من كهف تايلاند لتلفريك باكستان.. أشهر حوادث إنقاذ العالقين حول العالم
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
أعلن السلطات الباكستانية إنقاذ الركاب الثمانية الذين كانوا على متن تلفريك تعطل بهم، على ارتفاع قرابة 300 متر من سطح الأرض وهم 7 أطفال ومعلمهم كانوا في طريقهم للمدرسة.
ونجح رجال الإنقاذ في إخراج الركاب إلى بر الأمان عن طريق استخدام طائرة هليكوبتر وأنقذت واحدا تلو الآخر.
عملية إنقاذ التلفريك لفتت أنظار مواطني باكستان واهتمت بها وسائل الإعلام العالمية، ولم تكن عملية الإنقاذ هذه التي تشغل بال الكثيرين وسبقها عدد من عمليات الإنقاذ نرصدها لكم كما يلي:
عملية إنقاذ أطفال كهف تايلاندتعتبر عملية إنقاذ أطفال تايلاند من أعقد عمليات الإنقاذ والتي نالت اهتمام العالم أجمع، حيث احتجزت مياه الأمطار مجموعة من الفتية الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاما، ومدربهم البالغ من العمر 25 عاما على بعد بضعة كيلو مترات من مدخل الكهف.
وكان الفتية قد قرروا استكشاف الكهف بعد انتهاء تدريباتهم، وكانوا يريدون قضاء ساعة واحدة فقط في الكهف لكن الأمطار حاصرتهم.
وبالرغم من أن جميع الفتية يعرفون السباحة، إلا أن الأمطار أغرقت جميع الممرات المحيطة، وأن الفتية انتقلوا إلى نهاية الكهف بعد سماع صوت المياه وهي تغمر الممرات.
وظل الفريق لأيام منشغل بمحاولة حفر مخرج من الكهف باستخدام قطع الصخر، ولكن توقفوا بسبب شعورهم بالتعب والإرهاق، وكانوا يكتفوا بشرب الماء فقط.
وقادت السلطات في تايلاند جهود ضخمة وسابقت الزمن لانقاذهم قبل غمر الكهف كاملًا بالماء مما يصعب عليهم حتى استخراج رفاتهم، ولقي غواص سابق بالبحرية التايلاندية اسمه سامارن كونان، يبلغ من العمر 38 عاما، مصرعه أثناء عمله تحت الماء على وضع أنابيب الأكسجين على امتداد طريق خروجهم.
الطفل ريان في المغرب5 أيام عاشها العالم في قلق بسبب سقوط طفل مغربي يبلغ من العمر 5 سنوات في بئر على عمق 32 مترا بمدينة شفشاون شمالي البلاد، وهي الواقعة التي أثارت تعاطف الجميع في العالم كله وليس المغرب فقط بسبب اخراج ريان جثة هامدة.
وسقط ريان في البئر في يوم 2 فبراير 2022، ووصل عمق البئر 32 مترا بالقرب من منزل أسرته، بعد جهود ضخمة للحفر للوصول لمكان ريان وإنقاذ حياته وسط متابعات من وسائل إعلام عالمية ودعوات ملايين الناس لريان بأن يخرج حي.
ومثلت واقعة الطفل ريان حالة تعاطف عالمي غير مسبوقة، ونعته الدول بشكل رسمي كما نعاه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وعدد كبير من مشاهير العالم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إنقاذ الطفل ريان تليفريك باكستان
إقرأ أيضاً:
«معلومات الوزراء»: 2024 أكثر الأعوام قسوة بالنسبة للمدنيين العالقين في النزاعات
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء الضوء على التقرير الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بعنوان «لمحة عامة عن العمل الإنساني لعام 2025»، حيث قدم التقرير تحليلًا للأزمات والاحتياجات العالمية والخطط الإنسانية اللازمة لمعالجتها، وطالب بتوفير أكثر من 47 مليار دولار أمريكي لمساعدة ما يقرب من 190 مليون شخص يواجهون احتياجات عاجلة تهدد حياتهم.
أشار التقرير، إلى أن هناك نحو 305 ملايين شخص حول العالم سيحتاجون في عام 2025 إلى المساعدة الإنسانية والحماية بشكل عاجل في ظل تصاعد أزمات عديدة تسفر عن عواقب وخيمة يتأثر بها المتضررون من هذ الأزمات، موضحاً أن منطقة جنوب وشرق إفريقيا تستضيف أكبر عدد من المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية بإجمالي عدد يُقدر بنحو (85) مليون شخص، حيث تمثل الأزمة الكارثية في السودان 35% من إجمالي عدد المحتاجين إلى المساعدة في المنطقة، وتليها منطقتا الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا حيث يحتاج 29 مليون شخص إلى المساعدة والحماية، ونحو 57 مليون شخص في غرب ووسط إفريقيا يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، وفي آسيا والمحيط الهادئ هناك 55 مليون شخص، أما في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي فهناك 34 مليون شخص بما في ذلك 5 مليون شخص متضرر من أزمة فنزويلا، أما في أوروبا فلا يزال يحتاج 15 مليون شخص إلى المساعد بسبب استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية.
وفي هذا الصدد، أشار التقرير إلى أن هناك دافعان رئيسان وراء هذه الاحتياجات، وكلاهما من صنع الإنسان، وهما: النزاعات المسلحة، وحالة الطوارئ المناخية العالمية، وطبقًا للتقرير، فإن المدنيون يتحملون النصيب الأكبر من العبء الناجم عن النزاعات المسلحة التي تتجاهل بشكل صارخ القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، بما في ذلك الأعمال الوحشية الجماعية.
وأوضح التقرير أن عام 2024 كان من أكثر الأعوام قسوة في التاريخ الحديث بالنسبة للمدنيين العالقين في النزاعات، وقد يكون عام 2025 أسوأ من ذلك إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة، ففي منتصف عام 2024 نزح ما يقرب من 123 مليون شخص بشكل قسري بسبب النزاع والعنف بزيادة سنوية هي الثانية عشرة على التوالي.
بالإضافة إلى ذلك، يعيش طفل واحد من كل خمسة أطفال في العالم - أي ما يقرب من 400 مليون طفل - في مناطق النزاع أو يفرون منها، وتبلغ الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال مستويات غير مسبوقة، حيث شهد السودان وحده ارتفاعًا بنسبة 480% من عام 2022 إلى عام 2023.
كما تُعد أزمة الأمن الغذائي العالمية بمثابة صاعقة، حيث تؤثر على أكثر من 280 مليون شخص يوميًّا مع انتشار الجوع الحاد وتفاقمه، كما يمنع العنف والنزوح إنتاج الغذاء ويعوق إتاحة الوصول إلى الأسواق الحيوية.
وفيما يتعلق بحالة الطوارئ المناخية العالمية، أشار التقرير إلى أن العالم على مشارف أن يشهد تجاوز متوسط درجة الحرارة العالمية مستوى 1.5 درجة مئوية مما ينذر بدق ناقوس الخطر، وتزيد أزمة المناخ من تكرار حدوث الكوارث وشدتها، والتي لها تبعات مدمرة على أرواح ملايين البشر وسبل عيشهم.
أشار التقرير إلى أنه في عام 2023، تم تسجيل 363 كارثة متعلقة بالطقس، والتي أثرت على ما لا يقل عن 93.1 مليون شخص وتسببت في مقتل الآلاف، وفي العام ذاته، تسببت الكوارث في حدوث نحو 26.4 مليون حالة نزوح / تنقلات، وأكثر من ثلاثة أرباع هذه الحالات ناجمة عن حالات الطقس.
هذا، وقد تسببت أزمة المناخ في دمار كبير في أنظمة الغذاء، حيث إن موجات الجفاف مسؤولة عن أكثر من 65% من الأضرار الاقتصادية الزراعية في السنوات الخمس عشرة الماضية، ما أدى إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي، وخاصة في المناطق التي تعتمد على زراعة أصحاب الحيازات الصغيرة.
وأفاد التقرير أن الصراعات يمكن أن تسهم بشكل مباشر في تغير المناخ، حيث يقدر الباحثون أن الانبعاثات في أول 120 يومًا من الصراع في غزة تتجاوز الانبعاثات السنوية لـ 26 دولة وإقليمًا منفردًا، وفي الوقت نفسه، سجلت أكبر 30 شركة نفط وغاز باستثناء تلك الموجودة في البلدان الأكثر فقرًا ما مجموعه 400 مليار دولار سنويًّا من التدفقات النقدية الحرة منذ اتفاق باريس في عام 2015.
أشار التقرير إلى أن الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة تحتاج إلى جمع ما يزيد عن 47 مليار دولار لمساعدة ما يقرب من 190 مليون شخص عبر 72 دولة بحلول عام 2025، موضحًا أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحتاج في الوقت الراهن إلى 15.9 مليار دولار، في ظل الزيادات الكبيرة في التمويل المطلوب للاستجابة للأزمات المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان.
وأوضح التقرير أن الأزمة المتصاعدة في السودان أدت إلى زيادة متطلبات التمويل في شرق وجنوب إفريقيا والتي تتطلب في الوقت الراهن 12 مليار دولار تقريًبا، أما في غرب ووسط إفريقيا، فثمة حاجة إلى 7.6 مليار دولار، كما تتطلب منطقة آسيا والمحيط الهادئ في الوقت الراهن 5.1 مليار دولار، في حين تحتاج أوروبا إلى 3.3 مليار دولار، وفي مختلف أنحاء أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، يدعو الشركاء في مجال العمل الإنساني إلى توفير 3.6 مليار دولار.
أشار التقرير في ختامه إلى أنه في عام 2025 سيواصل الشركاء في مجال العمل الإنساني تحسين الطريقة التي يقدمون بها خدماتهم للمتضررين من الأزمات، من خلال: احترام وتعزيز العمل الإنساني الذي تقوده الجهات المحلية، ومتابعة الاستجابات التي تركز على الأشخاص والخاضعة للمساءلة، بالإضافة إلى توسيع نطاق المساعدات النقدية حيثما كان ذلك ممكنًا ومناسبًا.