مؤتمر «غزة ومستقبل السلام في الشرق الأوسط»: التجارب السابقة اعتمدت على إعادة النازحين إلى موطنهم وليس العكس
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
نظم المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، بالتعاون مع المجلس المصرى للشئون الخارجية، أمس، مؤتمراً بعنوان «غزة ومستقبل السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط»، بمشاركة واسعة، ضمّت سفراء وخبراء وباحثين وأعضاء بالسلك الدبلوماسى بالسفارات العربية والأجنبية.
واستعرض المؤتمر جميع تجارب إعادة الإعمار فى العالم، خاصة فى أوروبا، مثل مشروع «مارشال»، لإعادة إعمار ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، وخطط الإعمار فى دول أفريقيا.
وأكد السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، أن القضية الفلسطينية تتعرّض اليوم لأكبر هجمة منذ عام 1948 فى ظل محاولات تفكيكها بمفاهيم خارج الصندوق، لا تُعبر عن القانون الدولى والشرعية الدولية، وبعيداً عن تطلعات الشعب الفلسطينى والشعوب العربية والدول المهتمة بالسلام فى الإقليم.
وأضاف «العرابى»، فى كلمته بالمؤتمر، أن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى أدركت منذ أكتوبر 2023، أن كل ما يجرى فى فلسطين يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، ولذلك كان موقف القاهرة واضحاً منذ البداية برفض تهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية، وحذّر من الممارسات الإسرائيلية بالضفة الغربية، التى لا تقل خطورة عما يدور فى قطاع غزة، مشدّداً على أن الحل الوحيد الذى يعالج الأزمة من جذورها هو حل الدولتين.
ونبّه «العرابى» إلى أن القضية الفلسطينية تتضمن محورين رئيسيين هما «الشعب والأرض»، وأى محاولة لضرب أى من المحورين يمثل تصفية للقضية، وهو أمر مرفوض عربياً ودولياً، واصفاً ما يحدث اليوم فى الإقليم بـ«العبث» و«مخططات»، تستهدف عدم تحقيق الاستقرار، لاسيما التنمية المستدامة والرفاهية التى تطمح إليها شعوب منطقتنا. وأضاف أن تنظيم هذا المؤتمر بجهد مشترك بين المركز المصرى ومجلس الشئون الخارجية، جاء فى التوقيت الحاسم لكى يعبّر عن مؤسسات المجتمع المدنى ويعكس موقف الشعب المصرى الذى رفض المقترحات الظالمة بشأن تهجير الشعب الفلسطينى من أرضه.
من جانبه، قال الدكتور خالد عكاشة، المدير العام للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إننا ننتظر من الولايات المتحدة الأمريكية كونها قوة كبرى، وفى إطار دورها التاريخى، أن ترتكز جهودها لإعادة إعمار غزة على تحقيق هدف رئيسى يتمثّل فى إشراك سكان القطاع باعتبارهم فاعلاً محورياً لضمان استدامة عمليات الإعمار وبناء السلام والاستقرار، بجانب دعم وتعزيز الجهود والرؤى العربية بشأن إعادة إعمار غزة، وفى مقدمتها ما طرحته مصر.
وكشف «عكاشة» أن القاهرة أعدّت خطة لإعادة الإعمار، مكونة من ثلاث مراحل ترتكز على عمليات التعافى المبكر، ثم إعادة بناء البنية التحتية الأساسية للقطاع، يعقبها البدء فى المسار السياسى، تمهيداً لحل الدولتين، مع بقاء الفلسطينيين على أراضيهم كركيزة أساسية لعملية إعادة الإعمار والتعافى. وأوضح أن مؤتمر «غزة ومستقبل السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط»، يأتى استجابة للتحولات الجذرية التى يمر بها الشرق الأوسط فى سياق الانعكاسات الناجمة عن محاولات تسويات الصراعات الدولية الراهنة التى أضحت ترتكز على فرض السلام من خلال القوة، وإعادة تأطير اتجاهات التفاعلات الدولية، وتوازنات القوى دون وضع تصور عادل لآفاق التسوية السياسية والسلمية الشاملة التى تحول دون تجدد جولات العنف والتصعيد، وتفاقم حدة الأوضاع الإنسانية فى مناطق الصراعات.
من جانبه، قال جمال عبدالجواد، عضو الهيئة الاستشارية بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إنّ الولايات المتحدة منحازة للموقف الإسرائيلى طوال تاريخها، إلا أنها كانت تحتفظ ببعض المساحات التى سمحت لها بمساحة للقيام بدور فى القضية، لافتاً إلى أن الموقف الأمريكى فى إطار المقترح الأخير يُمثل تغييراً جذرياً فى السياسات، بما يتعارَض مع مفهوم السلام، موضحاً أن الإعمار يستهدف فى الأساس مصلحة السكان، وبالتالى فإن تهجيرهم يتعارض مع الهدف الرئيسى للعملية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة تصفية القضية الفلسطينية وزارة الخارجية القضیة الفلسطینیة إعادة الإعمار الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
«الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة» ينطلق في أبوظبي
أبوظبي (الاتحاد)
كشف معرض الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة، مهرجان الثقافة الشعبية الأضخم في المنطقة، والذي تستضيفه العاصمة أبوظبي، عن إضافة نجمَين جديدَين إلى قائمة المشاهير الذين سيحضرون نسخة 2025 من الفعالية، وهما جرانت جستن، الشهير باسم باري ألين ذا فلاش، وإيميلي رود، الملّاحة في مسلسل ون بيس الذي حقق أرقاماً قياسية.ويشتهر جرانت بشخصية باري ألين، بطل المسلسل المحبوب ذا فلاش، أطول الأعمال على شبكة ذا سي دبليو. ويحطّ البطل الشهير بزيّه الأحمر المميز، والذي بدأ ظهوره في عالم القصص المصورة من دي سي منذ عام 1940، رحاله في مركز أبوظبي الوطني للمعارض يومَي 19 و20 أبريل، لمقابلة الجمهور وتوقيع التذكارات والتقاط الصور. وقبل أن يلعب دور المحقق الجنائي الخارق، اكتسب جرانت شهرة واسعة بدوره في مسلسل غلي الحائز على جوائز جولدن جلوب، وبدأ بعدها ظهوره في العديد من المسلسلات الشهيرة، بما فيها سوبر جيرل وآرو و90210.
وتتيح إيميلي، التي جسّدت شخصية نامي في ون بيس، فرصة التعرف أكثر على هذه المغامرة البحرية المذهلة، ضمن واحدة من أضخم الأعمال المقتبسة من عالم الأنمي على الإطلاق. وكان مسلسل ون بيس حقق المرتبة الأولى في 84 دولة عند إطلاقه، حيث شكّل ظاهرة ثقافية بامتياز، مع الإعلان عن موسم ثانٍ مقبل. وقبل انضمامها إلى طاقم قبعة القش، ظهرت إيميلي في ثلاثية الرعب فير ستريت من نتفلكس، وشاركت في بطولة مونشوت، وذا رومانوفز، وداينستي، وهانترز إلى جانب آل باتشينو، بل وغامرت في عالم الخيال العلمي مع إلكتريك دريمز.
وسينضم جرانت جستن وإيميلي رود إلى قائمة مميزة من المشاهير الذين سيحضرون معرض الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة، ومن بينهم إيان ماكديارميد، الذي اشتهر بدور بالباتين في ستار وورز، وبطلا مسلسل ديرديفل تشارلي كوكس وفنسنت دونوفريو. كما سيشارك مجموعة من نجوم الدبلجة اليابانية، من بينهم كوتونو ميتسويشي، ودايكي ياماشيتا، وهيديو إيشيكاوا، وكنتارو إيتو، بالإضافة إلى مؤدية الأصوات الإنجليزية كولين أوشونيسي. وخلال الأسابيع المقبلة، ستكشف الفعالية عن مزيد من المشاهير الذين سيحضرون نسختها لهذا العام.
ويستمتع الحضور في المعرض بفرصة لقاء النجوم والمشاركة في جلسات أسئلة وأجوبة حصرية، فضلاً عن إمكانية الحصول على تواقيعهم، ما يجعل من معرض الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة 2025 فعالية لا تُفوت لعشاق القصص المصورة وعالم السينما والثقافة الشعبية. وبصفته مهرجان الثقافة الشعبية الأضخم في المنطقة، يواصل معرض الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة الارتقاء إلى آفاق جديدة، ليشكل وجهة تجمع بين المعجبين والممثلين الذين أبدعوا أشهر الشخصيات. وسيكون الحضور على موعد مع محطات مميزة، بدءاً من عروض الكوسبلاي ومنافسات الألعاب، وصولاً إلى التجارب الغامرة للمعجبين والمقتنيات النادرة، ما يجعل من معرض الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة 2025 فعالية استثنائية للاحتفال بالثقافة الشعبية.