم نهجًا ثوريًا لتصحيح الانحناء الجانبي للعمود الفقري وعلاج التشوهات الفقرية.
قادت هذه العملية الجراحية الرائدة الدكتور زياد الجيان، استشاري جراحة العمود الفقري الكبير وخبير علاج انحناء العمود الفقري، الحاصل على شهادة المجلس الألماني في جراحة العمود الفقري العظمية ولديه أكثر من 20 عامًا من الخبرة في هذا المجال.
المريض، طفل يبلغ من العمر 11 عامًا تم تشخيصه بانحناء جانبي شديد في العمود الفقري من منطقة الصدر إلى أسفل الظهر، كان يعاني من تشوه تدريجي في العمود الفقري نتج عنه نتوء صدري بارز، وضغط شديد على الرئتين، وتحول في محاذاة الكتفين والحوض مما أدى إلى انحراف الجسم. نظرًا للنمو المستمر للطفل وتدهور حالته، كانت التدخلات المبتكرة والملائمة ضرورية حيث كانت الجراحة التقليدية لدمج العمود الفقري غير مناسبة في هذه الحالة الخاصة.
بعد مشاورات شاملة مع عائلة المريض، بما في ذلك الأب الذي هو أيضًا طبيب، اختار الدكتور الجيان وفريقه إجراء عملية تثبيت الجسم الفقري (VBT) – وهي تقنية جراحية متقدمة وذات تدخل جراحي محدود. تم إجراء العملية بنجاح باستخدام شقوق صغيرة، مما يقلل من الإزعاج بعد الجراحة ويضمن عملية شفاء واسترداد أسرع.
على عكس عمليات دمج العمود الفقري التقليدية التي توقف نمو العمود الفقري، تتيح عملية تثبيت الجسم الفقري للعمود الفقري الاستمرار في النمو بشكل طبيعي مع تصحيح انحنائه بمرور الوقت. تتضمن هذه العملية وضع رباط مرن على طول العمود الفقري، مما يوفر تصحيحًا ديناميكيًا ويضمن بقاء العمود الفقري مرنًا وقادرًا على الحركة مع نمو الطفل. إن الحفاظ على النمو الطبيعي يجعل عملية تثبيت الجسم الفقري خياراً لعلاج ثوري لانحناء العمود الفقري لدى الأطفال، مما لا يقتصر على تصحيح العمود الفقري فقط بل وتحسين جودة الحياة أيضًا.
وقال الدكتور زياد الجيان: “تمثل تقنية عملية تثبيت الجسم الفقري تقدمًا في رعاية مرضى انحناء العمود الفقري في الإمارات، حيث تتيح للمرضى الصغار الحفاظ على مرونتهم مع تصحيح تشوهات العمود الفقري بشكل فعال”. وأضاف: “من خلال استخدام نهج جراحي ذو تدخل محدود، فإننا نخفف بشكل كبير من فترة الإقامة في المستشفى، ونسرع عملية التعافي، ونمكن مرضانا من العودة إلى الأنشطة اليومية بسرعة أكبر. أنا فخور بإحضار هذه التقنية المتطورة إلى مجموعة أن أم سي للرعاية الصحية”.
يعد مستشفى أن أم سي رويال في أبوظبي، الذي يضم قسمًا متخصصًا في جراحة العمود الفقري وجراحة العظام، من المؤسسات الرائدة في تقديم علاجات العمود الفقري المتطورة. وقد كانت مجموعة أن أم سي للرعاية الصحية في طليعة رعاية العمود الفقري، حيث اعتمدت مستشفياتها، بما في ذلك مستشفى أن أم سي التخصصي في الناهدة، دبي، على جراحة العمود الفقري بمساعدة الروبوتات والإجراءات الجراحية ذات التدخل المحدود.
يؤكد تنفيذ تقنية عملية تثبيت الجسم الفقري بنجاح في مستشفى أن أم سي رويال أبوظبي التزام المستشفى بتقديم التميز الطبي في جراحة العمود الفقري المتقدمة في الإمارات العربية المتحدة.


مقالات مشابهة

  • أوساسي: “يجب عدم تهويل قضية الحكم غربال”
  • الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي يصدر بيانًا بشأن رسوم التقاضي
  • اليونان تتخذ الخطوة التي وصفتها تركيا بـ”سبب للحرب”!
  • السايح يشدد على ضرورة وضع تشريع خاص ينظم فض المنازعات الانتخابية والفصل فيها
  • اختتام أعمال الدورة التدريبية التي أقامتها “أكساد” حول الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية
  • المغرب تلاحق أثريائها بسبب مشتريات السلع الفاخرة
  • “أمين عام مجلس التعاون” يدين المخططات التي استهدفت أمن واستقرار الأردن
  • الأردن يحيل المتهمين في قضية “خلية الفوضى” إلى محكمة أمن الدولة
  • مستشفى أن أم سي رويال مدينة خليفة ينجز أول عملية جراحية لتثبيت الجسم الفقري بتقنية الحد الأدنى من التدخل الجراحي في أبوظبي لتصحيح الانحناء الجانبي للعمود الفقري
  • “الإخوان المسلمين” في الأردن تنفي علاقتها بالخلية التي اتهمت بالتآمر على البلاد