حصار جديد على خبزة.. مليشيا الحوثي تعود لنقض الاتفاقات وتدفع بتعزيزات عسكرية ضخمة
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية فرض حصار خانق منذ أيام على قرية خبزة في مديرية القرشية بمحافظة البيضاء الخاضعة لسيطرتها.
وبحسب مصادر محلية، فقد عادت الميليشيا مجددًا لمحاولة دخول القرية، مدعيةً أنها تريد فقط العبور إلى مناطق أخرى، لكن بمجرد وصول قواتها العسكرية إلى تخوم القرية، فرضت حصارًا مشددًا، مما أثار مخاوف الأهالي من تصعيد جديد، خاصة في ظل السوابق التي شهدتها المنطقة.
ووفقاً للمصادر فقد دفعت المليشيا بتعزيزات عسكرية كبيرة تشمل آليات مدرعة وعشرات العربات القتالية، محكمة الطوق المليشاوي حول القرية، وسط محاولات وساطة قبلية لاحتواء التوتر.
وسبق أن اقتحمت مليشيا الحوثي منطقة حنكة آل مسعود، ووسعت عملياتها العسكرية لتشمل عدة قرى، منها خبزة وحمى صرار، حيث حاولت في خبزة التفاوض مع الأهالي قبل دخولها، غير أن الأخيرين أبدوا مرونة كبيرة لتجنب الصدام مع الحوثيين، إلا أن المليشيا فاجأتهم بفرض حصار عسكري بعد إرسالها التعزيزات.
وتعيد هذه التطورات إلى الأذهان المواجهات الدامية التي شهدتها قرية خبزة في عامي 2014 و2022، عندما ارتكبت ميليشيا الحوثي جرائم وانتهاكات جسيمة بحق سكان القرية.
وفي عام 2014، توصلت قبائل خبزة والحوثيون إلى اتفاق يقضي بعدم دخول الميليشيا إلى القرية نهائيًا، وظل ساريًا حتى يونيو 2022، حين أرسلت الميليشيا حملة عسكرية بذريعة وجود مطلوبين، لكنها كانت تهدف إلى الانتقام من سكان القرية ولفقت لهم تهماً كاذبة، وبعد تصدي الأهالي لهذه الحملة، تدخلت وساطة قبلية واحتشاد مجاميع من قيفة بقيادة الشيخ أحمد سيف الذهب، وتمكنت من احتواء الموقف وتجديد الاتفاق بعدم دخول الحوثيين إلى القرية.
لكن اليوم، تعود الميليشيا لتكرار ممارساتها، حيث فرضت حصارًا جديدًا على خبزة، في انتهاك واضح للاتفاقات السابقة، مما يفاقم معاناة السكان ويهدد المنطقة بمواجهة جديدة.
وتشير المصادر إلى أن وساطة محلية وقبلية تحاول التدخل لاحتواء الأزمة، إلا أن الوضع لا يزال متوترًا مع استمرار الحصار الحوثي وتعنت قيادات المليشيا.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
على خطى مليشيا الحوثي .. المجلس الانتقالي الجنوبي يطالب بإعادة صياغة المناهج الدراسية وفقا لمقومات الهوية الجنوبية ...
طالبت الهيئة الإدارية لمجلس المستشارين الجنوبيين للمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الثلاثاء بإعادة صياغة بعض المقررات والكتب الدراسية التي تتضمن بعض النقاط التي تتنافى مع ما سمتها بـ "مقومات الهوية الجنوبية"، وفقا لتقرير عمل اللجنة الاستشارية لشؤون التعليم الذي قدمه رئيس اللجنة الدكتور سالم السلفي.
وقال موقع المجلس الانتقالي الجنوبي أن الاجتماع ناقش تقرير السلفي، إلذي اكد أن التعليم العام يعد نقطة الانطلاق في "التغيير الإيجابي الشامل في المجتمع الجنوبي وترسيخ هويته"، لافتا إلى أن التقرير تضمن عدداً من التوصيات الهادفة إلى رفع مستوى التعليم، "أهمها رفع دخل المعلمين لضمان استقرار العملية التعليمية، وكذلك إعادة صياغة بعض المقررات والكتب التي تتضمن بعض النقاط التي تتنافى مع مقومات الهوية الجنوبية".
وأوضح أن الاجتماع ناقش تقرير أداء الوضع الخدمي الذي قام بتقديمه محمد محسن رئيس اللجنة الاستشارية لشؤون الخدمات، متناولًا فيه أبرز ما قامت به اللجنة من أنشطة خلال شهري يناير وفبراير 2025م، التي تركزت على رصد الوضع الحالي في عدد من المؤسسات الخدمية في عدن ومختلف "محافظات الجنوب"، ورصد بؤر الفساد فيها، ووضع عدد من المقترحات بالمعالجات والاحتياجات.
وقبل عدة سنوات شرعت المليشيات الحوثية في اليمن في تغيير المناهج الدراسية مما اسهم في هدم الهوية اليمنية عبر إدخال مناهج ومقررات بعيدة كل البعد عن الهوية اليمنية، ويسعى حاليا المجلس الانتقالي الجنوبي السير على خطى الحوثيين فيما يخص المناهج التعليمية في اليمن.