حضور ماسك يهيمن على الاجتماع الأول لحكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
المناطق_متابعات
ترأس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، أول اجتماع لحكومته منذ بدء ولايته الثانية في البيت الأبيض الشهر الماضي، يطغى عليه حضور مستشاره إيلون ماسك الموكلة إليه مهمة تقليص النفقات وحجم الإدارة الفيدرالية، والذي يتمتع بسلطة أكبر من كل أفراد الدائرة المحيطة بالرئيس الأمريكي.
ولا يتمتع ماسك رسميا بمنصب في الحكومة، وبالتالي لم يكن تعيينه رهنا بمصادقة مجلس الشيوخ عليه.
ولكن بما أنّ رئيس شركتي “تيسلا” و”سبايس إكس” يشغل منصب رئيس “إدارة الكفاءة الحكومية”، فقد حصل على حرية التصرّف واتخاذ القرارات بشأن تخفيضات غير مسبوقة ومفاجئة في البرامج الحكومية وعدد موظفي القطاع العام، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس.
وفقا للعربية : يأتي حضور ماسك الاجتماع في البيت الأبيض إلى جانب الوزراء ومسؤولي الإدارات الفدرالية، عقب مؤشرات على توتر متزايد داخل الحكومة بشأن نفوذه.
وقبيل الاجتماع، قلل ترامب من أهمية حضور ماسك. وقال في منشور على منصّته “تروث سوشيل”، إنّ “جميع أعضاء الحكومة سعداء للغاية بإيلون”.
وخلال الاجتماع قال ترامب: “أدعم خطوات ماسك بشأن إلزام الموظفين الفيدراليين بمهامهم”،
من جانبه قال ماسك خلال الاجتماع: “سنرسل المزيد من الرسائل الإلكترونية للموظفين الفيدراليين، لن نتردد في فصل الموظفين الفيدراليين ذوي الأداء السيئ”.
وأوضح ماسك، أنه يلبي طلبات الرئيس ترامب، لافتا إلى أنه تم اكتشاف موظفين وهميين يتلقون رواتب.
ويعد اجتماع الحكومة فرصة لترامب لدفع أجندة ولايته الثانية قدما، بعدما أحاط نفسه بمساعدين اختيروا في كثير من الحالات بناء على ولائهم له.
ووافق مجلس الشيوخ على جميع مرشحي ترامب لتولي المناصب الحكومية حتى الآن، رغم انتقادات الديموقراطيين لتاريخهم ونقص الخبرة لديهم.
وتشمل قائمة الشخصيات الجدلية وزير الصحة والخدمات الإنسانية روبرت كينيدي جونيور المعروف بتشكيكه في اللقاحات، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد التي تبنت نظريات مؤامرة، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، وهو مذيع سابق في فوكس نيوز واجه اتهامات بالاعتداء الجنسي.
انتقادات
ويتمتع حزب ترامب الجمهوري بغالبية ضئيلة في مجلس الشيوخ. ويكشف رفض عدد من أعضائه التصويت ضد خيارات ترامب، حجم سيطرته على الحزب الذي غادره معظم معارضيه أو تم إخضاعهم.
وكان زعيم الأغلبية السابق في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل المعارض الجمهوري الوحيد لتثبيت كينيدي كوزير للصحة، علما أن هذا التعيين أثار قلق المجتمع الطبي نظرا لتاريخه بالترويج للمعلومات المضللة عن اللقاحات وتعهّده تعليق الأبحاث عن الأمراض المعدية.
ويشكّل حضور ماسك الذي ساهم في تمويل حملة ترامب الانتخابية في العام 2024، وطغيانه على كل هؤلاء المسؤولين، موقفا غير مسبوق في التاريخ الحديث للولايات المتحدة.
ورغم عدم امتلاك ماسك حقيبة وزارية أو سلطة رسمية لاتّخاذ القرارات، فقد تم تصنيفه على أنه “موظف حكومي خاص” و”مستشار رفيع للرئيس”، بينما يُشاهد في كثير من الأحيان إلى جانب ترامب أكثر من نائب الرئيس جيه دي فانس أو حتى السيدة الأولى ميلانيا ترامب.
وباعتباره مالكا لمنصة إكس، وشخصية رئيسية في برنامج الفضاء الأميركي، فإنّ نفوذه يتسلل الى كلّ ركن تقريبا من أركان السياسة في واشنطن.
مع ذلك، واجه ماسك انتقادات كثيرة جراء إيقاف عمل الوكالة الدولية للتنمية الأمريكية (USAID)، وتسريح عدد كبير من الموظفين، والرسائل الإلكترونية التي أرسلها إلى الموظفين الفدراليين مطالبا إياهم بتوضيح ما يقومون به من أعمال.
وطلبت دوائر حكومية من موظفيها الإثنين، تجاهل هذه الرسائل أو قلّلت من أهمية عدم الرد عليها. ووفقا لتقارير في وسائل الإعلام الأمريكية، أعرب كبار المسؤولين في كافة المؤسسات الحكومية عن إحباطهم وغضبهم إزاء ما يرون أنه تدخل في وكالاتهم.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: إيلون ماسك البيت الأبيض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجلس الشيوخ مجلس الشیوخ
إقرأ أيضاً:
بعد منحهم فرصة أخرى .. ماسك يجدد تهديده بفصل الموظفين غير المستجيبين لرسالته
سرايا - جدد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، تهديده بطرد الموظفين الفيدراليين في حال عدم امتثالهم لمطالبه بتوضيح ما أنجزوه من مهام الأسبوع الماضي، بعد أن منحهم "فرصة ثانية" للرد على رسالة بريد إلكتروني أُرسلت إلى العاملين في جميع أجهزة الحكومة.
وقالت الوكالة الفيدرالية المشرفة على الموظفين الاتحاديين، الاثنين، إن الأمر متروك لقيادة كل وكالة، وليس لماسك، لتحديد الإجراءات التي ستُتخذ بحق من يتجاهل الرسالة.
وأشارت "بلومبرغ" في تقرير، الثلاثاء، إلى أن هذه التوجيهات "المتضاربة" فاقمت من حالة الارتباك المحيطة بالبريد الإلكتروني الذي يحمل عنوان "ماذا أنجزت الأسبوع الماضي؟"، قبل ساعات من انتهاء المهلة المحددة للرد عليه عند منتصف ليل الاثنين.
وأثارت الرسالة حيرة كبيرة في شتى وكالات الحكومة الاتحادية، وتساؤلات بشأن مدى الصلاحيات التي يملكها أغنى شخص في العالم داخل الإدارة الأميركية.
وطلبت رسالة ماسك من موظفي الخدمة المدنية البالغ عددهم 2.3 مليون تقديم ملخص من 5 نقاط لعملهم بحلول الساعة 11:59 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (04:59 بتوقيت جرينتش)، لكن مع اقتراب الموعد النهائي للرد، بدا أن ماسك يعترف بفشل خطته.
وكتب ماسك على حسابه على منصة "إكس" للتواصل المملوكة له مساء الاثنين: "كان طلب البريد الإلكتروني بسيطاً تماماً، حيث كان معيار اجتياز الاختبار هو كتابة بعض الكلمات والضغط على زر الإرسال!، ومع ذلك، فشل الكثيرون في اجتياز هذا الاختبار التافه، بإيعاز من مديريهم في بعض الحالات".
وأضاف ماسك: "وفقاً لتقدير الرئيس، سينالوا فرصة أخرى. وعدم الاستجابة للمرة الثانية سيؤدي إلى إنهاء خدمتهم".
ولم يستجب البيت الأبيض بعد لطلب التعليق على تصريحات ماسك.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع أن مديراً كبيراً في إدارة الخدمات العامة، التي تدير المباني الاتحادية، أبلغ الموظفين بأن الوكالة لا تزال تشجع العاملين على الرد على البريد الإلكتروني، حتى لو كان ذلك طوعياً.
إعفاء بعض الموظفين
مع ذلك استمر التصعيد من جانب ماسك، الذي اختاره الرئيس الأميركي دونالد ترمب للقضاء على ما يقول إنه "هدر حكومي"، وقيادة جهود تقليص حجم الحكومة بتولي إدارة وزارة "الكفاءة الحكومية"، والتي أسفرت عن تسريح أكثر من 20 ألف موظف.
لكن مكتب إدارة شؤون الموظفين سارع إلى توضيح أن العديد من الموظفين الفيدراليين سيكونون معفيين من هذا الإجراء، بمن فيهم من كانوا في إجازة يوم الاثنين، أو من لا يستطيعون الوصول إلى البريد الإلكتروني، أو من استثنتهم قيادات وكالاتهم.
ومنحت وزارات الدفاع والخارجية والأمن الداخلي إعفاءات، إلى جانب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، وفقاً لـ"بلومبرغ".
ووفقاً لمذكرة مكتب إدارة شؤون الموظفين، تضمنت قائمة المعفيين من الإجراء ماسك نفسه، والذي يشغل منصب مستشار كبير للرئيس داخل البيت الأبيض.
وقال المدير المؤقت للمكتب، تشارلز إيزيل، في مذكرة موجهة إلى الوكالات الفيدرالية: "بناءً على توجيه المستشار، واستناداً إلى قانون السجلات الرئاسية، يُستثنى المكتب التنفيذي للرئيس من هذا الإجراء".
تهديدات متصاعدة
وتأتي تهديدات ماسك المتصاعدة في وقت يحثه ترمب على اتخاذ خطوات أكثر صرامة في تقليص حجم القوة العاملة المدنية الفيدرالية، والتي بلغ عددها 2.4 مليون موظف في يناير الماضي، وفقاً لمكتب إحصاءات العمل.
وكان مكتب إدارة شؤون الموظفين قد أرسل، السبت، بريداً إلكترونياً إلى هؤلاء الموظفين، يطلب منهم تقديم 5 نقاط تلخص إنجازاتهم خلال الأسبوع السابق.
وقالت "بلومبرغ" إن رفض الامتثال لهذا الإجراء، سواء داخل إدارة ترمب أو خارجها، يعكس تصاعد الصراع على النفوذ بين "وزارة الكفاءة الحكومية"، التي تمثل جهود ماسك داخل الحكومة لخفض التكاليف وتقليص عدد الموظفين الفيدراليين بسرعة، وبين الموالين لترمب الذين يديرون الوكالات الفيدرالية.
وأثارت جهود ماسك احتجاجات من قبل نقابات الموظفين، وأعضاء ديمقراطيين في الكونجرس، وحتى ناخبين في دوائر انتخابية تميل للحزب الجمهوري. كما شكّل فرض تقارير الإنتاجية أول رد فعل سلبي بارز يأتي من داخل صفوف حلفاء ترمب الذين يديرون الحكومة.
وأفاد مصدران مطلعان على الوضع وكالة "رويترز"، بأن رسالة ماسك التي أرسلها، السبت، تفاجأ بها بعض مسؤولي الإدارة الأميركية.
وما زاد من حالة الارتباك، دعم ترمب لماسك في وقت سابق، الاثنين، معتبراً أنها محاولة "مشروعة" للقضاء على الفساد وإهدار المال داخل الحكومة.-وكالات
وقال ترمب، خلال اجتماع مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون: "لقد اعتقدت أنها خطوة رائعة، لأن هناك أشخاصاً لا يحضرون إلى العمل، ولا أحد يعرف حتى إنهم يعملون لصالح الحكومة". وأضاف: "كان هناك الكثير من الذكاء في إرسال هذه الرسالة".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1340
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 25-02-2025 01:20 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...