الانتقالي يرضخ لضغوط دولية ويستعد لإعادة تسليم عدن إلى "الرئاسي"
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
رئيسا المجلس الرئاسي والانتقالي (وكالات)
في خطوة مفاجئة وسط توترات مستمرة، كشف المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يسيطر على عدن، عن عزمه تسليم المدينة إلى سلطة المجلس الرئاسي اليمني.
تأتي هذه الخطوة في وقت يعاني فيه الانتقالي من ضغوط داخلية وخارجية متزايدة، فيما يسعى المجتمع الدولي لإيجاد حلول جذرية للأزمة اليمنية.
انهيار الخدمات وتزايد الضغوط السياسية:
منذ الفترة الأخيرة، شهدت عدن تدهورًا ملحوظًا في الوضع الاقتصادي والخدمات الأساسية. تراجعت قيمة العملة المحلية بشكل حاد، وتوقف صرف المرتبات الحكومية، مما تسبب في تذمر شعبي واسع في المدينة.
هذا التدهور، بحسب بعض المصادر، كان نتيجة سياسات خاطئة من قبل حكومة المجلس الرئاسي، وهو ما دفع المجلس الانتقالي لاتهام خصومه بالمسؤولية عن هذا الانهيار في إطار صراع سياسي مع الحكومة.
وفي هذا السياق، أكدت صحيفة "الأمناء" المقربة من المجلس الانتقالي، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الانتقالي قد رضخ لضغوط دولية شديدة تتعلق بالوضع الأمني والسياسي في اليمن، مما دفعه إلى التوجه نحو إعادة تسليم عدن للمجلس الرئاسي.
وبالتزامن مع هذه التحركات، نقلت المصادر أن عودة رئيس المجلس الرئاسي، رشاد العليمي، إلى عدن أصبحت وشيكة، ومن المتوقع أن يتم ذلك في الأيام القليلة المقبلة.
هذه العودة تأتي في ظل ضغوط دولية متزايدة، خاصة بعد أن أظهرت بعض التقارير أن العليمي قد تم التوجيه له بالعودة إلى عدن لإعادة الحياة السياسية إلى المدينة بعد شهور من غيابه عنها.
إلى جانب ذلك، علمت المصادر أن وزير الخارجية في الحكومة اليمنية أحمد بن مبارك قد وصل سرًا إلى عدن لأول مرة منذ عدة أشهر، مما يعكس احتمال استئناف العمل الحكومي بشكل جدي داخل المدينة.
هذه التحركات تأتي بعد أن أجبرت السعودية أعضاء المجلس الرئاسي على مغادرة الرياض، حيث كان يقيم معظمهم، بما فيهم العليمي، الذي انتقل مع عائلته إلى ألمانيا في وقت سابق هذا العام.
تصعيد الانتقالي وتهديداته بانفصال جنوب اليمن:
على رغم الخطوة المرتقبة نحو إعادة تسليم عدن، فإن المجلس الانتقالي لم يخفِ تصعيده في الأيام الأخيرة. حيث لوح بفرض حكومة جنوبية مستقلة عن الشمال، وهو تهديد قد يعقد الوضع بشكل أكبر في حال تنفيذه.
وقد ارتبط هذا التصعيد بنية الانتقالي لتسلم المزيد من السلطات في مناطق الجنوب، في وقت تزداد فيه التوترات السياسية بين القوى المحلية والإقليمية.
في الوقت ذاته، شهدت الفترة الماضية حراكًا دوليًا مكثفًا، إذ زار وفد سعودي مؤخرًا واشنطن، في محاولة لتنسيق المواقف بشأن الحلول السياسية في اليمن.
التحركات السعودية والإقليمية تشير إلى محاولات لإنهاء حالة الجمود السياسي، ومعرفة ما إذا كانت العودة إلى عدن هي خطوة نحو تحقيق الاستقرار في البلد، أو أنها بداية لمزيد من التصعيد في الأزمة اليمنية.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: السعودية المجلس الانتقالي الجنوبي اليمن صنعاء عدن المجلس الانتقالی المجلس الرئاسی إلى عدن
إقرأ أيضاً:
الانتقالي يعلن انسحابه ويوجه اتهام خطير ومباشر للإصلاح بشأن معارك مأرب
الجديد برس|
كشف المجلس الانتقالي الجنوبي، سلطة الأمر الواقع في جنوب اليمن، الاثنين، موقفه من التطورات العسكرية في جبهات مدينة مأرب، أحد أبرز معاقل حزب الإصلاح، الشريك في سلطة المجلس الرئاسي. وجاء ذلك بالتزامن مع تصريحات لحزب الإصلاح تتحدث عن تقدم لقوات صنعاء في المنطقة.
واعتبرت قيادات بارزة في المجلس الانتقالي الموالي للإمارات، أن ما يروج له حزب الإصلاح حول المعارك في مأرب ليس سوى “دعاية” تهدف إلى ابتزاز التحالف العربي للحصول على مزيد من الدعم المالي.
ومن أبرز تلك القيادات الشيخ القبلي سالم أبو زيد الخليفي، الذي اتهم الإصلاح بمحاولة “الكذب على التحالف” عبر تسويق معارك وهمية.
وتعد هذه التصريحات بمثابة إعلان صريح لموقف المجلس الانتقالي من إمكانية الانخراط في معارك مأرب إلى جانب حزب الإصلاح، حيث أشار الخليفي في منشور على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي إلى أن التحالف قد يتخلى عن الحزب بسبب سياسة الابتزاز التي يتبعها.
وتزامنت هذه المواقف مع تقارير إعلامية تابعة لحزب الإصلاح تتحدث عن احتدام المعارك على ثلاث جبهات، أبرزها جبهة مأرب، حيث زعمت هذه التقارير تقدمًا لقوات صنعاء في الجبهة الغربية. ويحاول حزب الإصلاح استثمار التطورات الأخيرة في المنطقة، بما في ذلك الدعم الأمريكي السابق، لتحقيق مكاسب سياسية أو إفشال اتفاق مسقط بين اليمن والسعودية.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تستمر فيه اتفاقية التهدئة بين صنعاء والرياض، مما يضع حزب الإصلاح في موقف حرج وسط اتهامات من شركائه في السلطة بمحاولة استغلال الأوضاع العسكرية لتحقيق أهداف سياسية ومالية.