موقع إيطالي: إسرائيل تصعّد بعدة جبهات وتخشى انسحابا أميركيا من سوريا
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
قالت الكاتبة كلاوديا كاربينيلا، في تقرير لها نشره موقع "إنسايد أوفر" الإيطالي، إن إسرائيل تواصل تصعيد التوتر في المنطقة على ثلاث جبهات بذرائع مختلفة، تزامنا مع الهدنة الهشة في غزة، في وقت يثير فيه احتمال انسحاب القوات الأميركية من شرقي سوريا مخاوف كبيرة في تل أبيب.
وأكدت الكاتبة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زاد من حدة التوتر على الجبهة السورية بعد أن صرّح الأحد الماضي بأن إسرائيل لن تنسحب من المناطق التي دخلتها خلال الفترة الماضية ولن تسمح للنظام الجديد بالانتشار جنوب العاصمة دمشق.
وكانت إسرائيل قد توغلت في عمق الأراضي السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، واحتلت المنطقة العازلة بين البلدين، وسيطرت على جبل الشيخ.
وأضافت الكاتبة أن التصريحات الإسرائيلية تتزامن مع تقارير تؤكد نية الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب آلاف الجنود الأميركيين من سوريا، وهو قرار دفع باتجاهه منذ ولايته الأولى.
تصريحات ترامب
ونقلت الكاتبة عن قناة "كان" الإسرائيلية أن تصريحات مسؤولين رفيعي المستوى في البيت الأبيض بشأن خطط ترامب بشأن سوريا تثير "قلقا كبيرا في إسرائيل" خوفا من تنفيذها على أرض الواقع.
إعلانوقد صرح مسؤولون إسرائيليون بأن وجود الجيش سيظل ثابتا بعمق 15 كيلومترا على طول الحدود مع سوريا، لكن منطقة نفوذه ستمتد إلى 60 كيلومترا داخل الأراضي السورية "لفترة غير محدودة"، وهو انتهاك للسيادة السورية، تضيف الكاتبة.
لبنانكما أكدت الكاتبة أن التصعيد في جنوبي سوريا ليس الانتهاك الوحيد الذي ترتكبه إسرائيل. فحسب ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار مع الجانب اللبناني، كان من المفترض أن ينسحب الجيش الإسرائيلي بالكامل من جنوبي لبنان بحلول 26 يناير/كانون الثاني الماضي.
وبعد تمديد هذا الموعد إلى 18 فبراير/شباط الجاري بسبب رفض تل أبيب الامتثال للشروط المنصوص عليها في الاتفاق، انسحب الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي من مدن جنوبي لبنان، لكنه حافظ على وجوده العسكري في خمسة مواقع متقدمة على طول الحدود.
واعتبرت الكاتبة أن لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، التي تتكون من الولايات المتحدة وفرنسا وقوات اليونيفيل، فشلت في فرض تنفيذ أهم بند يوجبه الاتفاق على إسرائيل، وهو انسحاب قواتها من لبنان بشكل كامل، حيث يحافظ الجيش الإسرائيلي على سيطرته على خمس تلال، وهي: الحماميص واللبونة وجبل بلاط والعزيّة وجبل الدير.
وحسب الكاتبة، فإن سيطرة إسرائيل على هذه المواقع تهدف على الأرجح إلى رفع الروح المعنوية للرأي العام والجنود أكثر منها إستراتيجية عسكرية لمراقبة تحركات حزب الله عبر الحدود، لأن المراقبة في الوقت الراهن أصبحت تتم بوسائل استطلاع متطورة ولا تحتاج إلى التمركز في أماكن مرتفعة.
ولفتت الكاتبة إلى أن موقف الحكومة اللبنانية كان واضحا بـ"رفض وجود العدو داخل الأراضي اللبنانية"، وضرورة انسحاب إسرائيل وفقا للقانون الدولي وكما ينص عليه قرار الأمم المتحدة 1701.
الضفة الغربية
وذكرت الكاتبة أن إسرائيل تواصل أيضا هجومها العسكري على الضفة الغربية، الذي بدأ بعد وقت قصير من دخول الاتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، مما أجبر 40 ألف فلسطيني على الفرار من مخيمات اللاجئين في الشمال.
إعلانوصرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن "القوات الإسرائيلية ستبقى في مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية حتى العام المقبل"، مضيفا أن "النازحين من جنين وطولكرم وطوباس لن يُسمح لهم بالعودة إلى منازلهم".
وأضافت الكاتبة أن الجيش الإسرائيلي نشر دباباته في الضفة الغربية لأول مرة منذ أكثر من 20 عاما بناء على أوامر نتنياهو بتصعيد العمليات في الأراضي المحتلة عقب الهجمات التي استهدفت حافلات فارغة في مدينة بات يام.
وقالت الكاتبة إن السلطات الإسرائيلية اتهمت الفلسطينيين بارتكاب العملية، لكن صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" كشفت عن اعتقال اثنين من اليهود الإسرائيليين للاشتباه في تورطهما في التفجير.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات الجیش الإسرائیلی الکاتبة أن
إقرأ أيضاً:
أزمة في الجيش الإسرائيلي وخسائر فادحة وإرهاق بين الجنود وانسحاب واسع للجنود
#سواليف
كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن تدهور ملحوظ في #الأداء_العسكري للجيش الإسرائيلي في حربه على #غزة، حيث تكبدت وحدات النخبة مثل ” #لواء_غولاني” #خسائر_بشرية_كبيرة.
ووفقا لمصادر عسكرية نقلتها صحيفة هآرتس، فقد لواء غولاني – أحد أبرز ألوية المشاة في #الجيش_الإسرائيلي – 114 من مقاتليه وضباطه منذ بدء الحرب، بالإضافة إلى إصابة آلاف الجنود الآخرين. هذه الخسائر تعكس شدة المواجهات في غزة، وقدرة #المقاومة_الفلسطينية على إلحاق ضربات مؤثرة حتى في صفوف الوحدات المدربة تدريبا عاليا.
كما أشارت التقارير نفسها إلى ظهور حالات #إرهاق واضحة بين الجنود النظاميين الذين يتحملون العبء الأكبر في #القتال، وسط ضغوط نفسية وعسكرية متصاعدة. ويبدو أن طول فترة الحرب، وصعوبة تحقيق أهدافها المعلنة، بدآ يؤثران سلباً على معنويات القوات، مما قد يهدد كفاءتها القتالية مع استمرار العمليات.
مقالات ذات صلة هجوم على بن غفير أثناء استجمامه في ولاية فلوريدا الأمريكية (شاهد) 2025/04/22من جهة أخرى، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن فجوة كبيرة بين البيانات الرسمية وواقع الميدان، حيث أفاد ضباط ميدانيون بأن 60% فقط من جنود الاحتياط يلتزمون بالخدمة في غزة حاليا، بسبب الصعوبات الميدانية والإرهاق. هذه النسبة تتعارض بشكل صارخ مع تصريحات الجيش التي كانت تزعم أن 85% من الاحتياطي ما زالوا في الخدمة، مما يثير شكوكا حول مصداقية المؤسسة العسكرية في إدارة الأزمة، كما يتم طرح تساؤلات حول استدامة الحرب، وإمكانية تفاقم الاحتجاج الداخلي ضدها مع كشف المزيد من الحقائق.